لم يشفع موقف بلدية صفوى وتضامنها «المعنوي» مع أهالي أم الساهك بالحد من الأضرار الصحية التي يواجهونها على مدار الساعة من التلوث البيئي الذي يحاصر مساكنهم من الغبار المتطاير من مصنع «بلك للطابوق والخرسانة» المجاور لمساكنهم. كما لم تجد خطابات المواطنين المجاورين للمصنع وصرخاتهم التي يطلقونها منذ سنوات في وقف تدهور بيئتهم وإصابتهم وافراد اسرهم بأمراض متعددة . ملاصق للمساكن وبين عبدالله فيصل المرسل المجاور منزله للمصنع المأساة التي يعانيها وأسرته منوها بان منزله اكتمل بناؤه منذ 3 سنوات ولم يتمكن من سكنه بسبب الغبار المتطاير من المصنع الذي يقبع على مساحة تقدر بحوالي 32500 متر مربع منذ أكثر من 20 عاما . واضاف ان المنازل باتت ملاصقة للمصنع تماما فهو يقع شمال المخطط الذي نسكنه والذي يحمل رقم 3/815 بأم الساهك وشرق مخطط المقيطيع ولا يفصل بينه وبين المخططين إلا شارع بعرض أمتار فقط منوها بان قرب المصنع من مساكنهم أصابهم بالأمراض المتعددة لما يبثه من سموم . ولفت مواطنون الى توجههم ببيع مساكنهم اذا لم تحل مشكلة المصنع منوهين الى قيامهم بمخاطبة المجلس البلدي والأمانة والإمارة حول اضرار المصنع وتقديم خطابات عديدة لبلدية صفوى دون جدوى. واشار مواطنون الى صدور خطاب من رئيس مركز صفوى حول وضع المصنع وأمر بقطع الكهرباء عنه وصدر خطاب آخر بإعادته بعد طلب صاحبه التماسا منوهين الى صدور قرار بإزالة المصنع منذ العام 1420 هجرية ولم ينفذ. ذرات الغبار المتطايرة من المصنع سامة وتهدد صحة المجاورين بأمراض الجهاز التنفسي والربو وضيق التنفس والسعال والالتهابات الجلدية وأمراض العيون وأمراض السرطان وغيرهاوأكد المهندس ضياء آل أسعد أن ذرات السموم التي يرسلها المصنع تصل للمنازل المجاورة له وتراكمها فوق الأسطح بكميات كبيرة مبينا ان وضع المصنع وسط العمران يهدد حياة المجاورين وضرورة نقله الى موقع بعيد عن العمران. واستهجن بقاء المصنع يعمل ويبث سمومه للمجاورين رغم قرار الإزالة داعيا الى الجهات المعنية اتخاذ قرار حاسم بنقله الى موقع بعيد عن العمران حفاظا على السلامة العامة. وأكد مالك حسين عبدالباقي ان مسكنه الجديد مجاور للمصنع منوها الى تردده بالانتقال اليه قبل نقل المصنع من موقعه. وبين أن المخطط الجنوبي للمصنع يوجد فيه ما يقارب 60 قطعة أرض غالبيتها مقام عليها مساكن مطالبا المسؤولين في الأمانة والبلدية بإغلاق المصنع ونقله الى موقع بعيد. وأشار عبدالله مبارك الخالدي الى ان ذرات الغبار المتطايرة من المصنع سامة وتهدد صحة المجاورين بأمراض الجهاز التنفسي والربو وضيق التنفس والسعال والالتهابات الجلدية وأمراض العيون وفقدان حاسة الشم والتذوق وأمراض السرطان وغيرها خاصة لدى الأطفال والرضع والتي تكون نسبة الاصابة تزيد ثلاثة اضعاف عن البالغين. وأشار حسن حسين السادة إلى أن الأهالي قدموا عدة شكاوى منذ فترة طويلة حول المصنع مطالبا بإغلاقه لخطورته على السلامة العامة. وبين محمد مبارك الخالدي انتشار أكوام من الأتربة والرمال والأنقاض ومخلفات البناء داخل أسوار المصنع وتقوم الرياح بنقل غبارها الى المنازل المجاورة. وأكد ان المصنع في وضعه الحالي يهدد حياة المواطنين داعيا الجهات المعنية بنقله بعيدا عن العمران. من جانه أوضح رئيس بلدية صفوى المهندس صالح الغامدي أن المصنع حين انشىء كان قريبا من المنازل وهو اليوم ملاصق لها منوها الى وجود مداولات بين الجهات المعنية بخصوص وضع المصنع حيث أعطي مالكه المهلة الكافية لتصويب وضعه. وأكد المهندس الغامدي أن مشكلة المصنع تتابعها صحة البيئة، والبلدية اعدت تقريرا ومعاملة عن إزالة المصنع ونقله الى منطقة صناعية بعيدة لخطره على المجاورين. ولفت الى ورود عدة شكاوى من الأهالي الى البلدية منوها الى مواجهة صاحب المصنع ونقلنا له رأي الجهات الرسمية وتوجيه إنذار. وأكد ان مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار منوها بأن المعايير الفنية يجب أن تنطبق على الجميع وإن البلدية بصدد رفع تقرير مجدداً لمطالبات الأهالي وإزالة المصنع من موقعه الحالي .