مدينة:- أشرعت أبوابها للقادم الغريب وللريح التي ترغب في أن تستريح.. أرغفتها بقايا دقيق وعمرها بقايا دقائق وفي حناجر أهلها توقف البلع والاستنشاق والعبرة.. قرية:- أطلق أحد الفرحين بولادة زوجته على ابنته المولودة اسم «منسيّة» وصفق الحاضرون وغطرفوا (أحمد ،جاته منسيّة، من الفرحة «مات». هجرة- قد تكون من الخوف إلى الأمان من الجوع إلى بدايات شبع من «نعم» إلى «لا» من الظلام إلى النور من الضلال إلى الهداية ثم يصطدم رأس المهاجر بجدار الحظ، يقيده العسكري في محطة الوصول، آسف.. سنعيدك إلى بلدك بيننا اتفاقية أمنية وأنت خارج على النظام. يسألهم ويمد إليهم ساعديه ويسأل فين النظام؟ يصطدم رأس المهاجر بجدار الحظ، يقيده العسكري في محطة الوصول، آسف.. سنعيدك إلى بلدك بيننا اتفاقية أمنية وأنت خارج على النظام.مخبز_ طوابير من «الجوعى» يسقط أحدهم في طابور الانتظار.. إسعاف! نجدة! مويه!! كان همه الأول يرحمه الله «رغيف» نصبوا له في الميدان تمثالا يحج إليه الجوعى.. رغيف على رأس رصاصة. . سجن:_ شكرا.. لأول مرة تمنحونني حريتي!! وقود:_ تارة ترتفع أسعاره.. تارة تنخفض.. ونادرا ما تستقر.. لا علاقة له بهذا.. سوى «تانكي» سيارة موديل 67م. كان المغفور له بإذن الله شاهدا على زمنه.. اذكروه بخير.. مات شبعان جوع وزعلان فرح ومبسوط نكد.. تقاذفته عقود متعددة من جهات محلية وعالمية.. للاستفادة من بقايا جسده وعقله لمعرفة مقدرة الإنسان على الصبر في زمن التصفيق المستمر.. ورزقي على الله. فاكس: 026946535