عقد فريق سمو التطوعي والذي مضى على تأسيسة أربعة أشهر لقاءه الثاني في إحدى المجمعات التجارية بالخبر، وذلك في المكان المخصص للنساء من ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى المهتمات بشئون الإعاقة الحركية, حيث يعد هذا اللقاء بمثابة الانطلاقة الرسمية للفريق,والذي تعقد جلساته كل ثلاثة أسابيع من بداية كل شهر هجري, حيث يتم فيه التعارف بين الأعضاء اللواتي لا يقل عددهن عن ثلاثين عضوة وأيضا عدد من أخصائيات التربية الخاصة العاملين في مركز التأهيل الشامل, ولقد دار هذا الثلاثاء الحوار حول عدة محاور أبرزها ما طرحته الأستاذة دلال العتيبي رئيسة الفريق ،حيث قالت:» أهداف الفريق ورسالته هو التعارف والتواصل بين ذوي الإعاقة من النساء في المنطقة الشرقية من خلال عرض الانجازات والتجارب لذوات الإعاقة التي قمن بها، أيضاً مشاركتهن في كل الفعاليات والمناسبات التي تنظم لدينا في المنطقة. وأضافت العتيبي:» نحن من تأسيس هذا الفريق تشجيع كل النساء المشاركات في الأعمال التطوعية المختلفة بهدف دمجهم في المجتمع وذلك تحفيزهم على القيام بهذه الأعمال النبيلة التي ليست حِكرا على الأصحّاء, بل قد نكون نحن ذوات الإعاقة على قدرٍ من المسئولية في القيام بأي عمل تطوعي، كذلك نحن في الفريق نحاول أن نستضيف أي شخصية مهمة في المجتمع قادرة على أن تضفي الحماس في نفوس هؤلاء النساء من أجل الاستمرار في الأعمال التطوعية في مجتمعنا. أما الأستاذة ابتسام الشيخ رئيسة فريق «أنا موجود» التابع لجمعية «ود», فقالت:» يعتبر تأسيس فريق أنا موجود بهدف خدمة ذوي الإعاقة, فهو فريق يقوم برصد الأماكن غير المهيئة لذوي الإعاقة, كالمؤسسات والمطاعم والمرافق العامة وتهيئتها لهم من أجل الاستفادة منها والاستمتاع بها، كما يقوم أيضاً بمناقشة الجهات المختصة التي تتبعها هذه الأماكن, كالامانة و وزارة التجارة والعمل وغيرها وذلك لكي يتم تأهيلها حتى تناسب مع ذوي الإعاقة. أما أستاذة نورة الخالدي المحاضرة في جامعة الدمام فقالت:» موضوع حل المشاكل بطريقة إبداعية كما تقوم به الفرق التطوعية هي تحتاج الى تفاعل كبير من قبل المجتمع، خاصة التي تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة. وأخيرا خُتِم اللقاء بفقرة «حقوق» و التي قدّمتها أستاذة رجاء الذوادي إحدى عضوات فريق سمو, والتي وضّحت من خلالها حقوق ذوات الإعاقة الحركية, وكذلك دور وزارة الشئون الاجتماعية في خدمة ذوات الإعاقة الحركية كون البعض من المعاقات يجهلن ابرز حقوقهن كالحصول على كرسي أو سيارة مجهزة من وزارة الشئون الاجتماعية, كما بيّنت أستاذة رجاء طرق وإجراءات الحصول على السيارة المجهزة والكرسي, وقد تم حصر عدد اللواتي تقدمن لطلب السيارة المخصصة, وأعداد الطلبات. وأوضحت أستاذة دلال العتبي ، أن هناك تعاوناً مع مركز نطاقات لتوفير وظائف لذوات الإعاقة متناسبة مع وضعهن, وسيتم إرسال السيرة الذاتية الخاصة بالعضوات في الفريق إلى نطاقات, ولقد لاقى اللقاء إقبالا كبيرا، حيث حضرن إليه النساء المعاقات, من الإحساء والخفجي وغيرها من المناطق، وذلك بعد أن تم الإعلان عنه في «تويتر وفيس بوك» فكان الإقبال بالحضور أو عن إرسال رسائل لطلب المشاركة في اللقاء التعريفي بالفريق, كما تم الاعتذار للبعض نظرا لمحدودية المكان.