البديوي: إحراق مستشفى كمال عدوان في غزة جريمة إسرائيلية جديدة في حق الشعب الفلسطيني    منع تهريب 1.3 طن حشيش و1.3 مليون قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    جمعية(عازم) بعسير تحتفل بجائزة التميّز الوطنية بعد غدٍ الإثنين    مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية    الهلال يُعلن مدة غياب ياسر الشهراني    جوائز الجلوب سوكر: رونالدو وجيسوس ونيمار والعين الأفضل    الفريق الفتحاوي يواصل تدريباته بمعسكر قطر ويستعد لمواجهة الخليج الودية    ضبط 23194 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.. وترحيل 9904    بلدية محافظة الاسياح تطرح فرصتين استثمارية في مجال الصناعية والتجارية    حاويات شحن مزودة بنظام GPS    الأونروا : تضرر 88 % من المباني المدرسية في قطاع غزة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب الفلبين    مهرجان الحمضيات التاسع يستقبل زوّاره لتسويق منتجاته في مطلع يناير بمحافظة الحريق    سديم "رأس الحصان" من سماء أبوظبي    أمانة القصيم توقع عقد تشغيل وصيانة شبكات ومباشرة مواقع تجمعات السيول    «سوليوود» يُطلق استفتاءً لاختيار «الأفضل» في السينما محليًا وعربيًا خلال 2024    الصين تخفض الرسوم الجمركية على الإيثان والمعادن المعاد تدويرها    المكسيك.. 8 قتلى و27 جريحاً إثر تصادم حافلة وشاحنة    بعد وصوله لأقرب نقطة للشمس.. ماذا حدث للمسبار «باركر» ؟    الفرصة مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    انخفاض سعر صرف الروبل أمام الدولار واليورو    أدبي جازان يشارك بمعرض للتصوير والكتب على الشارع الثقافي    دبي.. تفكيك شبكة دولية خططت ل«غسل» 641 مليون درهم !    «الجوير».. موهبة الأخضر تهدد «جلال»    ابتسامة ووعيد «يطل».. من يفرح الليلة    رينارد وكاساس.. من يسعد كل الناس    رئيس الشورى اليمني: نثمن الدعم السعودي المستمر لليمن    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    لخدمة أكثر من (28) مليون هوية رقمية.. منصة «أبشر» حلول رقمية تسابق الزمن    السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًا جديدًا بقيمة 500 مليون دولار للجمهورية اليمنية    ضبط 3 مواطنين في نجران لترويجهم (53) كجم "حشيش"    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    الصندوق السعودي للتنمية يموّل مستشفى الملك سلمان التخصصي في زامبيا    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    مطاعن جدع يقرأ صورة البدر الشعرية بأحدث الألوان    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    رفاهية الاختيار    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    حلاوةُ ولاةِ الأمر    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مراكز الرعاية الأولية .. خيبة أمل
نشر في اليوم يوم 12 - 07 - 2012

لا يختلف الكثير حول أهمية تطوير المراكز الصحية ودعمها بالكوادر الطبية المدربة لتتناسب مع مقتضيات الطلب المتزايد مع تنامي أعداد السكان في المملكة وبالرغم من ذلك تجد البعض يشيد بالتطور الملحوظ خلال السنوات الماضية في المراكز الصحية، إلا وأنها في الوقت نفسه ما زالت بحاجة إلى الكثير من الخدمات، فبعض المراكز الصحية مازالت قاطنة في مبانٍ مستأجرة تذكرنا بنفس الوضع الخاص بمباني المدارس المستأجرة التي لا تختلف عنها كثيرا .
« اليوم « وعبر جولات ميدانية على عدد من المراكز الصحية بجدة تفتح ملف الرعاية الصحية بالمملكة لنقل الوضع عن كثب، والبحث في ثنايا الرعاية الصحية والخدمات وتطلعات المواطنين وآرائهم حول الخدمات المقدمة من تلك المراكز الصحية . لم يكن من الانجاز في شيء أن نختار جنوب جدة تحديدا منطلقا لموضوعنا كون أحياء الجنوب صاحبة الكثافة السكانية المرتفعة فهي الحاضن للأحياء الشعبية القديمة والتي تقل بها الخدمات نوعا ما عن الأحياء الواقعة في شمال جدة .
تسارع الخدمات
عن احد المراكز الصحية التقينا بالمواطن سعيد عمر العماري الذي ركز على أن الخدمات لا بد أن تتسارع مع تطور العصر مطالبا بإمداد المراكز الصحية بالكوادر الطبية اللازمة وقال «العماري» إننا نلحظ نقصا في عيادات الأسنان في المراكز الصحية وهذه السمة الواضحة والمعروفة في أغلب المراكز على خلاف الأقسام الاخرى، و التي تتوافر بها خدمات أفضل .
