قال رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن إن المؤسسة أسهمت في تسليم وثائق نحو 100 ألف طالب قبلوا في جامعات المملكة عن طريق مكاتب البريد المنتشرة في المملكة دون تحميلهم عناء الذهاب للجامعات، مضيفاً أن كثيراً من الجهات الحكومية وغير الحكومية باتت تعتمد كثيراً على البريد السعودي في إيصال بريدها. وأوضح أن 80 في المئة من إجمالي سكان المملكة يمكنهم الاستفادة من الخدمات البريدية «واصل» في محل إقامتهم، مشيرا إلى أن عدد المدن التي تم تشغيل واصل فيها بلغ أكثر من 40 مدينة. وأكد بنتن في بيان صحافي أمس، أن المؤسسة ماضية نحو تقديم خدمات بريدية عصرية تستفيد من أفضل التقنيات المتبعة عالمياً، «لمواكبة توجه الدولة في تفعيل خدمات الحكومة الإلكترونية، ونشر ثقافة التجارة الإلكترونية، وانطلاقاً من هذا الهدف، أعدت المؤسسة رؤية طموحة تتركز على ضمان الجاهزية للمساهمة في تطوير تعاملات الحكومة الإلكترونية، وتيسير تبادلات التجارة الإلكترونية، إذ تعتمد هذه الخدمات على عنصرين رئيسيّين، هما توفير آليات طلب شراء الخدمة أوالسلعة عن بعد مع تسديد قيمتها، والثاني توافر إمكانيات نقل السلع والخدمات عبر بنية بريدية موثوقة وفعالة». وأشار إلى أن البريد السعودي نفذ متطلبات العنصر الثاني على الواقع، «يقدم هذه الخدمات حالياً، مثل تجديد رخص القيادة ورخص ولوحات المركبات، وبرنامج «جامعي» لاستلام وثائق الطلبة المتقدمين للجامعات، كما توجد خدمات كثيرة مشابهة قيد البحث والإنجاز مع عدد من الجهات الحكومية المبادرة، لتسهيل الإجراءات.. ويتطلع البريد السعودي إلى اليوم الذي يعهد إليه بتسليم جميع الوثائق الرسمية عبر البريد، وتسليم جميع حاجات الطلاب والطالبات من كتب وشهادات وأوراق إليهم وإلى جهاتهم عبر البريد، وتسليم المعاملات والخطابات إلى المسؤولين والجهات الرسمية بضمان التسليم، وإنهاء إجراءات جميع المقيمين من رخص إقامة ورخص عمل وشهادات صحية وتأشيرات وتسليمها إليهم». ولفت إلى أن المؤسسة طورت خدمة «واصل عالمي»، «وهي إحدى الخدمات الجديدة والتي تعطي العملاء وبشكل مجاني عناوين بريدية في دول مختلفة من العالم، وتمكنهم من استخدامها، إذ يتم إعادة شحنها وتوصيلها لمنازلهم في السعودية على عناوينهم». وذكر أن صناديق «واصل» التي وضعت على الوحدات السكنية والتجارية، كان الهدف منها نشر الخدمة، «لأن كثير من عملاء البريد لديهم تراكمات من الماضي بسوء الخدمة، وكذلك فإن وضع الصناديق كان الهدف منه أيضاً إبلاغ الناس بأن البريد هو الذي سيصل إليك في مقر إقامتك، وليس المعمول به في السابق من الذهاب إلى مكتب البريد للحصول على المراسلات». وأشار إلى أن المؤسسة واجهت تحديات في رفع الوعي بأهمية العنوان الوطني، وتعديل النمط السائد سابقاً باستخدام عناوين صناديق البريد المركزية، «إلا أن كثيرين تبنوا عناوينهم الجديدة، واستخدموها في مراسلاتهم، وتمتعوا بالفوائد التي يتيحها لهم تسلم مراسلاتهم في مقر إقامتهم وأعمالهم، حيث ارتفع عدد المشتركين في العنوان البريدي إلى أكثر من مليون مشترك». وأكد أن المؤسسة عملت على عنونة جميع المواقع السكنية والتجارية في المملكة «هذا المشروع انتهى كاملاً، حيث تبلغ نسبة المواقع التي تم تزويدها بالعنوان البريدي ما يقارب 90 في المئة من جميع المواقع في المملكة»، مشيراً إلى أن البريد السعودي طور نظاماً متميزاً للعنونة يجمع العديد من المزايا، «فهو عنوان حصري لكل وحدة سكنية، وهو مبني على أساس رقمي إلكتروني مرتبط بالإحداثيات الجغرافية، حيث أتاح إسقاط جميع العناوين السعودية على الخرائط الجغرافية الإلكترونية، وأصبح العنوان السعودي موجوداً في خرائط «جوجل» وغيرها من الخرائط العالمية، ما مكن الجميع من تتبع العنوان وخط السير على شبكة الإنترنت، وعبر حواسبهم الشخصية، وهواتفهم اليدوية».