سجلت أسعار الذهب رابع خسائر أسبوعية بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين ومنطقة اليورو ما دفع سعر الذهب إلى تسجيل أدنى مستوياته في شهرين في الجلسة السابقة. وأظهرت البيانات تراجع نشاط المصانع في الصين وتدهورا غير متوقع في اقتصاد منطقة اليورو في مارس ما أثار مخاوف بشأن النمو في المنطقتين. وعادة ما يتدعم سعر الذهب بسبب الاضطرابات الاقتصادية والسياسية اذ يقبل المستثمرون على شرائه كملاذ امن للقيمة لكن أي أزمة عالمية من شأنها خفض سعر الذهب إلى جانب الأصول التي تنطوي على مخاطر. وخسر الذهب 2.8 بالمئة من قيمته حتى الآن هذا الشهر بعد أن تبددت آمال تسهيل السياسة النقدية الأمريكية وتحول المستثمرون إلى الأصول التي تنطوي على مخاطر أكبر ومع ارتفاع عائد أذون الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياته في عدة أشهر. وسجل سعر الذهب في السوق الفورية 1645.15 دولار للأوقية في طريقه لتسجيل خسائر للأسبوع الرابع على التوالي. وارتفع سعر الذهب الأمريكي 0.2 بالمئة إلى 1645.20 دولار للأوقية. ونزل سعر الفضة 0.1 بالمئة إلى 31.52 دولار للأوقية في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة ثلاثة بالمئة.وارتفع سعر البلاتين 0.6 بالمئة إلى 1624.45 دولار للأوقية.وزاد سعر البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 654.95 دولار للأوقية. وفي نفس السياق أكد تقرير اقتصادي متخصص اصدرته مجموعة الزمردة أن أسعار المعادن الثمينة تواصل هبوطها للأسبوع الثالث على التوالي بتأثير قوة الدولار المدعوم بالنتائج الايجابية لتقارير الاقتصاد الاميركي، وحديث رئيس الفيديرالي الأميركي بن برنانكي عن استمرار انتعاشة النمو الاقتصادي. وأشار الى أن هبوط الأسعار ساهم فيه جني الأرباح التي طغت على المستثمرين خصوصا بعد تجاوز الذهب حاجز الدعم الأول 1662 دولارا والثاني 1648 دولارا واتجاه منحى الأسعار للهبوط لأدنى مستوى له خلال مارس دون مستوى 1640 دولارا. وتوقع التقرير أن تزيد الضغوط على الدولار في الأيام المقبلة بعد تصريحات لجنة السياسات النقدية للفيديرالي الاميركي بتثبيت أسعار الفائدة عن 0.25 نقطة حتى نهاية عام 2014، وهذا بالطبع سيسمح للذهب بمزيد من المكاسب والتحرك نحو الحاجز النفسي 1700 دولار. وقال التقرير إن الداعم الأقوى لهذه الارتفاعات مبني على قوة الطلب الفعلي من جانب البنوك المركزية والصناديق الاستثمارية قبل المستثمرين والشاهد على هذا ثبات أغلب التوقعات للذهب فوق مستوى 2000 دولار رغم حالات التصحيح، التي يعيشها المعدن الأصفر خلال الشهر الجاري، مع احتمال ليس ببعيد لمزيد من التصحيح على أسعار الذهب قد يلامس مستوى 1600 دولار في حالة اختراق مستوى 1625 دولار.