[الدانمارك.. أسعد شعب في الكون!!!] أسعد شعب في العالم في وقتنا الحاضر حسب استطلاعات اجراها احد مراكز الابحاث العالمية هو الشعب الدانماركي. الدراسة عزت هذه السعادة الى اسباب عدة منها قناعة المواطن بعدم ضرورة اقتناء الأفضل والأجمل والأمثل والأغلى. ولعل لهذه الدراسة كثيرا من المصداقية اذا ما عرفنا ان مدرب المنتخب مورتن اولسن مازال في منصبه منذ اثني عشر عاما رغم اخفاقه خلال هذه السنوات في قيادة المنتخب لنهائيات كأس العالم في المانيا قبل ستة اعوام وبعدها بعامين غيابه عن «المونديال الاوروبي» في النمسا وسويسرا وهو غياب كان الاول في تاريخ الدانمارك منذ العام ثمانين. الدانمارك ما نجحت قط في افتتاح مسيرتها في النهائيات الاوروبية بانتصار حتى فعلتها على حساب هولندا قبل يومين. هجمة دانماركية واحدة جاء منها الهدف وطوال تسعين دقيقة لم يخطئ اللاعبون عدا مرة واحدة فأثبت الهولندي أرين روبن مجددا انه منحوس بامتياز. الدقة والالتزام بالتعليمات اعطيا درجة شبه كاملة للدانماركي حتى ان اخطاءه كانت أقل من أخطاء حكم المباراة الذي ساهم باجتهاداته في مضاعفة محنة اصحاب «البرتقال» هذا الفوز اشعل الكثير من الافراح الدانماركية وربما جعل الشعب، الأسعد ليس في العالم انما في الكون ولو ليوم. سعادة الدانمارك بالنسبة للمحايدين كانت ثقيلة على القلوب فالأداء الواقعي للمنتخب ذكر من تابع اللقاء كيف فازت اليونان قبل ثمانية اعوام باللقب الاوروبي وبطريقة كانت الى حد كبير «لئيمة» حيث سيناريو الهدف الواحد والدفاع والدفاع حتى النهاية. هجمة دانماركية واحدة جاء منها الهدف وطوال تسعين دقيقة لم يخطئ اللاعبون عدا مرة واحدة فأثبت الهولندي أرين روبن مجددا انه منحوس بامتياز. الدقة والالتزام بالتعليمات اعطيا درجة شبه كاملة للدانماركي حتى ان اخطاءه كانت أقل من أخطاء حكم المباراة الذي ساهم باجتهاداته في مضاعفة محنة اصحاب «البرتقال». البرتغال لم تتغير وقدمت لزميلنا العزيز محمد حمادة ومن قرأ تقديمه عن رونالدو كل انواع الاجابة أن اليد الواحدة لا تنفع لتحقيق انجاز أو فرض العدالة. رونالدو افتقد نجوم البرتغال يوم كانوا بجانبه قبل ثمانية أعوام فبات البرتغالي مهددا بحزم الحقائب للمرة الاولى في تاريخه من الدور الاول للاختبار الاوروبي. أغرب ما قدمته مباراة ألمانيا والبرتغال أن المدرب الألماني أراد ايقاف «المد الرونالدي» وكان يعلم ان فيليب لام لن يكون سدا لمهارات «الفنان» فأجرى تغيير المواقع وجعل الأسمر الغاني الألماني جيروم بواتينغ هو «المانع» والغرابة لتسعين دقيقة لم يجازف مدرب البرتغال في رد الجميل أن يقوم رونالدو بتغيير موقعه ليكون في مواجهة «البطيء» ربما حينها سيكون للمباراة والنتيجة رأي آخر. انتهى التقديم ولا بد من التذكير ولا ضير من ذلك أن هولندا منذ أن نُظمت النهائيات على شكل مجاميع قبل اكثر من ثلاثين عاما، ما خسرت مباراتها الافتتاحية قط، عدا في مناسبة واحدة امام ما كان يُسمى الاتحاد السوفييتي على الارض الألمانية وأيضا بهدف واحد. بعد هذه الخسارة باسبوعين احرزت هولندا اللقب فعسى ان تكون خسارتها امام الدانمارك فأل خير على الأقل لعشاق الكرة الهجومية لا متابعي كرة الفوز بهدف.