[Decrease font] [Enlarge font] كشف تقرير حديث ارتفاعات من بداية الأسبوع و صلت قيمتها 1640 دولارا الأربعاء الماضي بتأثير قوة اليورو مقابل الدولار، في وقت شهدت فيه أسعار المعادن الثمينة مزيدا من التذبذب في الصعود والهبوط خلال الأسبوع بتأثير الأخبار السلبية والإيجابية التي كست البورصات العالمية بالألوان الحمراء والخضراء. وأوضح التقرير الذي أعده قسم السبائك بمجموعة الزمردة أن الذهب عانى في الأسبوع الأخير من النتائج السلبية لبيانات سوق العمل والبطالة وساعد في ضعف الدولار الدعم الذي تلقاه اليورو من منطقة الاتحاد الأوروبي وتأكيدات رسمية بتماسك دول اليورو وعدم تخلي الاتحاد الأوروبي عن اليونان. ورغم هبوط الذهب أكثر من مرة باتجاه مستوى 1500 دولار في الشهور الأخيرة إلا أن توقعات ارتفاع الأسعار نحو قمته السابقة 1921 دولارا والتي تحققت في سبتمبر 2011 مازال ثابتا، ويشير استقرار الأسعار فوق 1600 دولار في الأسبوع القادم إلى أن مرحلة التصحيح قد انتهت وموجة الهبوط حققت الغرض منها وطريق رالي أسعار جديد مفتوح للسماء مع المعدن الأصفر ويمكن أن يتحقق هذا في فترة أقل من التوقعات في حالة الموافقة على تيسير كمي ثالث، وقد تذهب هذه التوقعات في الاتجاه العكسي ونرى الذهب دون 1550 دولارا في حالة البدء بعمليات إخراج اليونان من منطقة اليورو. وللذهب علاقة طردية مع اليورو، حيث لمع بريق الذهب من بداية العام بالصعود مع كل ارتفاعات لليورو وحققت الأوقية مكاسب 20 دولارا عن بداية الأسبوع لتصل إلى مستوى 1640 دولارا يوم الأربعاء ولكن إفادة برنانكي ووكالات التصنيف عكرت نشوة صعود اليورو وعلى إثرها هبط دون مستوى 1.25 مقابل الدولار، وبالمثل حقق الذهب أكبر خسارة له منذ أبريل الماضي بمقدار 80 دولارا ولم تكن كلمات برنانكي عن حاجة التيسير الكمي المبهمة السبب الرئيسي في هبوط الذهب لأن عمليات جني الأرباح والبيع قصير الأجل كانت الداعم الأكبر لهبوط الأسعار والشاهد على ذلك أن عمليات الشراء عادت بقوة بالأسعار نحو مستوى 1600 دولار قبل الإقفال وغير مستبعد أن نرى الذهب يتحرك في هذا النطاق (1650 – 1550 دولارا للأوقية) خلال الأيام الباقية من شهر يونيو لأن عمليات الشد والجذب ما زالت تسيطر على شهية الاستثمار والأخبار السلبية دائما تغطي على البيانات الإيجابية والأنظار تتطلع في الأيام القادمة إلى نتيجة الانتخابات اليونانية في 17 يونيو واجتماع الفيدرالي في 19 يونيو بالإضافة إلى قيمة المساعدات المقدمة إلى أسبانيا كرابع دولة أوروبية تتلقى مساعدات بعد إيرلندا والبرتغال واليونان . وقد ارتفعت أسعار الذهب أمس وبلغت مكاسبها واحدا بالمائة بفعل قرار منطقة اليورو مساعدة البنوك الأسبانية المتعثرة مما عزز الأصول عالية المخاطر وضغط على الدولار، لكن المكاسب لم تصل لما حققته المعادن النفيسة ذات الاستخدامات الصناعية. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.3 بالمائة إلى 1598.56 دولارا للأوقية منخفضا عن أعلى مستوى خلال المعاملات 1607.95 دولارا الذي سجله في الساعات المبكرة. وارتفعت عقود الذهب الأمريكية تسليم أغسطس نصفا بالمائة إلى 1599.6 دولارا بعد أن صعدت في وقت سابق من الأمس إلى 1609.3 دولارا. وقد افتتح الذهب الأسبوع على سعر 1616 دولارا للأوقية في بورصة نيوميكس وحقق أعلى سعر 1640دولارا يوم الأربعاء وأقل سعر 1554 دولارا يوم الجمعة، وأنهي تداولات الأسبوع على سعر 1591 دولارا بانخفاض 25 دولارا عن بداية الأسبوع، ويتوقع اتجاه السعر نحو 1611 دولارا كمقاومة أولى ومن بعدها 1640 دولارا أما في حالة الاتجاه نحو الدعم الأول 1585 دولارا فيمكن أن يصل إلى 1565 دولارا.