أكد رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن أن المؤسسة ساهمت في تسليم وثائق نحو 100 ألف طالب قبلوا في جامعات المملكة عن طريق مكاتب البريد المنتشرة في المملكة دون تحميلهم عناء الذهاب للجامعات، مبينا أن كثيرًا من الجهات الحكومية وغير الحكومية باتت تعتمد كثيرا على البريد السعودي في إيصال بريدها. سيارات واصل البريدية ( اليوم ) وبين أن المؤسسة ماضية نحو تقديم خدمات بريدية عصرية تستفيد من أفضل التقنيات المتبعة عالمياً؛ لمواكبة توجه الدولة في تفعيل خدمات الحكومة الإلكترونية، ونشر ثقافة التجارة الإلكترونية، وانطلاقاً من هذا الهدف، أعدت المؤسسة رؤية طموحة تتركز على ضمان الجاهزية للمساهمة في تطوير تعاملات الحكومة الإلكترونية، وتيسير تبادلات التجارة الإلكترونية، حيث تعتمد هذه الخدمات على عنصرين رئيسين، هما توفير آليات طلب شراء الخدمة أو السلعة عن بعد وتسديد قيمتها، والثاني توفر إمكانيات نقل السلع والخدمات عبر بنية بريدية موثوقة وفعالة. وأضاف: ان البريد السعودي نفذ متطلبات العنصر الثاني على الواقع، ويقدم هذه الخدمات حالياً، مثل تجديد رخص القيادة ورخص ولوحات المركبات، وبرنامج "جامعي" لاستلام وثائق الطلبة المتقدمين للجامعات، وتوجد خدمات كثيرة مشابهة قيد البحث والإنجاز مع عدد من الجهات الحكومية المبادرة لتسهيل الإجراءات، ويتطلع البريد السعودي إلى اليوم الذي يعهد إليه تسليم جميع الوثائق الرسمية عبر البريد، وتسليم جميع احتياجات الطلاب والطالبات من كتب وشهادات وأوراق إليهم وإلى جهاتهم عبر البريد، وتسليم المعاملات والخطابات إلى المسؤولين والجهات الرسمية بضمان التسليم، وإنهاء إجراءات جميع المقيمين من رخص إقامة ورخص عمل وشهادات صحية وتأشيرات وتسليمها إليهم. 100 ألف طالب استخدموا الخدمةوبين أن المؤسسة طورت خدمة "واصل عالمي"، وهي إحدى الخدمات الجديدة والتي تعطي العملاء وبشكل مجاني عناوين بريدية في دول مختلفة في العالم وتمكنهم من استخدامها، بحيث يتم إعادة شحنها وتوصيلها لمنازلهم في السعودية على عناوينهم "واصل". وكشف انه تم فتح الأسواق الأوروبية والصينية والاسترالية بعد النجاح الذي حققته خدمة "واصل عالمي" في السنة الأولى في الأسواق الأمريكية فقط، والوصول إلى نحو 2000 طرد شهريًا، مع زيادة الطلب على الخدمة من العملاء المستخدمين لتحقق زيادة نسبتها 500 في المائة مع بداية السنة الثانية، وتحقيق إيرادات كبيرة، إلى جانب ازدياد معدل وزن الطرود سنويا. وأكد أنه لتقديم الخدمات هذه بشكل يرضي الطموحات، فقد اعتمدت المؤسسة عددًا من البرامج التدريبية المستمرة للموظفين في الخارج والداخل، وذلك بهدف مواكبة المستجدات في الخدمة، وتقديمها بشكل يلبي التطلعات، مشيرا إلى أن المؤسسة من أوائل الجهات الحكومية التي ساهمت في سعودة وظائفها، وأصبحت كافة العمليات البريدية فيها يقوم بها شباب من أبناء الوطن. وأوضح الدكتور بنتن، عن توسيع وتعميم نطاق خدمة" واصل " البريدية للعام 2010، لتغطي ما نسبته 80 بالمائة من إجمالي سكان المملكة يمكنهم الاستفادة من الخدمات البريدية في محل إقامتهم، مشيرا إلى أن عدد المدن التي تم تشغيل واصل فيها يبلغ أكثر من 40 مدينة. وأكد أن العنوان البريدي واحد من المشاريع الاستراتيجية، الذي ستستفيد منه الاجيال القادمة، حيث قامت المؤسسة بعنونة جميع المواقع السكنية والتجارية في المملكة وهذا المشروع انتهى كاملا، حيث تبلغ نسبة المواقع على أرض الواقع التي تم تزويدها بالعنوان البريدي ما يقارب 90 بالمائة من جميع المواقع في المملكة.