وبين «العماري» ان الأقسام الاخرى في نفس المراكز تتمتع باهتمام اكبر بالرغم من انها تحتاج للتطوير أيضا، إلا أن عيادات الأسنان الحاجة لها اكبر، وذلك نظرا لارتفاع أسعار العلاج في المستشفيات الخاصة، حيث يضطر الكثير منا خاصة أصحاب الدخل المنخفض للعلاج في المراكز الصحية داخل الأحياء .
وقال العماري لابد من دعم كافة المراكز بالكوادر الطبية المدربة وعلى الأخص عيادات الأسنان التي تحتاج للدعم الفوري والعاجل .
تطور ملحوظ
إلى ذلك شهدت مراكز الرعاية الصحية تطورا ملحوظا عبر العقود المتتالية حرصا من ولاة الأمر على الجانب الصحي للمواطن، وأيضا تلقى القطاع الصحي دعما ماديا سخيا وذلك للنهوض بالصحة ومواكبة مقتضيات التطور .
يقول محمد الحربي بات من الملاحظ حجم التطور في القطاع الصحي في المملكة واهتمام خادم الحرمين الشريفين بكل ما هو من صالح المواطن على كافه الأصعدة، ومنها الجانب الصحي فإذا كان البدن سليما ساعد ذلك المواطن في تطور بلده ورقيها.
من جانب اخر أضاف ان المراكز الصحية بالرغم من ذلك تنتظر المزيد والمزيد من الدعم، فالخدمات تتفاوت من مركز لآخر ومن قسم لقسم، حيث تجد مثلا مركزا صحيا في حي مجاور أفضل من مركز هذا الحي، لذلك لابد و أن تتساوى المراكز في الخدمات وان تدعم بشكل يضمن رقي الخدمات في شتى المراكز المنتشرة سواء في جدة أو حتى المراكز الاخرى في المملكة .
مبانٍ مستأجرة
وبين هذا وذاك تعاني بعض المراكز الصحية كونها في مبانٍ مستأجرة، تذكرنا بقصة مشابهة لبعض المدارس الحكومية التي مازالت في مبانٍ مستأجرة هي الاخرى .
يقول نايف الحربي ان المراكز الصحية في الأحياء ما زال بعضها في مبان مستأجرة وهذا يمثل عائقا كبيرا للتطور الصحي الذي لابد لها من مكان مناسب ومساحات ومتطلبات الأقسام التي تتكون من تجهيزات يفتقر اليها المبنى المستأجر .
وأوضح ان ضيق المساحة في المباني المستأجرة يحد من تطور القطاع الصحي وأيضا يسبب الازعاج للمراجعين من المرضى، حيث تتكدس الطوابير أمام العيادات نظرا لضيق المساحة .
مبينا ان تصميم المباني الحكومية يراعي الانسيابية في الدخول والخروج من تلك العيادات والمراكز الصحية، كما انه يوفر أماكن مناسبة ومريحة للانتظار على عكس المباني المستأجرة التي تفتقر الى تلك الخدمات، حيث تضيف معاناة أخرى إلى سلسلة معاناة المرضى .
فمن المعروف للجميع أن التخطيط الهندسي للمباني والمراكز الصحية يجب أن يراعي أدق التفاصيل، وذلك عبر اشتراطات لابد لها و أن تتوافر، حيث تأخذ في الاعتبار متطلبات الاقسام الصحية وحاجة كل قسم . و يتفق ابراهيم العواجي مع من طالب بأهمية المراكز الصحية و انتقالها من مرحلة المباني المستأجرة إلى مبانٍ تراعي في تصميمها وهندستها أدق التفاصيل والاشتراطات اللازمة التي يتطلبها كل مركز صحي .
انقطاع دائم للمياه
إلى ذلك فان معاناة سكان جدة من انقطاع المياه قد تعدت المنازل حتى وصلت الى انقطاع المياه داخل المراكز الصحية أيضا والتي كان لها نصيب كبير في ذلك الانقطاع، حيث يقول عالي عبد الكريم ان نقص بعض الخدمات مهما كانت في المراكز الصحية نستطيع أن نتفهمها، إلا أن انقطاع المياه الأمر الذي لا نستطيع أن نستوعبه مهما كان، فمن غير المعقول أن تنقطع المياه في مركز صحي يفد إليه مئات المراجعين من المرضى كل يوم .
وأضاف ان معاناة المياه وانقطاعها ليست مشكلة وقتية ولكنها أصبحت سمة لبعض المراكز خاصة في وقت الصيف، لذلك نطالب بالبحث في سبل علاج أزمة المياه في المراكز الصحية بصفة عاجلة وبحلول جذرية .
إلى ذلك بقي لدينا أن نذكر ان جميع الآراء أجمعت على أهمية انتقال المراكز الصحية من المباني المستأجرة إلى مبانٍ حكومية تراعي كافة المعايير والشروط الخاصة بالرعاية الصحية مع مزيد من الدعم والتطوير لجميع الأقسام، بما فيها عيادات الأسنان التي تعاني من نقص الكوادر الطبية أما انقطاع المياه في المراكز الصحية فأمر لا يصدق مطالبين بالحل العاجل.
