[Decrease font] [Enlarge font] ستلعب انجلترا تحت قيادة مدرب جديد لكن لا يرجّح أن تشهد طريقتها أي جديد حين تواجه فرنسا المتألقة في بداية مشوارها بالمجموعة الرابعة لبطولة اوروبا لكرة القدم 2012 في دونيتسك اليوم الاثنين. ويعاني مدرب انجلترا الجديد روي هودجسون - الذي عيّن في أول مايو الماضي - بسبب الاصابات ولم يكن لديه وقت طويل للقيام بأي شيء سوى حشد فريق جيد، والعودة لمواطن القوة التقليدية لكرة القدم الانجليزية. ويعني هذا تشجيع اللعب بطريقة مباشرة أكثر والمزيد من التركيز على التمريرات الطويلة باتجاه المهاجم «الصريح» وتقليل الاعتماد على الاحتفاظ بالكرة. ولن يشعر لوران بلان مدرب فرنسا ذو النظارات الطبية - والذي أعاد بناء الفريق الفرنسي بعد الخروج المحرج من كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا - بأي مفاجأة. ويعرف بلان الذي لم يخسر الفريق معه في 21 مباراة متتالية كرة القدم الانجليزية جيدًا وطالب لاعبيه بتوقع مواجهة قوية من الناحية البدنية لن يكون فيها مكان للمنطق والاحصاءات. وسيكون على فرنسا بطلة اوروبا 1984 و2000 أن تفرض قوتها في مواجهة يرجّح ان تشهد صراعًا بين الدفاع الانجليزي بقيادة جون تيري أمام خطورة كريم بنزيمة وصانعي اللعب سمير نصري وفرانك ريبري. وبعد نجاح بلان في إعادة بناء تشكيلة فرنسا فإن لاعبيه كلهم ثقة. داونينج: نحن لا نخشاهم وقال بلان «ليسوا بكامل قوتهم لكن ما يثير القلق هو أن انجلترا ستلعب بطريقة معينة. سيكون علينا أن نكون أقوياء جدًا من الناحية البدنية. ستكون مباراة صعبة». وقال لاعب الوسط يوهان كاباي: «لقد أسس عقلية جماعية وروح الفريق مثلما تجد في أي نادٍ.. يمكنك ان ترى التغيير في أرض الملعب». وأضاف كاباي إن فرنسا قد تملك أفضلية نفسية طفيفة بعد الفوز في آخر مباراة ودية على انجلترا في استاد ويمبلي في 2010. وتابع: «لكن هذه مباراة مختلفة.. إنها مباراة رسمية.. المباراة الأولى (في البطولة)». وفي غياب ثنائي الوسط المصاب فرانك لامبارد وجاريث باري وبدون المهاجم الموقوف وين روني فإن انجلترا ستقدم أداء مليئًا بالقوة والصمود. كما قد يلجأ الانجليز للكرات العالية التي تمنع أي فريق لديه لاعبون مهاريون من السيطرة على الكرة. ويتوقع أن يشرك هودجسون الذي ابتعد عن وسائل الاعلام منذ وصول الفريق الانجليزي إلى بولندا الجناحين جيمس ميلنر وستيوارت داونينج في تشكيلته لتضييق المساحات على مهاجمي فرنسا وصنع فرص من الهجمات المرتدة سواء لداني ويلبيك أو اندي كارول. ويعتقد داونينج الذي أصبح مرة أخرى لاعبًا مفضلًا في التشكيلة أن انجلترا يمكنها التفوق في دور الفريق غير المرشح. وقال: «نحن لا نخشاهم.. نعرف أنهم فريق جيد لكننا كذلك أيضًا.. نعرف مواطن قوتهم ومواطن ضعفهم». بلوخين: لا أتوقع ما سأقوم به وفي المباراة الاخرى سبب التذبذب في استعدادات اوكرانيا لاستضافة نهائيات بطولة اوروبا صداعًا دائمًا للاتحاد الاوروبي لكرة القدم ولا يسير الأمر بطريقة أفضل لفريقها في أرض الملعب. وتعرّض الفريق الاوكراني الذي يدربه اوليج بلوخين لسلسلة