أمر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قواته الأمنية بحماية المتظاهرين في شوارع المدن، بحسب بيان أصدره الملحق الإعلامي اليمني في واشنطن. وقال إن صالح أمر جميع أجهزة الأمن مساء الأربعاء بوقف جميع الاشتباكات ومنع المواجهات المباشرة بين المتظاهرين الموالين والمناهضين للحكومة. الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ودعت الحكومة المتظاهرين لتوخي الحذر واتخاذ كافة التدابير لمنع تسلل أفراد يسعون لتنفيذ أعمال عنف. و قتل 15 شخصا في اضطرابات هزت اليمن منذ الأسبوع الماضي. وقال صالح أنه لن يستسلم لما وصفه بمعارضين يتبنون الفوضى. وكثيرا ما سعى أنصار صالح المسلحون بالهراوات و الخناجر لتفريق مظاهرات المعارضة في صنعاء وأماكن أخرى.و قال أعضاء في البرلمان الثلاثاء إن تسعة من النواب عن الحزب الحاكم استقالوا من الحزب احتجاجا على عنف الحكومة ضد المتظاهرين. و مازال نحو 80 بالمائة من أعضاء المجلس يؤيدون الرئيس. وقال عبد العزيز الجباري أحد أعضاء البرلمان العازمين على الاستقالة أن الشعب يجب أن يكون له حق التظاهر سلميا. وأضاف الجباري إن أعضاء المجلس أرسلوا خطابا من عشر نقاط لصالح يطالبون فيه بإصلاح فوري وإعادة هيكلة الجيش ليكون ممثلا بدرجة أكبر للمجتمع اليمني المعقد والعمل على التحول إلى ديمقراطية حقيقية. وقدم صالح تنازلات شفهية للمعارضة فوعد بترك السلطة عندما تنتهي فترة ولايته الحالية عام 2013 وألا يحاول توريث السلطة لابنه. لكن الأحزاب المعارضة تتشكك في دعوته للحوار بسبب العنف ضد المتظاهرين . من جهة ثانية، شن عناصر من تنظيم القاعدة ليل الأربعاء الخميس هجوما على مقر حكومي في محافظة أبين جنوب البلاد مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بينهم جنديان بجروح، بحسب ما أفاد مسؤول محلي وكالة فرانس برس. وقال إن «عناصر من تنظيم القاعدة هاجموا مقرا حكوميا في بلدة المحفد في أبين واشتبكوا مع الجنود المتواجدين في المقر لمدة ساعة بغرض الاستيلاء على الأسلحة». وأضاف أن «رجال الأمن تصدوا لهم واضطر المهاجمون إلى الانسحاب». و قتل ثلاثة عسكريين و مدنيان الإثنين في اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية و عناصر من تنظيم القاعدة في مأرب (شرق) أسفرت عن اعتقال «قيادي» في التنظيم.