6 بدلات مفقودة يبحث عنها ممرضو «المراكز الصحية»
ذكر عدد كبير من موظفي وزارة الصحة العاملين في مراكز الرعاية الصحية في معظم مناطق المملكة عن عدم وجود نظام او آلية معينة تلزم الوزارة بصرف 6 بدلات لكافة الممرضين والمشرفين في هذه المراكز، حيث ان المعاناة تكمن في عدم صرف هذه البدلات او حتى جزء منها.
تجاهل من الوزارة
وقال الموظفون ل «اليوم» ان البدلات تكمن في بدل سكن وبدل تفرغ وبدل طبيعة عمل وبدل خطر وبدل ندرة وبدل عدوى، حيث ان الأطباء الكبار يتمتعون بكافة البدلات أما نحن كأطباء جدد وممرضين لا يوجد آلية لنا لنحفظ بها حقوقنا، وقد طالبنا الوزارة مرات عديدة لتعديل أوضاعنا إلا إنها وفي كل مرة تتجاهلنا.
وأوضح نايف علي أحد منسوبي وزارة الصحة ان هذه البدلات ملزمة وزارة الصحة بتوفيرها لنا، حيث وان اغلبية الموظفين الإداريين لا يوجد أي ترقيات لهم وللأسف اصحبوا منسيين، وقال علي: نحتاج نحن الاداريين الى عمل حملة للمطالبة بحقوقنا، وأهمها القضاء على التجمد الوظيفي وحل مشكلة الترقيات كما اننا نحتاج الى ان نتحرك قبل ان تمضي السنون ونحن نترقب وننتظر الى ان يمضي بنا العمر واذا بنا على ابواب التقاعد نندب حظنا العاثر على امل أن تأتي الترقية وهي بعيدة المنال.
خطاب تظلم
واشار علي الى أن الخطوة المقبلة سيتحرك موظفو الوزارة بكتابة خطاب تظلم الى معالي وزير الصحة الدكتور «عبدالله الربيعة» يوقعه جميع المستحقين للترقية ويشرحون من خلاله معاناتهم في الترقيات ويطالبون بمساواتهم بزملائهم في الوزارات الأخرى والذين يحصلون على الترقية دون أي عناء،
وتحدث علي بأنه في حال عجزنا سيتم توكيل محام عن موظفي الصحة واصدار حكم يلزم وزارة الصحة بأن تبحث جديا عن حل لهذه المشكلة قبل أن تمضي السنون واذا بنا على ابواب التقاعد نقارن انفسنا بزملائنا في الوزارات الأخرى وهم في مراتب اعلى منا رغم انهم لا يزيدون عنا في شيء ونحن لسنا أقل منهم في شيء.
تطبيق تعليمات الوزير
من جهته قال ناصر المولد أحد العاملين في مستشفيات جدة التابعة لوزارة الصحة ان الوزارة أبلغت مديري عموم الشؤون الصحية في كافة المناطق والمشرفين عليها في المحافظات بتطبيق تعليمات الوزير المبلغة لهم والقاضية بعدم تكليف المشمولين بلائحة الوظائف الصحية بأعمال إدارية، وتوجيه كافة الذين يزاولون أعمالاً إدارية منهم ليس لها علاقة بتخصصاتهم الفنية بممارسة مهام أعمالهم الفنية، وفقاً لمسمّيات الوظائف المثبتين عليها بمقرها.
جولات تفتيشية
ويؤكد «المولد» ان إصدار هذا التعميم يأتي بعدما لاحظت الوزارة عدم التزام بعض المناطق بتلك التعليمات، مشددة بذلك على مديريات الشؤون الصحية التقيد بذلك، وعدم تجاوزه مهما كانت المبررات والأسباب، ومحاسبة كل مَن وجّه بذلك أو أشّر، أو وقّع قرار التكليف، لافتًا إلى أنه قد تم الإيعاز للجهات الرقابية في الوزارة للقيام بجولات تفتيشية للتأكد من الالتزام بذلك.
مقبرة للاداريين
واشار «المولد» الى اننا نعاني من التجميد الوظيفي وعدم حصولنا على البدلات التي نزاولها في عملنا كون أغلبية الموظفين يعانون من عدم صرف البدلات لهم حيث ان اغلبية موظفي الدولة يهربون من القطاع الصحي كونه مقبرة للإداريين، تقبع في مرتبتك حتى تتقاعد وان كافة الموظفين يتذمرون من تجاهل الصحة لهم، وعند مراجعة المسئولين في الصحة يشتكون لهم عن تأخر الترقيات ويطالبون بأقل تقدير بالمساواة بزملائهم بالوزارات الأخرى في ترقياتهم، حيث دائما ما يقال لنا ليس لدينا موارد مالية نستحدث لكم وظائف بها، وان الموارد المالية نرحلها الى بند الادوية، مبينا في الوقت نفسه ان وزارة الصحة لا تعترف بالاداريين ابداً، وتعترف فقط بالأطباء والممرضين والفنيين الصحيين.
