عبر سهم شركة «مجموعة الطيار للسفر» أولى جلساته بالسوق السعودي، سعر الاكتتاب «57 ريالا» مرتفعا 2.25 ريال، وذلك بإغلاقه عند 59.25 ريال، وبلغت التداولات على السهم نحو 23.2 مليون سهم (أقل من الأسهم المتاحة للتداول البالغة 24 مليون سهم)، تمت من خلال نحو 115.5 ألف صفقة، وبمعدل 201 سهم لكل صفقة. وسجل السهم أعلى سعر له الاثنين عند 62.75 ريال، في حين كان أدنى سعر 58.50 ريال، وارتفع بنسبة 7 بالمائة الى 61 ريالا بمستهل التداولات، بقيمة تداول 495 مليون ريال، وحجم تداول 8 ملايين سهم، وفي منتصف التداولات، جاء السهم تاليا لسهم «زين» على رأس الأسهم الأنشط من حيث الأحجام. وقد تم إدراج وبدء تداول أسهم شركة مجموعة الطيار للسفر أمس ضمن قطاع الفنادق والسياحة بالرمز 1810، على أن تكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط، وكانت تغطية الاكتتاب تمت بنسبة 608 بالمائة وتخصيص 10 أسهم للمكتتب الفرد. ويعد إدراج سهم «الطيار» رابع إدراج يشهده السوق العام الجاري، بعد إدراج أسهم كل من شركتي «تكوين» و»عناية» شهر فبراير، و»أسمنت نجران» خلال مايو الماضي. وبإدراج السهم أمس يصل عدد الشركات المدرجة في قطاع الفنادق والسياحة إلى ثلاث شركات، فيما يصل إجمالي عدد الشركات المدرجة في السوق السعودي إلى 154شركة، باحتساب الشركات الموقوفة عن التداول لأسباب مختلفة. وطرحت المجموعة 30 بالمائة من أسهمها –24 مليون سهم- بسعر 57 ريالا للسهم منتصف شهر مايو الماضي، وبلغت نسبة التغطية الإجمالية من الأفراد والمؤسسات 608 بالمائة، بحصيلة 8314 مليون ريال، وتم تخصيص 10 أسهم لكل مكتتب بالإضافة إلى 9.4 بالمائة من إجمالي الأسهم التي اكتتب فيها. وكانت السوق المالية السعودية «تداول» وشركة مجموعة الطيار للسفر احتفلتا أمس بإدراج سهم الشركة إلى قائمة الشركات المدرجة في السوق المالية ضمن قطاع الفنادق والسياحة، بحضور الأمير سلطان بن محمد رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الطيار للسفر والمدير التنفيذي للسوق المالية السعودية عبدالله بن صالح السويلمي ونائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للمجموعة الدكتور ناصر بن عقيل الطيار بالإضافة أعضاء مجلس الإدارة و مديري العموم في الشركة والمستشار المالي. وقال الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة مجموعه الطيار للسفر ل»اليوم « إن سوق السياحة السعودي ناشئ ويحتاج الى تنشيط ودعم السياحة، مشيرا الى أنها الشركة الوحيدة السياحية التي تطرح في السوق السعودي ما يعتبر تحفيزا بشكل خاص للقطاع، وإضافة اقتصادية للمجتمع السعودي. وفي كلمته للحفل، قال عبدالله السويلمي «نحتفل معكم اليوم بالإدراج الرابع في العام الحالي و154 في السوق السعودية مع «شركة مجموعة الطيار للسفر» حيث يرفع إدراج «الطيار» من عدد الشركات في قطاع الفنادق والسياحة المدرجة في القطاع إلى 3 شركات ساعين بالتعاون مع هيئة السوق المالية لاجتذاب الشركات المتميزة للإدراج في السوق، إضافة إلى التنوع في منتجات وخدمات السوق المقدمة للمستثمرين أفرادا ومؤسسات». وأضاف «بلغت القيمة السوقية للسوق المالية السعودية بنهاية شهر مايو الماضي 1,371 مليار ريال (365 مليار دولار) ورغم الانخفاضات التي شهدها السوق مؤخراً متأثراً بالأسواق العالمية، فلا تزال السوق السعودية تتميز عن جميع أسواق المنطقة بالسيولة المرتفعة وتنوع القطاعات وعدد المشاركين». ومن جهته، قال رئيس مجموعة الطيار للسفر ناصر الطيار إن عملية طرح المجموعة خلال عام 2010 لم تنجح بسبب سيولة السوق في ذلك الوقت حيث كانت لا تتجاوز ال2 مليار ريال وقيمة طرح المجموعة كانت تتجاوز المليار ريال بمفردها. وأوضح الطيار أن طرح المجموعة الآن جاء في الوقت المناسب بسبب ارتفاع السيولة في السوق السعودي، حيث تجاوزت ال14 مليار ريال في بعض الجلسات. وأشار إلى أن المجموعة تسجل نموا خلال السنوات المالية بنسبة 25 بالمائة سنويا، كما أن المجموعة تطمح الى تسجيل نمو مماثل خلال الفترة القادمة، مضيفا أن المجموعة تفضل زيادة رأس المال بعد عملية الطرح من خلال إشراك المساهمين لإفادتهم بهذه الزيادة، وسوف تقوم بالإعلان عن الميزانية العمومية للشركة منتصف الشهر القادم. يذكر أن مجموعة الطيار تأسست كمؤسسة فردية لصاحبها الدكتور ناصر بن عقيل بن عبدالله الطيار في عام 1979 لتتحول إلى شركة ذات مسؤولية محدودة في عام 1997 باسم «شركة مجموعة الطيار للسفر» برأسمال مليون ريال ثم شهدت عدة تطورات في رأسمالها حتى أصبح 800 مليون ريال. والمجموعة شركة متخصصة في تقديم خدمات السفر والسياحة لعملائها من الشركات والأفراد عبر مجموعة من خدمات السفر الجوي والبحري والبري، وتزاول الشركة نشاطها في خمسة قطاعات رئيسية هي السفر والسياحة والشحن وخدمات النقل والسياحة للأغراض الدينية والإيواء. وتقدم المجموعة الطيار خدمات مكملة للخدمات التي تقدمها مثل وساطة التأمين وتنظيم المؤتمرات والاجتماعات من خلال فروعها التي يزيد عددها على 300 فرع داخل وخارج المملكة، وتستحوذ– بحسب نشرة الإصدار- على حصة 24 بالمائة من سوق السفر السعودي، في حين تبلغ حصة أقرب منافسيها نحو 6 بالمائة.