تذمر عدد كبير من المستهلكين في عدد من مناطق المملكة من ارتفاع أسعار المواشي المحلية، والتي تجاوزت 1300 ريال للرأس الواحد قبيل دخول موسم رمضان وأن الأسعار التي يفرضها تجارها غير مبررة كون أسعار المواشي المستوردة لم ترتفع إلى هذا المستوى بل حافظت على استقرارها، وطالب المستهلكون وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك بضرورة التدخل في ارتفاع الأسعار غير المبرر من قبل تجار المواشي في كافة مناطق المملكة كون أغلبية الأسر السعودية تفضل المواشي المحلية لعادات وتقاليد بينما دخول مواشٍ مستوردة كالسواكني بأسعار تبدأ من 550 ريالا للرأس الواحد تعد مناسبة في الوقت الحاضر هذا وقد توجهت بعض شركات استيراد المواشي المستوردة التي تعمل على بيعها في المملكة إلى إطلاق عروض على المواشي المستوردة من القرن الأفريقي وبالأخص السواكني وذلك بأسعار ثابتة بقيمة 550 ريالا للرأس الواحد، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الطلب عليها بواقع 60 في المائة مقارنة بالشهور الماضية نتيجة قرب موسم رمضان المبارك . وأكد المواطن عبدالرحمن حشيم أن الأسعار ارتفعت بشكل جنوني للمواشي المحلية وذلك بقيمة 1300 للرأس الواحد، حيث إن موسم رمضان المبارك يرفع معدلات استهلاك المواشي الحية الأمر الذي يجبر مستهلكي اللحوم إلى التوجه لبدائل أخرى غير الإنتاج المحلي، مبيناً أن أغلبية تجار المواشي يستغلون غياب رقابة الجهات المعنية عن الأسعار التي يفرضها على المستهلكين، وأشار المواطن إلى أن بعض المواشي المستوردة من السودان تعد لحومها جيدة خاصة التي لا يتجاوز عمرها سنة من ولادتها ويكون لحمها كلحوم المواشي المحلية. من جهته قال مسئول في إحدى شركات استيراد المواشي المستوردة ان بعض الشركات أطلقت ومنذ بداية الشهر الجاري عروض أسعار على المواشي المستوردة للسواكني والذي يزن 15 كيلو كون أسعار اللحوم في المملكة مرتفعة بشكل عال جدا خاصة الإنتاج المحلي، مبينا في الوقت نفسه ان الأسعار التي أطلقتها الشركات تعد ثابتة وذلك بقيمة 550 ريالا للرأس الواحد. من جهة أخرى كشف مصدر في وزارة الزراعة عن قيام فريق بيطري بزيارات ميدانية متعددة لبعض الدول المصدرة للمواشي لإيجاد مصادر استيراد متعددة لتغطية حاجة السوق المحلية منها خاصة بعد أن كشف للمسئولين في وزارة الزراعة ان الاستيراد الخارجي يراوح بين 60 إلى 70 في المائة من حجم سوق المواشي في السعودية ونظرا لتوقف استيرادها من بعض الدول التي تعاني اضطرابات سياسية وعلى رأسها سورية أدى إلى محاولة التعويض وخاصة نوع "النعيمي" من دول أخرى . وقال المصدر: إن الوزارة تسعى جاهدة لإيجاد مصادر استيراد متعددة بحيث إذا تعذر مصدر يتم الانتقال للآخر لذا يقوم المختصون في الوزارة بزيارة بلدان عدة مُصدرة للمواشي إلى السعودية مثل: السودان والصومال وإثيوبيا وجيبوتي والأورجواي . وأكد المصدر أن شهر رمضان المبارك والإجازة الصيفية من المواسم التي ينشط الطلب فيهما على المواشي بشكل كبير، حيث يزداد الطلب على اللحوم الحمراء مما قد يؤثر ولو بنسبة بسيطة في الأسعار وعدّ ذلك طبيعيا فالسوق تخضع لقانون العرض والطلب وترتفع زيادة الطلب على "الحري والنجدي والنعيمي". وأشار إلى أن الاستيراد يتوقف على الأحوال المناخية للمراعي والقطاع النباتي في التصدير، مما يؤدي إلى التأثير في الأعداد المصدرة سلبا وإيجابيا. يذكر أن المملكة تستورد وبشكل سنوي 5 ملايين رأس من الماشية من استراليا وجيبوتي والصومال والسودان وبقية دول العالم حيث يغطي الإنتاج المحلي نحو 40 بالمائة فقط من الطلب بالمملكة ويتم الاعتماد على الاستيراد من الدول التي يكون بها إنتاج مرتفع بعد أن يتم الموافقة عليها من جهة وزارة الزراعة حيث يتم اعتماد الدول والسماح للاستيراد منها بعد إرسال فرق طبية تقيم وضع مواشي تلك الدول والصحة البيئية بها والحيوانية .