استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية اليوم رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن المنعقد حاليا في الرياض ، التي تضم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ، وجمهورية مصر العربية ، وجمهورية الجزائر ، واتحاد ماليزيا ، وجمهورية الصين الشعبية ، وجمهورية ألمانيا الاتحادية ، وجمهورية فرنسا ، والدنمرك ،والهند ، والولايات المتحدة الأميركية ، و اليابان ، وجمهورية تركيا ، ومملكة اسبانيا ، وجمهورية البرازيل ، والمملكة المتحدة ، وروسيا الاتحادية ، وجمهورية كوريا ، واستراليا ، ومملكة هولندا ، وجمهورية ايطاليا ، وجمهورية اندونيسيا ، والمنظمات الدولية الرئيسية ، وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض. ثم التقطت الصورة التذكارية لسمو وزير الخارجية مع رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع. قال سمو وزير الخارجية : إن هذا المؤتمر الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن يأتي امتداداً للاجتماعين السابقين متمنياً لكم طيب الإقامة ومعرباً عن أملنا في أن يخرج اجتماعنا هذا بنتائج عملية , ملموسة تتواكب مع مستوى الصعوبات والمخاطر والتحديات التي يمر بها الشعب اليمني الشقيق , التي تحتم علينا جميعاً وقوفنا معه , ودعمنا لطموحاته وتطلعاته , ومؤزرتنا لاحتياجاته الإنسانية الملحة. وأضاف سموه : أود هنا أن أعبر عن صادق التعازي والمواساة للأخوة اليمنيين حكومة وشعباً لاستشهاد وإصابة عدد من رجال القوات المسلحة اليمنية في العملية الإرهابية التي ارتكبتها فئة مجرمة في ساحة السبعين في صنعاء يوم الاثنين الماضي , والتي لا يجب أن تزيدنا إلا إصراراً وعزماً على دعم اليمن , ومساعدته لمواجهة الإرهاب والتهديدات الأمنية. وتابع سموه يقول : في هذه المناسبة أجدد التهنئة للشعب اليمني الشقيق بنجاح عملية الانتخابات الرئاسية المنعقدة في شهر فبراير الماضي , والتي دشنت المرحلة الانتقالية وفقاً للمبادرة الخليجية , ولا شك فإن المشاركة الشعبية الواسعة في تلك الانتخابات كانت أكبر دليل على الدعم الكبير الذي تحظى به المبادرة الخليجية في أوساط الشعب اليمني , وتطلعه إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم , وأؤكد هنا مرة أخرى للأشقاء في اليمن وقوفنا جميعاً معهم , ومؤازرتنا لهم لدعم استكمال مراحل المبادرة المرتبطة بالعملية السياسية , والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار , ومواجهة تهديدات التطرف والإرهاب ومحاولات التدخل في شئون اليمن الداخلية وبث الفرقة والخلافات بين أبنائه. وأردف سموه قائلاً : اليمن دولة ذات حضارة أصلية وتاريخ عريق وليست حالة تبعث على اليأس والإحباط , فالإنسان اليمني خلاق وملتزم بالمساهمة في بناء وطنه ويستحق كل المساعدة والدعم , ولهذا فإن أمن واستقرار وتنمية اليمن هي مسئولية دولية ومردودها على الأمن الدولي مبرر للالتزام الدولي في تلبية متطلبات التنمية في اليمن , وأود هنا أن أحث كافة الدول الصديقة لليمن على دعم وتمويل المشاريع والبرامج والخطط التنموية التي يقدمها اليمن