من الهزائم في المباريات الودية بينها هزيمتان في نهاية الاستعدادات أمام النمسا وتركيا اللتين فشلتا في التأهل للنهائيات. وزاد الطين بلة بتعرّض عشرة لاعبين لمشكلة في المعدة بينما تستعد اوكرانيا لمباراتها الأولى في المجموعة الرابعة ضد السويد في غياب ثلاثة من لاعبيها البارزين الذين لم تضمّهم التشكيلة النهائية ابتعد أحدهم بسبب المنشطات. وبعد الوصول لدور الثمانية في كأس العالم قبل ست سنوات تراجعت اوكرانيا من المركز 13 إلى 52 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) وخسرت خمس مرات في ست مباريات في مرحلة ما من العام الماضي. وتتجلى مشاكل اوكرانيا في استمرار بحثها عن إلهام اندريه شيفتشينكو مهاجم ميلانو السابق والذي بلغ 36 عامًا وابتعد كثيرًا عن مستواه السابق. وخاض شيفتشينكو 108 مباريات مع بلاده ويعد جمهورها بتحسّن الأداء. وقال: «لن أجادل في حقيقة أنه في مباراتي النمسا وتركيا حدثت أشياء في فريقنا بطريقة غير التي كنا نتمناها.. لكن كانت هناك عدة أسباب لذلك.. يمكنني أن أؤكد أنه في المباراة ضد السويد سترون أسلوبًا مختلفًا تمامًا من فريقنا الوطني». وأضاف شيفتشينكو: إنه مستعد للقيام بأي شيء من أجل بلده وذلك حين سئل عمّا يُخطط له في الأسابيع المقبلة. شيفتشينكو: أي شيء من أجل بلدس وتابع: «لكي أكون أمينًا لا أكترث بعدد الدقائق التي سألعب فيها.. الشيء الأساسي بالنسية لي هو القيام بكل ما هو مناسب لمساعدة فريقي». وما يثير القلق أكثر هو غياب الحراس الثلاثة الأساسيين لأوكرانيا منهم اثنان بسبب الاصابة أما الثالث وهو الكسندر ريبكا حارس شاختار دونيتسك فعوقب بالايقاف لعامين لسقوطه في اختبار للمنشطات في مباراة محلية. وبذلك تبقى اندريه بياتوف ليكون الحارس الوحيد صاحب الخبرة في الفريق ولديه 26 مباراة دولية بينما خاض بديلاه ماكسيم كوفال والكسندر هورينوف ثلاث مباريات دولية فقط فيما بينهما. وقال بلوخين وهو يرفض الكشف إن كان سيشرك القائد اندريه شيفتشينكو «كنت لاعبًا لا يمكن توقع ما سأقوم به ولم أختلف كمدرب». ويرجح أن يلعب بدلًا من شيفتشينكو زميله في دينامو كييف اندريه يارمولينكو. وقد يسبب هذا مشكلة في مواجهة الأسلوب الهجومي للسويد التي يدربها ايريك هامرين. ورفض المدرب السويدي مؤخرًا تلميحات بوجود مشاكل في الدفاع بعدما تلقت شباك فريقه ثلاثة أهداف سهلة بالرأس في آخر مباراتين وديتين. وبعد سنوات من الأداء المتحفظ مع المدرب العملي لارس لاجرباك سيشرك هامرين تشكيلة لا تخشى اللعب بطريقة إيجابية وبلاعبين مهرة على الأطراف. كما سيحرّر المدرب هداف الدوري الايطالي زلاتان ابراهيموفيتش من دوره كمهاجم صريح ليسمح له بإزعاج المنافسين في جميع أرجاء الملعب. وأمام ابراهيموفيتش في الهجوم سيكون هناك اولا تويفونن الذي ساعدت أهدافه السويد على الفوز 3-2 على هولندا في آخر مبارياتها بالتصفيات لتضمن التأهل. ويرجّح أن يلعب يوهان ايلماندر الذي تعافى من إصابة في القدم من البداية في مركز الجناح الايمن للسويد بهدف الاختراق للداخل والاستفادة بأفضل شكل ممكن من انطلاقاته القوية.