تحت شعار ( كلنا متطوعات ) شاركت 85 امرأة من المهتمات بالعمل التطوعي في المجتمع السعودي في ملتقى التطوع النسائي الأول الذي نظمته الإدارة النسائية لجمعية حركية الخيرية بالرياض، وكان ذلك بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية من الرجال يتقدمهم عضو مجلس الشورى ورائد العمل التطوعي في المجتمع الأستاذ نجيب الزامل، شاركت 30 فتاة من ذوي الإعاقة الحركية التي ينتسبن للجمعية، وعقد من خلال هذا الملتقى العديد من الندوات والورش التي تركز على تفعيل دور المرأة في المشاركة في الأعمال التطوعية داخل المجتمع، ، وقد تزامنت انطلاق فعاليات هذا الملتقى مع افتتاح معرض لمجموعة من الصور الفوتوغرافية والفن التشكيلي بعدد 40 لوحة، قدمتها مجموعة من الفتيات المعاقات حركياً في الجمعية. مديرة القسم النسائي في جمعية حركية صباح الشريف شكرت المشاركين من المختصين والمهتمين بمجال الأعمال التطوعية من داخل المملكة على مشاركتهم وحرصهم على تفعيل أهمية العمل التطوعي من منظور إسلامي واجتماعي واقتصادي والذي سيساهم في الارتقاء بالفرد والجماعة مستقبلا، وعن انعقاد هذا الملتقى قالت الشريف:» أن تنظيم جمعية الإعاقة الحركية لملتقى النساء المتطوعات في المجتمع السعودي للمرة الأولى على مستوى الجمعية يعتبر من الإنجازات الفريدة التي تم تحقيقها من قبل إدارة الجمعية، إن هدف هذا الملتقى هو تشجيع المرأة على المشاركة في الأعمال التطوعية خاصة أن التطوع في العمل الاجتماعي يكون أثره واضحا في الحياة والمجتمع، كما أنه يحقق مبادئ سامية في وضع ركائز تخدم المجتمع بصفة عامة والمعاقين حركيا بصفة خاصة و تغرس فيهم مبادئ المواطنة والتأكيد على أهميتها في كافة نواحي الحياة، أن المرأة قادرة على أن تتحمل المسئولية وباستطاعتها أن تقدم أعمال تطوعية عظيمة تخدم المجتمع بكل اقتدار، والدليل على ذلك مشاركتها في تقديم المساعدات لضحايا سيول جدة عندما قامت مجموعة من النساء بمد يد العون للأسر المنكوبة من دون أن يطلب منهن ذلك «. أما رئيسة فريق النجاح للعمل التطوعي أ.فاطمة التميمي فأشارت في حديثها إلى حقيقة العمل التطوعي ومجالاته والثمار التي يجنيها المتطوعون من التطوع .. فقالت :» إن من قيم العمل التطوعي في المجتمع هو ترسيخ المفاهيم والدوافع الأساسية التي يحثنا عليها ديننا الحنيف في أذهان أفراده، ولهذا فإن النجاح الذي تحققه تلك الأعمال التطوعية تبقى عالقة في مخيلة الناس لسنوات عديدة، أن أهمية التطوع والحاجة إليه تظهر كلما تقدم المجتمع وتعقدت العلاقات الاجتماعية فيه بمعني أن العلاقة الاجتماعية في المجتمع كلما كانت بسيطة ومباشرة تكون الجهود التطوعية جهوداً فردية ومباشرة أيضاً وترتبط بالموقف ذاته وتكون إحدى سمات العلاقات الاجتماعية، فمجتمعنا يتصف بالتساند الاجتماعي والترابط، وهذا ما يجعله من أكثر المجتمعات حبا للعمل في المجال التطوعي «