أكد رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، توسيع وتعميم نطاق خدمة "واصل" البريدية لعام 2010، لتغطي ما نسبته 80% من إجمالي سكان المملكة، ليتمكنوا من الاستفادة من الخدمات البريدية في محال إقامتهم، مشيرا إلى أن عدد المدن التي تم تشغيل "واصل" فيها يبلغ أكثر من 40 مدينة. وأوضح أن المؤسسة ساهمت في تسليم وثائق نحو 100 ألف طالب قبلوا في جامعات المملكة عن طريق مكاتب البريد المنتشرة في المملكة دون تحميلهم عناء الذهاب للجامعات، مبينا أن كثيرا من الجهات الحكومية وغير الحكومية باتت تعتمد كثيرا على البريد السعودي في إيصال بريدها. وقال بنتن إن المؤسسة أعدت رؤية طموحة تركز على ضمان الجاهزية للمساهمة في تطوير تعاملات الحكومة الإلكترونية، وتيسير تبادلات التجارة الإلكترونية، حيث تعتمد هذه الخدمات على عنصرين رئيسين، هما توفير آليات طلب شراء الخدمة أو السلعة عن بعد وتسديد قيمتها، والثاني توفر إمكانات نقل السلع والخدمات عبر بنية بريدية موثوقة وفعالة. وأضاف أن البريد السعودي نفذ متطلبات العنصر الثاني على الواقع، ويقدم هذه الخدمات حالياً، مثل تجديد رخص القيادة ورخص ولوحات المركبات، وبرنامج "جامعي" لاستلام وثائق الطلبة المتقدمين للجامعات، وخدمات كثيرة مشابهة قيد البحث والإنجاز مع عدد من الجهات الحكومية المبادرة لتسهيل الإجراءات. وبين الدكتور بنتن أن المؤسسة طورت خدمة "واصل عالمي"، وهي إحدى الخدمات الجديدة والتي تعطي العملاء وبشكل مجاني عناوين بريدية في دول مختلفة في العالم، وتمكنهم من استخدامها، بحيث يتم إعادة شحنها وتوصيلها لمنازلهم في السعودية على عناوينهم "واصل". وأشار إلى أنه تم فتح الأسواق الأوروبية والصينية والأسترالية بعد النجاح الذي حققته خدمة "واصل عالمي" في السنة الأولى في الأسواق الأميركية فقط، والوصول إلى نحو 2000 طرد شهرياً، مع زيادة الطلب على الخدمة من العملاء المستخدمين لتحقق زيادة نسبتها 500% مع بداية السنة الثانية، وتحقيق إيرادات كبيرة، إلى جانب ازدياد معدل وزن الطرود سنويا.