نظام قديم
من جهة اخرى اوضح محمد الجبر أحد العاملين باحد اقسام الطوارئ في مستشفى تابع لوزارة الصحة، اننا نطالب بكادر خاص بالموظفين الاداريين بوزارة الصحة نحن الإداريين من منسوبي وزارة الصحة، نعاني اشد المعاناة من تأخر الترقيات وقلة الحوافز والبدلات ونطالب بإلغاء سلم الخدمة المدنية، واستحداث سلم كادر للإداريين ويجب تحفيز الإداريين بالدورات وتكثيفها لكي يبدعوا في مجالهم، فالعمل الإداري مساند للعمل السريري، وقال الجبر ان الموضوع محتاج لتغيير جذري من الأساس فنظام كادر السلم الخشبي لموظفي الدولة نظام قديم، اغلب موظفي الدولة على الكادر الصحي والعدل واساتذة الجامعات والمعلمون والتعليم الفنى والمهنى وغيرها من وظائف الدولة، جميع انظمتهم تغيرت ووفرت لهم مميزات وبدلات وتغير سلم الرواتب لديهم ما عدا سلمنا الخشبي المتهالك نريد مساواة ونريد عدلا فنحن نحمل شهادات عليا ودورات متقدمة.
قاري : طموحات الأطباء تتحطم على صخرة المراكز الصحية الأولية
أكد عضو اللجنة الصحية في مجلس الغرف السعودية و استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الدم والأورام الدكتور «عبد الرحيم قاري» وجود نقلة كبيرة في المراكز الصحية الأولية التي شهدتها المملكة خلال الفترة الأخيرة مقارنة بما كانت عليه قبل عقدين أو ثلاثة عقود من الزمن، وبالرغم من ذلك لا تزال تعاني من مشاكل كثيرة، حيث توجد لدينا في المملكة العربية السعودية أكثر من 2000 مركز رعاية صحية أولية تتبع وزارة الصحة وموزعة في مدن وقرى وهجر المملكة العربية السعودية، وحسب خطط واستراتيجيات وزارة الصحة تعتبر مراكز الرعاية الصحية الأولية هي خط الدفاع الأول في تقديم الخدمات الصحية سواء الوقائية أو العلاجية للمواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية .
وتحدث الدكتور «قاري» بأنه وفي الحقيقة من يطلع على أهداف وغايات خطط وزارة الصحة والجهات المسئولة يجدها طموحة ومن يلاحظ ماحققته خلال السنوات الماضية يجد أنها حققت تقدماً لا بأس به، لكن مع ذلك لا يوجد هناك مشاكل كثيرة حيث لا يزال هناك كثير من المواطنين والمقيمين يشتكون في وسائل الإعلام وفي مواقع الانترنت من هذه المراكز الصحية الأولية، كما يوجد كثير من المواطنين أيضاً لا يراجعونها ويفضلون مراجعة المراكز الصحية الأولية الخاصة والمتمثلة في المستوصفات الخاصة .
أقسام بدائية
وكشف الدكتور «قاري» بأن أهم المشاكل التي تميز المراكز الصحية الأولية هي أن حوالي 60في المائة من مباني هذه المراكز هي مستأجرة وبالتالي ليست مصممة أصلاً كمركز رعاية صحية أولية، كما توجد بها مشاكل مثل عدم وجود مواقف للسيارات أو أن تصميمها أكثر من دور دون مصاعد أو ذات عدد قليل من المصاعد لا يفي بالحاجة اللازمة أو أنها صغيرة لا تكفي لنقل المرضى بها، أيضاً تعاني المراكز الصحية الأولية من نقص في التجهيزات الطبية حيث توجد في كثير من المراكز الصحية الأولية هذه عيادات أسنان مثلاُ مقفلة بسبب نقص التجهيزات لمدة سنوات عديدة، ومع أن هناك طبيب أسنان في هذه المراكز لكن لا يمكن الاستفادة من عيادته بسبب نقص التجهيزات ، كذلك مثلاً تكون كثير من المراكز الصحية في كثير من الأحوال إما غير مجهزة بمختبر وقسم أشعة أو أن المختبرات وأقسام الأشعة فيها بدائية جداً ولا تفي بالحاجات اللازمة .
