xكثيرة هي الفروق بين التجارة والوظيفة، إلا أن هذا المقال سيكون عبارة عن خواطر مبعثرة أود أن اشارككم بها عن الوظيفة والعمل الحر. في البداية يمكن القول أن الفرق الرئيسي الجوهري بين العمل الوظيفي والتجارة، هو أن الوظيفة يعمل الموظف لشخص آخر " او مجموعة اشخاص آخرين "، بينما في العمل الحر فإن الشخص يعمل لنفسه. ويمكن بناء على ذلك الفرق تخيل حجم التغيير في الإنجاز حينما يكون الشخص لنفسه مقارنة بعمل لشخص آخر. من الفروق الأخرى، أنه في العمل الوظيفي دائما ما يكون هناك حد أعلى للعائد المادي، وذلك يعود بداهة إلى أن أرباح الشركة تعود دائما إلى صاحب الشركة، ولن يأخذ الموظف إلا أتعاب عمله. بينما في العمل التجاري لا يوجد حد إطلاقا للمكاسب المادية، فيحصل بذلك التاجر على فرصة لمضاعفة دخله بصورة كبيرة حينما تحين الفرصة او تهب الرياح في صالح صاحب العمل الحر. في العمل الحر يمكن إفادة الآخرين بصورة كبيرة ، وذلك بخلق فرص وظيفية لهم وتحسين وضعهم المادي ومساعدتهم في تكوين منازل وعوائل شخصية لهم. بينما في العمل الوظيفي فإنه لا يوجد خلق للوظائف ، وأي تطور يحدثه الموظف في الشركة يمكن أن يحدثه أي موظف آخر. كذلك من الفروق، أن في العمل الحر يمكن إفادة الآخرين بصورة كبيرة، وذلك بخلق فرص وظيفية لهم وتحسين وضعهم المادي ومساعدتهم في تكوين منازل وعوائل شخصية لهم. بينما في العمل الوظيفي فإنه لا يوجد خلق للوظائف، وأي تطور يحدثه الموظف في الشركة يمكن أن يحدثه أي موظف آخر، أي أنه لا توجد قيمة مضافة متكونة من الصفر. بل إنه في العمل الوظيفي تتطلب المصلحة الشخصية أحيانا التقليل من مصالح الآخرين بتخفيض التكاليف والتقليل من العمالة حتى يتحسن أداء الموظف أمام ملاك الشركة، فيكون الأمر في الوظيفة معاكسا للتجارة من حيث خلق الوظائف وإفادة الآخرين. بعد جوهري آخر يتميز به العمل الحر، وهو ان عدد ساعات عمل رجل الاعمال هي عبارة عن ( عدد ساعات العمل اليومية * عدد الموظفين )، وهو بذلك يحقق إنجازا كبيرا لا يمكن للموظف إنجازه، إذ أن عدد ساعات إنجاز الموظف – مهما رقي منصبه – هو عبارة عن عدد ساعات العمل اليومية فقط. إن الموظف الناجح إنما هو جزء من نجاح مؤسسة معينة، ومن هنا فإن التساؤل لماذا لا يكون ذلك الموظف الناجح، موظفا ناجحا في شركته الخاصة!. Twitter: @3zizm/[email protected]