مللت من كتابة الهلال في الصدارة .. والزعيم حقق اللقب .. والأزرق يغرد خارج السرب .. والهلاليون يواصلون أفراحهم .. والاتحاد والشباب والنصر وغيرهم يطاردون الزعيم ..!! بصراحة .. لقد قادنا هذا الهلال إلى الروتين والملل في صياغة أحرفنا وكلماتنا وجملنا .. فهي تتشابه في كل موسم .. بل أنها لم تتغير كثيرا منذ زرعنا للكلمات في الحديقة البيضاء .. حتى وصلنا للكيبورد والكلمات تلمع في شاشتها الفضية .. التي تحولت بفعل الإنجازات لشاشة زرقاء .. وهذه حقيقة لا ينكرها إلا من أصابه مرض الكراهية لكل ما هو أزرق .. !! وبصراحة أكثر .. لم يخطئ أولئك الذين رفعوا الصوت وصرخوا من "كبدهم قبل ألسنتهم" .. أعطوا الهلال الألقاب .. ودعونا نلعب على المركز الثاني .. ورغم أن العبارة جاءت عن طريق النيل من الهلال .. إلا أن المنطق والواقع يؤكد ذلك .. ولكن بفن ومهارة وإبداع أصحاب القمصان الزرقاء .. وليس بالاستعانة لا بصديق ولا رفيق ولا حتى "مجري أو برتغالي أو ألماني أو حتى محلي" .. فالمعادلة لم تختلف .. الهلال في المقدمة بالحكم المحلي أو الأجنبي .. فهل كل طواقم تحكيم الدنيا على خطأ .. والكارهون للهلال على صواب؟!! بوجود الهلال .. لا تنظروا لجديد الحرف .. ولا لعذوبة الكلمات .. ولا لروعة القوافي .. فقد أجبر الأزرق كل من امتهن ركب الكتابة أن يجود بكل ما في جعبته .. وأجبر كل ممثل على خشبة المسرح أن يعطي كل ما يختزله .. حتى مل الممثلون والجمهور من تكرار المشهد .. ذاك المشهد الذي يظهر لهم في كل نص .. وكل رواية .. وكل قصيدة .. حتى أصبح مثل الماء والهواء .. ذاك هو الهلال الذي يطل علينا كل شهر ببطولة ولقب وفرح ..!! بصراحة .. لقد قادنا هذا الهلال إلى الروتين والملل في صياغة أحرفنا وكلماتنا وجملنا .. فهي تتشابه في كل موسم .. بل أنها لم تتغير كثيرا منذ زرعنا للكلمات في الحديقة البيضاء .. لم يعد في خزانتي الكتابية .. أي حرف جديد لأقدمه .. وقلمي أصبح على الرصيف لا يرغب في تكرار المشاهد .. ربما لأنه تعود على دراما "اليد" التي يتبدل فارسها من بطولة لأخرى .. ولم يعتد قط على أن ينام ويصحو في دراما "القدم" .. التي يكون فيها البطل واحدا مع تغير مسميات البطولات والمنافسات .. ذاك هو الهلال الذي جعل الرتابة تغزو قلمي .. فلا جديد غير خطفه فرحا هنا .. وفرحا هناك .. دون أن يجود على الآخرين .. حتى ببطولة ودية ..!! هكذا نقرأ نهاية كل عام .. الهلال ثابت والآخرون متغيرون .. وهكذا نقرأ كل عام .. وكان نصيب الأسد من الألقاب للهلال .. وهكذا نقرأ كل عام .. إن جمهور الأزرق هو الأكثر حضورا هذا الموسم .. وهكذا نقرأ كل عام .. إن نجوم الهلال "كوشوا" على الجوائز ..!! بالأمس فاز الهلال على الشباب .. وأقترب من اللقب .. سيناريو مكرر لكل عام .. فقط استبدل اسم الشباب بالاتحاد أو النصر أو الأهلي .. أليس كذلك ..!! من لديه جديد .. فليخبرني .. فالمنظر يتكرر كل عام .. مشهد فرائحي للهلاليين .. وآخر يتم وبؤس للآخرين .. !!