طموحات محطمة
وبيّن الدكتور «قاري» أن أطباء المراكز الصحية الأولية أيضاً يشتكون من هذه المراكز الصحية الأولية بسبب أن طموحاتهم بعد التخرج في أن يمارسوا مهنة الطب بمستوى لائق بالقرن الواحد والعشرين، تتحطم على صخرة المراكز الصحية الأولية التي وصفناها، حيث إن هؤلاء الأطباء يطمحوا إلى أن يرفعوا مستواهم الطبي بالإطلاع وجمع الخبرة والوصول لتشخيص أكبر عدد من الحالات، وأيضا التعلم من هذه الحالات مما يساعد برفع مستواهم المهني، كذلك يرغبون في ممارسة علاج هؤلاء المرضى بحيث إنهم يرون التحسّن والشفاء يتحقق على أيديهم، وبالتالي يزدادون خبرة في مهنتهم ويرتقون بمستواهم ، وهذا أيضاً متعسر في بعض الأحوال بسبب عدم توافر أدوية ما عدا الأدوية البسيطة الأساسية .
30 مليون مراجع سنوياً
وأشار الدكتور «قاري» إلى أنه وبالرغم من ذلك تفتقد هذه المراكز الصحية في بعض الأحوال كثيراً من الأدوية الأساسية أيضاً . الطلب على هذه المراكز الصحية كثير جداً حيث يفوق عدد المراجعين في السنة أكثر من 30 مليون مراجع بسبب سياسة وزارة الصحة من جعل هذه المراكز الصحية هي خط الدفاع الأول وعدم قبول حالات في المستشفيات إلا بعد تحويلها من قبل هذه المراكز الصحية الأولية، والحقيقة أن هذه المراكز الصحية الأولية لو جهزت بالتجهيزات اللازمة والمختبرات مثل المختبرات الفعّالة و أقسام أشعة فعالة، وكذلك جهزت بالأدوية اللازمة تستطيع أن تعالج كثيراً من الحالات الصحية الحادة والمزمنة كالالتهابات التنفسية والمعوية وأمراض المفاصل ، والأمراض المزمنة كالسكري والضغط والربو الشعبي كذلك كثيرا من الأمراض الأخرى. وتستطيع أن تشخص معظم الحالات إما ابتداءً في المركز الصحي أو بالتعاون مع المستشفيات، وهنا تكمن أيضاً مشكلة وهي أن الضغط على المستشفيات الحكومية كبير جداً بحيث إن هذه المستشفيات لا تستطيع أن توفر الخدمة سريعاً عند تحويل المريض إليها ، فتكون هناك مواعيد طويلة جداً متباعدة بحيث إنه في نهاية الأمر لا يتم تشخيص المريض المحول إلا بعد عدة زيارات تمتد أحياناً إلى أكثر من سنة بسبب تباعد المواعيد، وأيضاً تكمن هناك مشكلة أن هناك ضعفا في ربط المراكز الصحية الأولية بالمستشفيات سواء الربط عن طريق تسهيل إجراءات الإحالة أو تسهيل إحالة المريض مرة أخرى في الاتجاه المعاكس من المستفيات إلى المراكز الصحية الأولية، مرفقاً بتقرير طبي عن الخدمات الصحية التي قدمت لهذا المريض في المستشفيات التي تم تحويل المريض إليها، بسبب أن مفهوم التواصل عن طريق تقرير طبي للأسف ضعيفٌ لدينا،
هروب الكوادر الطبية
وأيضاً كما ذكرت أنه في حالة عدم الوصول للتشخيص بسبب تباعد المواعيد إلا بعد مدة طويلة فإن الطبيب في المراكز الصحية الأولية يفقد الاهتمام بأي تقرير طبي يأتيه بعد فترة طويلة يكون نسي فيها المريض الذي تم تحويله، لذلك يعاني أطباء المراكز الصحية الأولية من ضعف التواصل مع الطب الحديث والطب المتقدم الذي يمكن أن يجدوه في المستشفيات، ويسعون بأسرع مايمكن إما إلى أن ينقلوا مراكز عملهم من المراكز الصحية الأولية إلى المستشفيات أو يلتحقوا بأحد برامج الابتعاث التي تعطيهم تخصصا دقيقا لايتوافر الا في المستشفيات، وبالتالي لا يعودون إلى المراكز الصحية الأولية،
ضعف في الإمكانيات
على الجانب الآخر أقامت المملكة العربية السعودية برامج عديدة لتدريب الأطباء على طب الأسرة وطب المجتمع وتخرج العديد منهم يحملون شهادات عليا الدكتوراة وصنفوا كاستشاريين في طب الأسرة وطب المجتمع ولكن للأسف العديد منهم انتهى به الأمر مرة أخرى في المستشفيات بعضهم تولى وظائف إدارية إما في المستشفيات أو إدارات الشؤون الصحية المختلفة ولم يعودوا إلى المراكز الصحية الأولية وذلك بسبب ضعف الإمكانيات التي لا توفر لهم ممارسة دورهم كما ينبغي وكما يشعرون به . على الجانب الآخر الجهات المختصة بالتدريب العلمي لأطباء المراكز الصحية الأولية مثل الجمعيات العلمية لم توفر لهم برامج تعليم طبي مستمر جيدة ، بحيث إنها تنمّي قدراتهم وتحفظ اهتمامهم بالاستمرار في العمل بالمراكز الصحية الأولية .
