شدد الحارس المعتزل وعريس الليلة محمد الدعيع أن مهرجان اعتزاله ليس احتفالا روتينيا بل هو احتفال بإنجازات وبطولات وألقاب حققها طوال مسيرته الكروية، وكشف أنه سيتجه للتدريب وتمنى أن ينشئ أكاديمية لتدريب حراس المرمى إذا ما توافرت الضوابط واللوائح الواضحة لاستثمار وبيع اللاعبين. وشدد الدعيع في حوار خص به "الوطن" على ضرورة التخلص من الظاهرة غير الصحية في الأندية والمنتخبات الوطنية المتمثلة بالتدوير حول الحراس والثبات على حارس مرمى واحد، حيث إن تغيير الحارس بعد كل خطأ يشكل ضغطا نفسيا على الحراس ويؤدي إلى عدم تذبذب المستوى، فيما أن أهم ما يجب أن يتوافر في الحراسة هو الثبات. وأشار إلى أنه اعتزل في سن مبكرة حتى يفسح المجال لغيره. صف شعورك وأنت تودع الملاعب اليوم؟ أشعر بفرح كبير لأن احتفال اليوم احتفال بإنجازات وبطولات وألقاب حققتها، ومن سنة الحياة أن يتوقف الإنسان عن العمل، ولكن الحمدلله جاء توقفي عن اللعب، وأنا أتمتع بصحة وعافية دون أي إصابات، فالبعض يتعرض للإصابة ويضطر لترك الكرة وهو مصاب، مهرجان اليوم احتفالية بالإنجازات والألقاب التي حققتها طوال مسيرتي، كما أنه تكريم لجماهير ناديي الهلال والطائي، وأنا غير حزين، لأنني اعتبر احتفالية اليوم فرحا لمحمد الدعيع ولجمهور المملكة. وأشكر كل أعضاء شرف الهلال والطائي وأعضاء الإدارتين الذين وقفوا معي، وفي مقدمتهم رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد وعضو الشرف الأمير عبدالله بن مساعد الذي استقدم فريقا عالميا مثل يوفنتوس الإيطالي تقديرا لما قدمته مع الهلال والطائي. وأقدم شكرا خاصا لرئيس هيئة أعضاء شرف الهلال الأمير هذلول بن عبدالعزيز. إلى أين ستتجه بعد الاعتزال؟ سأستمر في التحليل الفني للمباريات، وإن كنت أطمح أن أسلك مجال تدريب حراس المرمى خاصة في المراحل السنية. هل فكرت في إنشاء أكاديمية لحراس المرمى؟ أتمنى أن أؤسس أكاديمية لحراس المرمى لأنها في إطار عملي وخبرتي، فالأمر يتطلب أن يضمن الاتحاد السعودي لكرة القدم حقوق الأكاديمية عند بيع حارس المرمى بعد تأهيله وصقله إلى ناد، فإذا توافرت الحقوق وتم حفظها بضوابط ولوائح وقوانين واضحة لاستثمار اللاعبين، فإني سأكون أول من ينشئ أكاديمية لحراس المرمى فقط. كيف ترى وضع حراس المرمى بالسعودية؟ المشكلة أن الأندية والمنتخب تعاني من عدم الثبات على حارس مرمى واحد، وهذا ينعكس على مستوى حراس المرمى ويؤدي إلى تذبذب مستوياتهم، ففي كل بطولة نجد حارس مرمى، وخلال الست سنوات الماضية مثل منتخبنا ستة حراس مرمى، حيث لعب الأخضر في كأس الخليج بحارس مرمى، وفي كأس آسيا بحارس مرمى آخر، وفي تصفيات المونديال بحارس مرمى. إلى ماذا تعزو هذا الأمر؟ هذا الأمر يعود إلى عدم التخطيط، فعندما يخطئ حارس في مباراة يأتوا بغيره وعندما يخطئ الثاني يعودون للأول، ومن خطأ بسيط يتم تغيير الحارس، وتعاقب الحراس ظاهرة غير صحية. هل الأخطاء التي يرتكبها الحراس مشكلة خاصة بهم أم من مدربيهم؟ المشكلة في التغييرات لأنها تؤدي إلى تذبذب مستوى الحارس الذي يكون تحت ضغط نفسي، ونلاحظ أن الاتفاق هو الفريق الوحيد بين أندية دوري زين الذي يثبت على حارس مرمى واحد هو فايز السبيعي، بينما نجد في الأهلي ياسر المسيليم وعبدالله معيوف وفي الهلال حسن العتيبي وشراحيلي وفي الشباب وليد عبدالله وحسين شيعان وفي النصر عبدالله العنزي وخالد راضي، ويفترض أن يكون لكل فريق حارسان أو ثلاثة، ولكن المشكلة تكمن في التدوير ولا يجب أن يتم تغيير الحارس بخطأ، فحراسة المرمى تحتاج إلى ثبات. بماذا تنصح حراس المرمى؟ أنصحهم بالانضباط وتنفيذ تعليمات المدرب من أجل الوصول إلى أعلى مستوى، وأتمنى أن تستطيع الأندية إبراز حراس مرمى أفضل من عبدالله ومحمد الدعيع. هل واجهت مضايقات أدت إلى اعتزالك؟ الحمدلله اعتزلت بدون مشاكل، لم أرتكب خطأ بحق أحد، ولم يخطئ أحد في حقي، وسادت المحبة جميع علاقاتي، وأنا اعتزلت بعدما حققت كثيرا من الألقاب والأهم أنني بصحتي وعافيتي. من هم النجوم الذين سيشاركون في مباراة اعتزالك؟ رأت اللجنة المنظمة أن تقتصر المشاركة في الاحتفال على اللاعبين السعوديين وسنتواجد بفريق متكامل أمام يوفنتوس، لأن الخليجيين والعرب مرتبطون بمشاركات مع أنديتهم. ومن هم ضيوف الشرف؟ في مقدمتهم ماجد عبدالله وعبدالله الدعيع وصالح خليفة وصالح النعيمة وغيرهم. ما هي آخر مستجدات حفظ حقوقك في عمادة لاعبي العالم؟ خاطب الاتحاد السعودي لكرة القدم نظيره الفيفا بشأن 18 مباراة لي، ورد الأخير بأنه سيقوم بمخاطبة الاتحادات الأهلية التي وردت أسماء منتخباتها في هذه المباريات من أجل التأكد، والرد على الاتحاد السعودي.