تقام مساء اليوم مباراتا دور نصف النهائي في بطولة كأس العرب التاسعة التي تدور رحاها على ستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة ، حيث يلتقي في المباراة الأولى منتخبا السعودية وليبيا بينما يلتقي في المواجهة الثانية المغرب والعراق . السعودية × ليبيا ففي المباراة الأولى يلتقي الأخضر السعودية مع نظيره الليبي وكل منهما يتطلع للفوز وبلوغ النهائي سيما الأخضر الذي يدافع عن لقبه ويلعب على أرضه وأمام جماهيره ويأمل في استثمار كافة العوامل لصالحه وحسم المباراة ، بينما يتطلع المنتخب الليبي لمواصلة عروضه القوية التي قدمها في البطولة وبلوغ النهائي على حساب المستضيف ، وعطفا على مستواهما فإن الكفة تكاد تكون متقاربة مع أفضلية نسبية للمنتخب السعودي ولكن مباريات خروج المغلوب لا تخضع لمعايير معينة وإنما تعترف بمن يستثمر الفرص بالشكل المطلوب وقد تأهل الأخضر للدور نصف النهائي بعد أن تصدر مجموعته الأولى التي أقيمت منافساتها في مدينة الطائف حيث فاز على الكويت 4 / 0 وتعادل مع فلسطين 2 / 2 ويسعى هذا المساء إلى تأكيد أحقيته بالتأهل للنهائي خصوصا وأنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره التي ستحضر لمساندته بكثافة ، ومن المتوقع أن يعتمد المدرب الهولندي ريكارد على نفس العناصر التي شاركت في المباراتين السابقتين مع وضع الخطة المناسبة بعد أن تعرف على مكامن القوة والضعف في المنافس . ويبرز في المنتخب خالد الغامدي وعبداللطيف الغنام وعبدالمجيد الرويلي وسلطان البرقان ومحمد السهلاوي وعيسى المحياني . أسود الرافدين وأسود الأطلسي في صراع شرس على بطاقة النهائي أما المنتخب الليبي فقد تأهل لهذا الدور بعد أن حل ثانيا في مجموعته الثانية وتأهل كأفضل ثان في المجموعات الثلاث بعد أن جمع 7 نقاط من فوزين على اليمن 3 / 1 والبحرين 2 / 1 والتعادل سلبيا مع المغرب ، ويأمل الفريق الذي قدم مستويات قوية ونتائج مميزة في مواصلة مشواره في البطولة وإقصاء حامل اللقب وبلوغ النهائي . ويدرك مدرب الفريق عبدالحفيظ أربيش قوة الأخضر وبالتالي سيلعب بطريقة متوازنة مع مراقبة مفاتيح لعب الأخضر . ويعول الفريق كثيرا على قائده أحمد سعد إلى جانب محمد الغويل وعلي سلامة ومحمد الغنودي ومحمد المغربي . المغرب × ليبيا وفي المباراة الثانية يواجه المنتخب المغربي نظيره العراقي في مباراة يتوقع لها الإثارة والندية ويأمل كل منهما في تخطي الآخر وبلوغ النهائي . ورغم أن الترشيحات المسبقة تصب في مصلحة المنتخب المغربي إلا أن مباريات خروج المغلوب لها حسابات خاصة ولا يمكن التكهن بما ستؤول إليه وسيبقى الباب مفتوحا لكافة الاحتمالات . وقد تأهل المنتخب المغربي لهذا الدور بعد أن تصدر المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن المنتخب الليبي وبرصيد 7 نقاط حيث فاز على البحرين واليمن بنتيجة واحدة 4 / 0 وتعادل سلبيا مع ليبيا ويعتبر هو الفريق الأفضل هجوما ودفاعا في البطولة حيث سجل 8 أهداف ولم تهتز شباكه ، ويسعى بقيادة مدربه البلجيكي جيرتس إلى مواصلة عروضه القوية وبلوغ النهائي سيما في ظل عناصر مميزة أثبتت جدارتها باللعب في المنتخب المكون من لاعبين محليين والذين يأتي في مقدمتهم هداف الفريق ياسين الصالحي وعبدالسلام بنجلون وأسامة الغريب وإبراهيم البحري ورفيق عبدالصمد . أما المنتخب العراقي فقد تأهل لهذا الدور بأن تصدر المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط جمعها من فوزين على لبنان 1 / 0 وعلى مصر 2 / 1 والتعادل مع السودان 1 / 1 ويسعى الفريق بقيادة مدربه البرازيلي زيكو إلى تقديم أفضل المستويات خصوصا وأن مستواه في دوري المجموعات كان دون المتوقع سيما وأنه يلعب بمجموعة كبيرة من عناصره الأساسية . ومن المتوقع أن يلجأ المدرب إلى تأمين الجانب الدفاعي لإيقاف الهجوم المغربي ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة . ويبرز في الفريق مصطفى كريم وسلام شاكر وعلاء عبدالزهرة وسامال سعيد وباسم عباس .