باختصار شديد هذه بعض المشاكل التي تواجهها المراكز الصحية الأولية في المملكة العربية السعودية على الجانب الآخر الرعاية الصحية الأولية متقدمة في بعض البلدان الأوروبية والأمريكية مثل بريطانيا أو كندا وهي في هذين البلدين مجانية وتعتبر خط الدفاع الأول ويقوم النظام الصحي عليها ، وتعتبر المراكز الصحية هناك مجهزة تجهيزات جيدة بحيث إن الأطباء أيضاً يشعرون بمتعة في العمل بها، ويستطيعون أن ينموا أنفسهم ويجمعوا الخبرة الجيدة فيها بحيث إنهم يشعرون بقيمة عملهم وأدائهم عبر السنوات الطويلة وتكون هذه المراكز الصحية مجهزة تجهيزات جيدة ومباني مناسبة كذلك تجدها تمثل فعلاً خدمات صحية يرغب فيها المواطنون بشكل كبير.
مواطنون: المراكز الصحية الحكومية.. اهتمام ضعيف.. وإمكانيات متواضعة.. وتطوير غائب
مركز صحي حي المزروعية يتنكر لخدمة المعاقين وكبار السن من الرجال تصوير محمد الثبيتي
على الرغم من أهمية الدور الذي تقوم به المراكز الصحية الحكومية في خدمة المرضى والمراجعين وتخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية إلا أن هذه المراكز لم تقم بدورها المطلوب وما زالت تراوح مكانها بسبب ضعف الخدمات المقدمة وغياب التطوير وعدم وجود الأطباء المتخصصين والإمكانات الطبية اللازمة مثل: المختبرات وأجهزة الأشعة والمعدات الطبية الأخرى، مما دفع الكثير من المراجعين إلى العزوف عن مراجعة هذه المراكز والتوجه إلى المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة.
«اليوم» التقت بعدد من المراجعين للمراكز الصحية الحكومية بمدينة الرياض وسألتهم عن رأيهم في الخدمات الطبية المقدمة في هذه المراكز حيث طالبوا وزارة الصحة بأن تعيد النظر في الخدمات المقدمة في هذه المراكز وتطويرها والاهتمام بها.
مقرات مستأجرة
في البداية يقول محمد الشيباني إنه يسكن في حي الدخل المحدود بالرياض منذ عدة سنوات ولا يعرف موقع المركز الصحي الحكومي الموجود بالحي إلا منذ فترة بسيطة، حيث أضطر للبحث عن المركز الصحي نظراً لحاجته إلى تقرير طبي يفيد بحالته المرضية وذلك لتقديمها لمسئولين في العمل، حيث أستغرق وقتاً طويلاً للبحث عن المركز الصحي وبعد جهد جهيد وجدته داخل الحي في منزل مستأجر في أحد الشوارع الضيقة بدون مواقف للسيارات، حيث يضطر المراجعون للوقوف بجوار المنازل القريبة من المواطنين المحاذين للمراكز الصحية على الرغم من رفض وتحذيرات أصحاب المنازل من عدم الوقوف بالقرب من منازلهم والتهديد بتحطيم السيارة في حال وقوفها بجوار منازلهم.
شكاوى
ويتحدث علي الصايغ بأنه يعاني معاناة كبيرة من وجود المركز الصحي الحكومي الملاصق لمنزله، وذلك بسبب كثرة المراجعين للمركز ووقوفهم بجوار منزله وكثرة الحركة والتي سببت له الإزعاج والصداع مستغرباً من القائمين على وزارة الصحة من إنشاء مركز صحي داخل منزل خاص بالسكن، وفي وسط حي سكني وشوارع ضيقة بدلاً من استئجار مبنى تجاري مخصص للعيادات والمراكز الطبية وعلى طريق تجاري يراه كافة المواطنين ويكون مقره واضحاً وسهلاً للجميع، مضيفاً أنه تقدم بالشكوى لكثير من الجهات لنقل المركز الصحي عن منزله في أسرع وقت ممكن، وكذلك إزالة الضرر الذي وقع عليه ولكن للأسف الإجراءات والتعقيدات الروتينية الطويلة منعته من تحقيق طلبه وما زال في انتظار الوعود في النظر في طلبه في أسرع وقت ممكن حيث أصبح يعاني كثيراً من مراجعي المركز الصحي والذين مع الأسف لا يراعون حقوقه بالوقوف أمام مقر منزله.
خدمات ضعيفة
ويذكر محمد مجرشي أنه أحد مراجعي المركز الصحي الحكومي نظراً لضعف حالته المادية وعدم استطاعته الذهاب للمستشفيات الخاصة والتي يتطلب العلاج فيها مبالغ طائلة لا يستطيع توفيرها، لذا يضطر للذهاب دائماً للمركز الصحي الحكومي الموجود في الحي الذي يقيم فيه على الرغم من ضعف الخدمات الطبية المقدمة في المركز حيث يفتقد المركز الأطباء المتخصصين في كافة الأقسام، حيث لا يوجد غالباً إلا طبيب عام يصرف المسكنات والمهدئات إضافة إلى أن المراكز الصحية الحكومية لا يوجد في بعضها مختبرات طبية مناسبة، كما أن الأجهزة الطبية والغرف الخاصة بالأطباء والصيدلية متواضعة وقديمة ومتهالكة ولا تناسب أن تكون مركزاً صحياً يستقبل المرضى ويخفف عنهم الامهم.
