تبدو المنافسة الشرسة بين غوغل وآبل أكثر وضوحاً من خلال التحديثات التي تقوم بها كل شركة على حدة لكسب زبائن جدد، ولتحقيق أرباح في هذا المجال أو ذاك. من هنا جاءت قضية عدم توافقية أجهزة ماك بوك (MacBook Air) مع متصفح غوغل كروم (Google Chrome) لتفجر سخط بعض المستخدمين على شركة غوغل باعتبار أن منتجاتها أساس لكل المشاكل فيما رأى البعض الآخر أن شركة آبل تسعى لاحتكار برمجياتها على أجهزتها. المشكلة تمثلت في أن الحواسب من هذا الطراز تحديداً تواجه مشاكل كبيرة عند تشغيل متصفحات كروم، وقد تبين أن سبب ذلك يكمن في أن هذه الحواسب تستخدم بطاقات إظهار تعتمد شريحة إنتل 4000 (Intel HD 4000) التي تؤدي إلى عدم كفاية مصادر الإظهار لبرنامج كروم المتصل بمجموعة من البرامج الإضافية الموجودة في نظام الحاسب. وتؤكد غوغل أنها تعمل على حل هذه المشكلة، ولكن حتى يتم حلها دعت مستخدمي هذه الحواسب إلى قفل مسرع معالج الفيديو عبر تحميل التحديث الأوتوماتيكي من الشركة، علماً أنها ستقدم تحديثاً جديداً عندما يتم حل المشكلة بشكل كامل. إذاً المشكلة الحقيقية لا تكمن في البرنامج ومع ذلك تقوم غوغل بمحاولة إصلاح المشكلة برمجياً ولكنها تكمن في المعدات المستخدمة في حاسب آبل هذا، مما يدفع إلى التساؤل، هل قيام آبل باستخدام هذه المعدات جاء لإثارة مشاكل حول برامج غوغل علماً أن برامج آبل تعمل دون مشاكل على الحاسب أم أن الاختيار تم بمحض الصدفة ولا علاقة للخلافات بين الشركتين به.