[النتيجة فى الطبق الأوكراني] لماذا وصفت مباراة فرنساوإنجلترا في الأمم الأوروبية بأنها ديربي أو لقاء قمة.. ولماذا حظيت بهذا الاهتمام الإعلامي الواسع قبل بدايتها وبعد نهايتها؟ في سنوات طويلة من البحث والتدقيق في أسرار كرة القدم، أكد علماء الاجتماع أن اللعبة تعكس فكرة الصراع الجماعي، وكتب الصحفي الفرنسي جورج زيفلير في صحيفة الفيجارو الفرنسية: «منذ الأزل، والمظهر الذي يحكم العلاقات الانسانية هو الكفاح، فعندما تهاجم جماعة ما جماعة أخرى، فإن رد المجموعة الأخرى هو حتمًا المواجهة ومنها يأتي التصادم والعنف».. وقال علماء وخبراء في تفسير هذا الهوس العالمي بكرة القدم أن الشعوب وجدت في تلك اللعبة بديلًا مشروعًا للحرب، وأن الحرب نزعة إنسانية فطرية.. وهذا يمثل الجزء الأول من الإجابة عن السؤال، أما الجزء الثاني فهو ما تختزنه ذاكرة التاريخ.. ويظل هذا التاريخ كامنًا إلى أن تحين اللحظة لتذكره دون الإعلان عنه، إلا نادرًا.. فكثير من مباريات إنجلتراوفرنسا شبهت بمعركة واترلو أو أبوقير، فقد كانت بين فرنسا وبين إنجلترا عدة حروب، ومنها ما عُرف بحرب المائة عام، واستمرت 116 عامًا.. وكانت لها أسبابها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كذلك من أسباب الأهتمام أن الإنجليز هم اساتذة اللعبة. عندهم أندية شهيرة ولاعبون لا يقلون شهرة عن أنديتهم. وينتظر العالم الفريق الإنجليزى قبل كل بطولة لعله يفوز بشىء. فلا يفوز. ولا يملّ الإعلام من انتظار هذا الفوز.. يقابل ذلك أن فرنسا قوة كبيرة فى كرة القدم، أو هى قوة كبرت في نهاية القرن الماضي بعد مراحل من الغياب فيما عرف بنهاية جيل هيدالجو المدرب وبلاتينى اللاعب، وللمنتخب الفرنسى طابع لعب لاتينى معروف.. فكان هذا من أسباب هذا الاهتمام. المباراة كانت مثيرة، واستقبل الإنجليز نتيجتها بالرضا. وقالت ديلي ميل: إنها بداية جيدة.. وقالت الهيرالد: نستطيع البناء على هذا.. المباراة كانت عاصفة فى بحر هائج، إلا أن المدرب نجح في سحب السفينة إلى ملاذ آمن.. وقالت ديلي إكسبريس: إنجلترا لعبت بطريقة تشيلسي؟ وصفت مباراة أوكرانيا والسويد بأنها: «عرض شيفتشينكو» باعتباره بطل اللقاء بهدفيه المهمين. وكان متوقعًا أن يجلس شيفيشينكو احتياطيًا إلا أن مدربه لوخين دفع به من البداية ليسجّل فيما بعد هدفين فى سبع دقائق، نقلت فريقه إلى صدارة المجموعة.. وأشعلت البلاد بالفرح والبهجة فى إطار كوميديا كرة القدم التي بدأت فى مونديال جنوب إفريقيا بتوقعات الأخطبوط بول الذي كان من أشهر نجوم البطولة. مارس العديد من هواة الشهرة وجذب الكاميرات نفس الكوميديا، وهو ما فعله مشجّع أوكراني وضع طبقين بهما طعام فى اتجاهين مختلفين، وبكل اتجاه علم يمثل السويد والثانى يمثل أوكرانيا، فقد توقع فوز السويد بالتهام الطعام.. وكانت النتيجة فى طبق أوكرانيا؟