جاء الوحداويون بالمدرب بشير عبدالصمد مجددا من أجل صياغة خطوط الفريق الأول بنادي الوحدة، وترقيع أمل عودة الفريق، بعد أن تراجع للمركز الرابع وانهارت معنوياته وانحسرت طموحات جماهيره في العودة، وتقبل الجميع البقاء لموسم ثان في دوري الأولى، غير أن عبدالصمد بث الأمل من جديد في أنصار وصفوف الفرسان، وقرر خوض الصعب دون أن يجرؤ الكثير من المدربين على اتخاذ مثل قراره بإبعاد عدد كبير من لاعبي الفريق (الكبار) حتى تحققت العودة لدوري زين، فماذا يقول بشير عبدالصمد في حوارنا معه: • هل كنت تتوقع الصعود بالفريق في وقت يتلقى الهزائم، ما أضعف حظوظه بشكل كبير؟ • بالتأكيد الوقت الذي تسلمت فيه الفريق كان عصيبا والمعنويات شبه منهارة والآمال محبطة واليأس لن يقودنا لغير الفشل، بما يعني مقاومته تصنع فرص النجاح، وكانت نتائج فرق الدرجة الأولى متقلبة، ولا أخفيك أنها خدمتنا كثيرا هذا من جانب، ومن جانب آخر فتحت الفرصة كاملة أمام الوجوه الصاعدة، واعتمدنا عليها ولم تخذلنا وأبعدنا بعض العناصر التي تأكدت بأنها لن تضيف للفريق شيئا، وكذلك لا أنسى وقفة الإدارة وعلى رأسها علي داوود، حيث وفرت لي كافة الأجواء الصحية التي ساعدتني على النجاح. • بصراحة قرار إبعاد اللاعبين الكبار.. هل كان جزءا من الاستعداد للبقاء في الأولى، أو لاستعادة أمل العودة؟ • هذا القرار بكل أمانة جاء في وقت عصيب وكجزء من إعادة الروح القتالية للفريق، ولتجديد دماء ومعنويات الفريق، والقتال من أجل استثمار الفرصة الأخيرة في الصعود، فكنت أسعى في اتجاهين، إذا لم نصعد نبني للمستقبل، وهذا ما حدث، حققنا هدفين بقرار واحد الصعود وبناء فريق قوي من المواهب الشابة، رغم احتياجات الفريق لبعض العناصر ولكن المهمة الأولى لم تكن سهلة بل مهمة كانت صعبة. فكرة مرفوضة • تقول إن المهمة كانت صعبة، وكأن أي مدرب لا يستطيع العودة بالفريق؟ • نعم المهمة كانت صعبة جدا، ولم يكن الطريق مفروشا بالورود حتى وصلنا إلى بطاقة الصعود الثانية، وأنا أتحدى أي مدرب أن يحقق مثل هذه النتائج وسط هذه الظروف وفي منتصف الدوري وسط ضغط شديد من الجماهير والإعلام لأن الكل لا يتحمل فكرة البقاء لموسم آخر في الأولى ومعهم حق في ذلك لأن مكان الوحدة الطبيعي في دوري الأقوياء. • ما احتياجات فريق الوحدة للموسم المقبل؟ • الوحدة لكي يكون قويا يحتاج لأربعة لاعبين وأجانب على مستوى عال يتم توظيفهم في قلب الدفاع والوسط والهجوم، وظهير أيسر ومعسكر خارجي مبكر، ووضع لائحة مكافآت مبكرا.. كل هذا الأشياء لا بد أن يتم البت فيها مبكرا حتى يبدأ الجميع يتعامل مع هذا الأساس، والتحضير في وقت مبكر يكشف كل العيوب وتتم معالجتها قبل انطلاقة الدوري. هؤلاء ممنوعون • هناك مطالبات بالتعاقد مع مدرب عالمي وتحويلك لفريق الاولمبي؟ • أنا اعتزلت تدريب القطاعات السنية، ولن أعود إليها مجددا، فهناك اجتماع لمجلس الإدارة خلال ساعات سوف يتحدد من خلاله مصيري في تدريب الفريق الأول، أو المغادرة. • في حالة استمرارك ما مصير اللاعبين المبعدين سليمان اميدو وأحمد الموسى وماجد الهزاني وماجد بلال وطلال الخيبري؟ • لن أعود للمربع الأول، فهذا قرار غير قابل للتراجع، حينما تريد البناء عليك بالجديد، فلدينا عناصر أثبتت قدرتها على خدمة الفريق، والكل صفق لها بحرارة وطالب باستمرار مشاركتها.