عدم اهتمام
ويستغرب عبدالله الحصان من عدم الاهتمام بالمراكز الصحية الحكومية في الأحياء على الرغم من أهمية هذه المراكز الصحية في توفير العلاج والخدمة الطبية للمواطنين، حيث إن هذه المراكز الصحية في الغالب تفتقد الموقع المناسب الذي يراعي الكثافة السكانية إضافة إلى أنها تقدم خدماتها في مبان غير مناسبة وقديمة ولا تليق بالمرضى كما أن الكثير من المواطنين أصبح يتجنب الذهاب لهذه المراكز ويتوجه للمراكز الصحية الخاصة، وذلك نظراً لعدم قناعته بالخدمات والإمكانيات والتعامل الموجود في المراكز الطبية الحكومية بخلاف المراكز والمستشفيات الخاصة والتي تتفنن في كسب ود ورضا المواطنين، من خلال المقرات الحديثة والمناسبة والأجهزة المتطورة والأطباء المتميزين في كافة التخصصات.
دعم القطاع الخاص
ويتساءل محمد مطلق العتيبي عن غياب منشآت القطاع الخاص في إنشاء المراكز الصحية الخيرية للمواطنين، وعدم القيام بدورها في خدمة المجتمع على الرغم من الإمكانات والأرباح المادية التي تحققها منشآت القطاع الخاص في المملكة، مضيفاً أن مدن ومناطق المملكة تحتاج إلى الكثير من المراكز الصحية المتطورة نظراً لكثرة أعداد المواطنين والمقيمين إضافة إلى أهمية الرعاية الصحية في حياة الإنسان، ومنشآت القطاع الخاص يقع على عاتقها الكثير تجاه الوطن والمواطنين أسوة بالشركات العالمية في الغرب والتي تدرج في ميزانيتها السنوية عددا من البرامج والخدمات والتبرعات وذلك من مبدأ القيام بمسئولياتها تجاه مجتمعها ومواطنيها، كما أن ذلك يساهم في ربط التواصل وتحسين الصورة الذهنية للمنشآت التجارية لدى المواطنين.
ازدحام متكرر
ويشتكي فهد أبو راس من بعض الخدمات المقدمة من المراكز الصحية الحكومية خصوصاً في الإجراءات والشروط المعقدة مثل أن يتم تطعيم الأطفال في الحي السكني القريب من المواطن، واشتراط أن يكون لديه ملف طبي كما أن حصر تطعيم الأطفال في أيام محددة من الأسبوع يسبب ازدحاما كبيرا لدى المراجعين، حيث يستغرق المراجع للمركز ساعات طويلة حتى يستطيع أن يحصل على الخدمة الطبية كما أن اهتمام بعض الممرضين وتعاملهم مع المرضى عادي جداً حيث يغيب الطبيب عن مكتبه لفترات طويلة ويضطر المريض لانتظاره، إضافة إلى عدد العاملين في المراكز الصحية الحكومية قليل جداً ولا يناسب كثرة المراجعين لهذه المراكز.
نقص الأدوية
ويقول عبدالله صميلي ان المراجع للمراكز الصحية الحكومية يلاحظ الكثير من النقص في الكثير من الخدمات المهمة والتي يحتاجها المريض، مثل أجهزة الأشعة خصوصاً عندما يتعرض المريض للإصابة أو الكسور حيث أصيب أحد أبنائه بكسر في قدمه وعند ذهابه للمركز تم صرف الأدوية لابنه ولم يتم عمل الأشعة والتأكد من سلامة القدم، حيث اضطر للذهاب للمستشفى وعمل الأشعة اللازمة وقد تبين أن لديه كسرا في القدم، كما أن الصيدليات الموجودة في المركز الصحي لا يوجد فيها الكثير من الأدوية الضرورية لعدد من الأمراض، حيث أصبح هذا الأمر مألوفا حيث يضطر الكثير من المرضى لشراء هذه الأدوية من الصيدليات الخاصة والتي تكلفهم مبالغ طائلة خصوصاً بعض الأدوية النفسية والتي يصل أسعارها إلى مبالغ مرتفعة جداً.
