وصلت صادرات المملكة السلعية غير البترولية إلى 16237مليون ريال في ابريل الماضي بارتفاع 3406 مليون ريال عن الفترة المماثلة من العام السابق بزيادة بنسبة 27 بالمائة، حسب مجموعات السلع والدول وفق أحدث التصنيفات الدولية الذي يعدّ قاعدة أساسية تعزز قواعد البيانات الاقتصادية التي تخدم المستفيدين على مختلف مستوياته إلى أعلى ارتفاعاتها خلال النصف الأول من عام 2012 مقارنة بالأعوام الماضية. وقال رئيس لجنة الصادرات بغرفة الرياض أحمد الكريديس عن اتجاه لإنشاء مرصد خاص بالصادرات، يهدف إلى دعم وتشجيع الصادرات السعودية لوصولها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية عن طريق عدة آليات، وأضاف إن المنتجات السعودية تعاني من الإغراق من بعض السلع الأجنبية التي لها آثار ضارة على الاقتصاد الوطني واقتصاد المستهلك، مؤكدًا قوة المنتجات البتروكيماوية السعودية على المنافسة في كل الأسواق التي تتجه إليها رغم محاولات محاربتها، وأوضح الكريديس أن المملكة سجّلت قفزة في حجم نمو صادراتها غير النفطية للعالم في ديسمبر الماضي، حيث بلغت 25 بالمائة، وهي الأعلى في عشر سنوات، كما أنها مسيطرة على منتجات البلاستيك والبتروكيماويات والتي تشكّل نحو 67 بالمائة من مجموع صادرات المملكة لدول العالم، كما ارتفعت قيمة صادرات المملكة غير البترولية خلال ديسمبر الماضي إلى 15.549 مليار ريال. وأشار إلى أن الصادرات زادت في ديسمبر 2010 بنسبة 25 بالمائة حيث بلغت 3.116 مليار ريال، وهذا يدل على أن مستقبل الصادرات السعودية آخذ في النمو والتطور، فقد وصلت الصادرات السعودية إلى مرحلة متقدّمة وتمتاز بالكفاءة والقوة التي تجعلها تنافس مثيلاتها في دول العالم، وكشف أن دول أوروبا تطمح إلى التعامل مع السوق السعودي في استقبال صادرات المملكة من مختلف السلع، حيث وصل المنتج السعودي إلى المواصفات العالمية، وقال إن لجنة الصادرات بالغرفة تعمل بالتنسيق مع مركز تنمية الصادرات السعودية المنبثق عن مجلس الغرف السعودية للحرص على توفير المناخ المناسب والبيئة الملائمة لإيجاد قاعدة إنتاجية على أسس سليمة في ظل توافر الصناعات ذات الجودة العالية بالمملكة التي استطاعت أن تغطي احتياجات السوق المحلي وأصبحت لديها طاقات إنتاجية فائضة تستطيع تصديرها للخارج، وقال الدكتور عبدالرحمن الزامل، رئيس مركز تنمية الصادرات السعودية «لولا الطلب المحلي العالي على المنتجات والصناعات السعودية في ظل الطفرة العمرانية التي تعيشها البلاد لسجّلت صادرات المملكة غير النفطية إلى العالم قفزة قد تكون الأعلى في 20 عامًا، بواقع 40 في المائة، مع نهاية العام الماضي»، وبيّن الزامل في تصريحات لصحيفة الاقتصادية أن هذا النمو في صادرات السعودية غير النفطية، يعدّ مؤشرًا قويًا وانعكاسًا مهمًا للتنمية الصناعية التي وصلت إليها البلاد، وحجم النمو الذي بلغته الصناعات البلاستيكية والبتروكمياوية في السعودية، والتي باتت تشكّل المملكة اليوم دولة رائدة فيها. وأوضح الزامل، أن سيطرة الصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية على الحصة الأعلى من صادرات المملكة أمر طبيعي في ظل ما تملكه السعودية من مزايا تنافسية في هذه الصناعات، منها تكلفة الإنتاج والموقع الجغرافي، حيث جاءت بلغت قيمة صادرات المملكة السلعية غير البترولية لشهر أبريل من عام 2012م 16237مليون ريال بارتفاع 3406 ملايين ريال عن الفترة المماثلة من العام السابق بزيادة بنسبة 27 بالمائة.