بعد عام كامل على موسم الانتقالات التاريخي لنادي ريال مدريد، أثبتت بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا خطأ سياسة النادي الملكي العملاق في سوق انتقالات اللاعبين. وأنفق ريال مدريد مبلغاً إجمالياً قياسياً بلغ 260 مليون يورو في صيف العام الماضي للتعاقد مع ثمانية لاعبين فقط ليحطم بهذا المبلغ الرقم القياسي لحجم الإنفاق بأي ناد في موسم واحد للانتقالات على مدار التاريخ. وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا أفضل لاعبين في العالم لعامي 2008 و2007 على الترتيب في مقدمة اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي الملكي لبناء جيل جديد من النجوم العمالقة "جالاكتيكوس". وفي المقابل كان نادي ريال مدريد حريصاً على التخلص من نجميه الهولنديين ويسلي شنايدر وآريين روبن حيث باع عقد الأول إلى إنتر ميلان الإيطالي والثاني إلى بايرن ميونيخ الألماني. وخرج كاكا مع المنتخب البرازيلي من دور الثمانية للمونديال كما خرج رونالدو قبلها مع المنتخب البرتغالي من دور ال16، مثلما أبعد بنزيمة من تشكيلة المنتخب الفرنسي. وفي المقابل، وصل شنايدر وروبن مع منتخب بلادهما إلى المباراة النهائية للمونديال، وعلى الرغم من هزيمة المنتخب الهولندي في النهائي، كان روبن وشنايدر من أبرز نجوم الفريق ليؤكد اللاعبان أنهما مكسب كبير لأي فريق. ولعب شنايدر وروبن دوراً رائعاً في وصول فريقيهما إنتر ميلان الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا هذا العام وقاد شنايدر فريقه إلى الفوز باللقب الأوروبي. وبذلك أصبح عام 2010 عام التألق لشنايدر وروبن على مستوى الأندية والمنتخب الهولندي بعد عام واحد من إقصائهما الغريب عن النادي الملكي الإسباني. وفشل كل من كاكا وميسي وكذلك الإنجليزي واين روني في هز الشباك على مدار المباريات التي خاضها كل منهم مع منتخب بلاده في مونديال 2010 كما فقد كاكا أعصابه وطرد في مباراة فريقه أمام المنتخب الإيفواري. وسجل رونالدو هدفاً وحيداً في المباراة التي سحق فيها فريقه منتخب كوريا الشمالية بسبعة أهداف نظيفة ولكن هدفه في شباك كوريا يمكن أن يتصف بأنه هدف هزلي. وفي الوقت الذي شارك فيه سبعة من لاعبي برشلونة ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب الأسباني في مباراتيه أمام ألمانيا وهولندا بالدورين قبل النهائي والنهائي للمونديال على الترتيب ومنهم كارليس بيول وأندريس إنييستا صاحبي هدف الفوز 1 / صفر على ألمانيا وهولندا على الترتيب، كان ميسي هو الاستثناء الوحيد من بين نجوم برشلونة حيث خرج صفر اليدين مع منتخب بلاده مبكرا. وفي المقابل، شارك من ريال مدريد ثلاثة نجوم في نهائي المونديال حيث لعب حارس المرمى إيكر كاسياس وسيرجيو راموس وتشابي ألونسو ضمن صفوف المنتخب الإسباني.