غياب المواطن
ويضيف تركي الودعاني أنه يلاحظ في المراكز الصحية الحكومية قلة أعداد الممرضين السعوديين، إضافة إلى غياب
مدير صحة جدة: نناشد ملاك الأراضي تقديم أسعار مناسبة لنا
كشف أخصائيون صحيون بمحافظة جدة عن حاجة المحافظة إلى 90 مركزا صحيا نموذجيا حتى يتسنى لأكثر من 4 ملايين نسمة الاستفادة من الخدمات التي سوف تقدمها هذه المراكز، وذلك في ظل وجود 50 مركزا صحيا، وأن وزارة الصحة ممثلة في الرعاية الصحية تتطلع للوصول بعدد المراكز إلى 110 مراكز في السنوات العشر المقبلة.
وأوضحوا ان دراسة بوزارة الصحة أشارت إلى أن الرعاية بدأت في تطوير 19 مركزا صحيا بجدة ورابغ حسب المرحلة الأولى من الخطة الإستراتيجية لتطوير المراكز الصحية والتي أعلنت عنها وزارة الصحة لكافة المراكز الصحية في المملكة، مفيدة بأنه في الأعوام المقبلة سيتم تطوير هذه المراكز بالإضافة إلى إنشاء ما يقارب 15 مركزا صحيا متطورا مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية وتكون معنية بكل الخدمات الوقائية المتطورة.
خطة إستراتيجية
وقال مدير الشئون الصحية في محافظة جدة الدكتور «سامي باداود» ان الشئون الصحية لديها خطة إستراتجية لإنشاء وتطوير المراكز الصحية في كافة أرجاء محافظة جدة وأن الخطة التي اعتمدت والتي تضمنت توزيع المراكز الصحية مقابل الكثافة السكانية التي تواجهها الأحياء والتي ستسهم بمشيئة الله تعالى في الارتقاء بالمستويات الوقائية والعلاجية في المرافق الصحية بكافة أنواعها.
وأوضح الدكتور «باداود» ان وزارة الصحة وضمن الخطة الإستراتجية لتطوير المراكز الصحية، أتمت البدء ومنذ بداية العام الجاري بإنشاء المراكز الصحية النموذجية بمحافظة جدة وتوابعها والمدرجة من ضمن المرحلة الثالثة للمراكز الصحية، حيث تتطلب عملية إنشائها شراء الأراضي في الأحياء والمواقع المحددة لكل مركز وهو ما يجري تنفيذها حاليا.
عدد من الأراضي للمشروع
ولفت الدكتور «باداود» إلى أن إدارة المشاريع بصحة جدة قد تمكنت من شراء مجموعة من الأراضي في عدد من أحياء مدينة جدة وهي حي الروابي، البوادي، الربوة، الأجواد، السلامة، الشرفية، خالد النموذجي، البوادي 2، السنابل، النهضة، إسكان الأمير فواز وحي الأجاويد بالإضافة إلى مواقع كل من مركز صحي ثول بجدة ومركز صحي بني عفيف بأضم والوسقة بالليث والمرجانية برابغ، وأشار إلى وجود بعض الصعوبات والتعثرات التي تواجهها الشؤون الصحية بجدة في توفير وشراء الأراضي لاستكمال إنشاء مشاريع المراكز الصحية المدرجة في المرحلة الثالثة وقال ان هذا التعثر شمل عددا كبيرا من أحياء جدة وتسبب في تأخير بدء العمل في هذه المواقع التي تتضمن أحياء العزيزية، الزهراء، مشرفة، القريات، الشاطئ، أم السلم، الثعالبة، القوزين، النعيم، السبيل، كيلو 14، الجامعة، الفيصلية، المنتزهات، الثغر، غليل، بني مالك، الرويس، الهنداوية، قويزه، النزلة اليمانية والمطار القديم.
وناشد مدير صحة جدة ملاك الأراضي في هذه الأحياء التعاون مع إدارته من خلال تقديم أسعار مناسبة للشؤون الصحية لكي تتمكن من شراء الأراضي والبدء في تنفيذ مشاريع المراكز الصحية وتشغيلها لخدمة المجتمع من أهالي مدينة جدة وسكانها.
بدء المرحلة الثانية
وعن المراكز الصحية على حدود جدة أفاد الدكتور «باداود» بأنه تم بدء مشاريع المرحلة الثانية للمراكز الصحية بمحافظة رابغ والليث وأضم، حيث تعتبر هذه المناطق على حدود محافظة جدة وتشمل كلا من مركز صحي الصليب، مغنية، النويبع، حجر وقد اكتملت الإنشاءات في هذه المراكز بنسبة 100% وتم تسليم معظمها للشؤون الصحية وذلك للبدء في تجهيزها للعمل قريباً، أما بالنسبة للمراكز الصحية في محافظة الليث واضم فقد بدأت المرحلة الأولى منذ بداية العام الجاري وتشمل كلا من مركز صحي حقال، وكساب التابعين لمركز أضم وقد تم اكتمالهما واستلامهما المبدئي من المقاولين فيما تم اكتمال الإنشاءات بنسب كبيرة تتراوح بين 70 –90% بكل من مركز صحي الليث، بني يزيد، المستنقع، يلملم حيث تقع جميع هذه المراكز في محافظة الليث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.