برز بشكل ملفت وأثبت وجوده في حماية مرمى فريق الفتح بعد انتقاله من النصر.. محمد شريفي باح بالكثير من الاسرار واكد ان فريقه قادر على المنافسة بشكل اكبر وتحقيق البطولات في الموسم المقبل بعد ان اكتسب اللاعبون الكثير من الخبرة شريفي تحدث ايضا عن عدة امور في ثنايا هذا الحوار: ما شعورك عندما طلب منك نادي الفتح التوقيع معه؟ كنت متحمسا لخوض هذه التجربة وأنني أتيت للفتح وأنا أشعر بأنه سيكون بيتي الثاني فأنا بين أهلي وأصحابي فالفتح ليس غريبا بالنسبة لي، فأنا تربيت في الرياض وعشت في الرياض ولعبت للنصر، لكن عندما أتيت للفتح لم أشعر ولو للحظة أنني غريب بينهم. هل وجدت الترحيب من قِبل إدارة الفتح أثناء قدومك؟ وجدت كل الترحيب والتقدير والاحترام من إدارة نادي الفتح وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة النادي المهندس عبدالعزيز العفالق والمشرف العام على كرة القدم الأستاذ أحمد الراشد وبقية أعضاء مجلس إدارة النادي وأعضاء شرفه وحتى الجمهور. كيف رأيت الأحساء وأهلها؟ وهل استطعت التأقلم فيها أنت وأسرتك؟ أهالي الأحساء هم أهل ضيافة وكرم ويشعرونك بأنك واحد منهم وفيهم، وما جعلني أستمر في الأحساء أنا وأسرتي هو أن الأجواء الحميمية والأسرية بين أهالي الأحساء جدًا ممتازة تستطيع أي أسرة أن تتأقلم بسرعة مع أهالي الأحساء الذين يمتازون بالطيبة وصدق المشاعر. اختلف جمهور الفتح بين مؤيّد للتوقيع مع شريفي وبين معارض فكيف استطعت أن تكسب رضا جميع الفتحاويين الآن؟ قدمت من نادي النصر ولم ألعب في تلك الفترة، فعزمت على ترك النصر والتوجّه لنادي الفتح، وبوقفة رجال الفتح معي وتشجيعهم لي استطعت أن أقدّم ما يرضيهم ويرضي الجمهور الفتحاوي الكبير، وأثبت لهم أنني على قدر من المسؤولية والثقة التي منحوني إيّاها. هل يؤثّر عليك النقد السلبي والجارح؟ بالعكس كل ما أحصل على انتقاد هذا يبيّن ليّ انه توجد أخطاء لديّ يجب أن أتفاداها وأصححها في المستقبل حتى لو كان النقد جارحًا إذا كان في مصلحة الفريق فيا مرحبا به، لكن أنا ضد النقد الشخصي لذاتي ولست ضد النقد الذي يخدمني ويخدم فريق الفتح، فالشخص الذي لا يخطئ هو الذي لا يعمل، وعندما أخطئ وانتقد فهذا معناه أنني أعمل. أتذكر بعض الأشخاص وأتمنى عودتهم من جديد للساحة، هؤلاء هم من طوروا مستواي وحراسة النموذجي في أمان، أنتقدوني لأنني أخطأت رغم اجتهادي مع الفريق لماذا الحارس هو أكثر شخص ينتقد في الملعب عند الخسارة، وآخر واحد يمتدح عند الفوز؟ لأن المهاجم لو أخطأ فخلفه لاعبو الوسط، ولاعب الوسط لو أخطأ فسيكون خلفه لاعبو الدفاع، والمدافع لو أخطأ فخلفه حارس المرمى، لكن الحارس لو أخطأ فلن يكون خلفه إلا الشباك، حتى لو قدّم الحارس مباراة جيدة فلن يشفع له ذلك إلا الفوز، فالحارس هو الجندي المجهول الذي لا يحصل على حقه من الثناء. من صديقك المقرّب في نادي الفتح؟ جميع اللاعبين هم أصدقاء مقربون لي ولا يوجد أحد في الفتح أقرب من الآخر، فقلبي فندق ولكل واحد منهم غرفة فيه. يلاحظ عليك أنك تتدرب تدريبات إضافية هل تسبب لك هذه التدريبات إرهاقًا أم ماذا؟ أحيانًا أحتاج لأخذ جرعات تدريبية ولياقية حسب رأي مدرب الحراس حينما يشاهد أدائي سواء في التدريبات أو المباريات. ما رأيك في وضع الفتح في هذا الموسم؟ الحمد لله مستوى الفتح في تصاعد سنة عن أخرى، ففي السنة الأولى قدمنا مستوى رائعا أثبتنا حضورنا في دوري زين وفي جميع المسابقات،، وفي السنة الثانية قدمنا مستوى وأرقاما أفضل من السنة الأولى، أما في هذه السنة صحيح صادفنا ضغط في المباريات لكن ساعدنا على تخطي ذلك معسكرنا الذي أقمناه في ألمانيا حيث كان معسكرًا جيدًا استفدنا منه الكثير، بعده جاء معسكر الطائف ثم بطولة المصيف التي حققنا لقبها، بعدها دخلنا دوري زين بإعداد ممتاز سهّل علينا مهمتنا في بقية المسابقات. هل ترى أن الفتح سيقدّم مستوى أفضل في الموسم الرابع له في دوري زين؟ بإذن الله سيقدّم أفضل مما قدّمه في السابق، فبالعمل والجهد الذي سنبذله سنقدّم مستوىً يليق بالفتح واسمه. ما رأيك في الجمهور الذي ينقلب على اللاعب بمجرد أن يخطئ وتنسى ما قدّمه طيلة الموسم؟ أنا لا أعتب على الجمهور الذي ينقلب على اللاعب فالجمهور بشر واللاعب أيضًا بشر فالكل يخطئ ويجب على كل طرف تحمّل الآخر، لكن تكمن المشكلة إذا استمر أحد الطرفين في الخطأ على الرغم من قوة موقف الطرف الثاني، حينها سيلام اللاعب إذا لم يصلح من أخطائه، وسيلام الجمهور إذا استمر في الضغط على اللاعب وهو يقدّم أفضل عطاءاته. البعض يرى أنه لا يستلزم على الحارس أن تكون لياقته كبيرة فما تعليقك؟ الحارس لابد أن يكون أكثر لاعب لياقيًا وأن يكون أكثر لاعب حضورًا ذهنيًا، فالحارس يلعب بجميع أعضاء جسده ويحرّك كل عضلة في جسمه، لذلك لابد من أن يزيد الحارس من لياقته ويحافظ عليها. نرى في كثير من المباريات انك تخرج من مرماك في الوقت المناسب هل هذا شيء تدربت عليه أم أنه صدفة؟ هذا الأمر تدربت عليه بالإضافة للتركيز على الكرة، وأخذ القرار متى تخرج على الكرة دون تردد لأن مجرد التردد معناه ستتلقى هدفًا في مرماك. ماذا يعني لك هذان الاسمان (سعيد بادو ومسعود إسماعيل)؟ سعيد بادو هو المدرب الذي أعطاني الثقة في الحراسة وهو أخ عزيز ما زلت على تواصل معه وأزوره في المغرب ولم أنقطع عنه، أما الأخ مسعود إسماعيل أيضًا فهو الآخر مدرب ممتاز ساعد محمد شريفي في أن يكون حارسًا جيدًا ولا تزال بيني وبينه اتصالات بشكل يومي وأستشيره وآخذ رأيه في الكثير من الأمور. هل أخذتك الكرة عن الأسرة؟ أكيد الكرة أخذتني منهم كثيرًا ولم أجد وقتا لكي أسافر معهم أو أخرج معهم فوقتي أصبح مزدحما ومضغوطا، لكنهم شركاء معي في النجاح. هل كان للوالدين وزوجتك وأبنائك دور في تطوّر مستواك وبروزك بشكل لافت؟ بدعاء الوالدين ووقفة أم مروى معي أزداد تطوّرًا في مستواي وهذا ما يجعلني أقدّم أفضل ما لدي كحارس مرمى فما يسعدني يسعدهم وما يحزنني يحزنهم لذلك ليس لي غنىً عنهم. حدثنا عن أفضل موقف مرّ عليك كلاعب? عندما صعدت من فريق الشباب في نادي النصر إلى الفريق الأول تفاجأت في أول يوم لي في التدريب بوجود عمالقة كرة القدم في النصر والمننتخب السعودي أمثال: ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي ومساعد ووليد الطرير وغيرهم الكثير فكنت حينها أشعر وكأنني في حلم وليس حقيقة، فشعرت بالرهبة ممزوجة بالاعتزاز والفخر فكنت صغيرا في السن وأنا ألعب مع عمالقة كرة القدم السعودية. كلمة أخيرة. أحب أن أشكر مدرّب الحراس في نادي الفتح كمال بن حاجة والمدرب فتحي الجبال وناجح الصغير وزملائي في الحراسة محمد الجميش وعبدالله العويشير.. فهم يساهمون في تطوير مستواي، كما أحب أن أشكر جمهور نادي الفتح الذي وقف معنا ولا يزال، وأشكر رجالات الفتح بلا استثناء على ثقتهم بي.. وأشكر أيضًا جمهور نادي النصر على كل شيء قدّموه لمحمد شريفي، وأشكر إدارات ورجالات نادي النصر فأنا لا أنسى من وقف معي في بداية حياتي كلاعب، وأشكرك أنت أيضًا على هذا الحوار الجميل.