[نهائي مبكر.. أحد أسباب المجاعة الصومالية!!!] مباريات نهائية مبكرة جدا فرضتها قرعة النهائيات الاوروبية واليوم ستكون البداية عسى ان يبقى من الكبار اثنان عندما يحين موعد المباراة النهائية. لطالما كان للمواجهات البرتغالية الالمانية خصوصية ويكفي التذكير ان اقسى هزيمة للمنتخبات الألمانية في مثل هذه الاختبارات النهائية كان عندما هزم كونسيساو لوحده المانيا قبل اثني عشر عاما بثلاثية. يبقى الرقم القياسي في عدد الهزائم في النهائيات الاوروبية بصمة دانماركية والعدد عشرة بالتمام والكمال. اليوم قد تتساوى المانيا مع الدانمارك بهذه الخاصية اذا سقطت بضربة «رونالدية» فتكون مفاجأة اولى وعلى الارجح لن تكون اخيرة. لم تغب المانيا عن النهائيات منذ مشاركتها الثانية قبل اربعين عاما يوم احرزت اللقب بثلاثية في مرمى ممثلي «الاتحادات السوفيتيية». لا تخشى المانيا الخسارة ولهذا ربما كسبت اللقب في عدد هو الاخر صامد كرقم قياسي قد يساويه هذه المرة الاسبان او الفرنسيون من دون غيرهم هولنديا كان او انجليزي الهوية. ألمانيا لم تخش يوما خصمها لكنها الأفضل في احترامه والتفكير بمنطق الاولوية لحسم «الحرب» ولو خسر المرء «معاركه» من أجل عيون غاياته النهائية. ألمانيا اليوم مختلفة عن منتخباتها في النهائيات الماضية فهي الاقرب الى منتخب العام تسعين من الألفية الماضية يوم احرز كأس العالم للمرة الثالثة وللأسف الأخيرة. ألمانيا لن تحتفظ باوراق سرية حتى موعد المباراة النهائية هذا ما فعله منتخب التسعينات وهذا ما بوسع المنتخب الحالي فعله فتكون كل مباراة بمثابة التحذير للبقية بما تعنيه الماكينة الألمانية. يريد المدرب يواكيم لوف ان ينضم الى كتيبة هلموت شون ويوب ديرفال وبيرتي فوختس ولم لا يكون بعدها في غضون عامين كالاول ان يحقق الثنائية لقب اوروبا وكأس العالم فيهدي بلاده اللقب الرابع عالميا واوروبيا. صعب ان يُتهم الواحد منا بالتعصب للأمة الألمانية على حساب المنتخبات البرتغالية الاسبانية الفرنسية فناقل الرقم والمعلومة ليس بمحب لهذه الحقائق ومناصر للأقوام الآرية. الكتابة عن النهائيات الاوروبية رئة نتنفس منها اوكسجين عسى ان يعيننا فيما تبقى من أيام عصيبة آتية فتصفيات كأس العالم في آسيا جارية وبعض منتخباتنا حاضرة ولو من باب المشاركة «الرمزية» وقريبا كأس العرب وويل حينها ان تقول هذا الأقوى أو ذاك صاحب العدد الأكبر في الهزائم المتتالية، عندها يطل الهلال سعيدا على مواقع التواصل الاجتماعي فيغرد ان المتشائم مكسر المجاديف هو السبب في كل المجاعات التي هددت الشرق حتى بلغت الأراضي الصومالية!!!.