أعلنت وكالة الانباء الليبية الرسمية الجمعة ان ليبيا بوصفها الرئيسة الحالية للقمة العربية قررت تأجيل موعد انعقاد القمة العربية ال23 المقررة في بغداد الى موعد لاحق «بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة العربية». الملك أثناء افتتاحه مؤتمر قمة الرياض «اليوم» وقالت الوكالة ان «رئاسة القمة العربية قررت تأجيل انعقاد القمة العربية الثالثة والعشرين القادمة التي كان من المزمع انعقادها في العراق وذلك الى موعد لاحق بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة العربية». ومن المقرر ان تنعقد القمة العربية المقبلة في بغداد اواخر مارس المقبل، كما اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال زيارة قام بها الى بغداد مطلع يناير لبحث الترتيبات المتعلقة بهذه القمة. لا طلب رسميا من جهته قال عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ان امانة الجامعة لم تتسلم اي طلب رسمي لتغيير موعد القمة العربية المقررة في العراق في مارس بعد ان قالت ليبيا انها ستتأجل نظرا للظروف الاقليمية. وسئل موسى عما اذا كانت القمة قد تأجلت فقال انه لم يتلق اي طلب رسمي. وأضاف ان الاجتماع المزمع ما زال يسير وفقا للجدول الزمني الموضوع. وأعلن العراق في 14 فبراير ان الاجتماع في بغداد سيمضي كما هو مقرر في 29 مارس. وقال هشام يوسف مدير مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية ان هذا القرار يجب ان يتخذ بشكل جماعي. نفت مصادر دبلوماسية مصرية أن تكون القاهرة رشحت خليفة للأمين العام الحالي، كما نفت أن تكون قد أبلغت الأمانة العامة للجامعة العربية بأي مواقف في هذا الشأن، امين جديد من جهته قال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية إن تسمية الأمين العام الجديد خلفا لعمرو موسى ستكون أحد البنود التي ستناقشها القمة المقبلة المقررة بالعاصمة العراقية بغداد أواخر الشهر المقبل. وستنتهي الولاية الثانية لموسى منتصف مايو المقبل، فيما سيتعين على القمة إقرار ترشيح الأمين العام الجديد الذي سيخلفه في هذا المنصب الذي قضى فيه 10 سنوات منذ منتصف مايو 2001. وقال يوسف إنه لا يوجد أي ارتباط بين ترشح موسى لخوض انتخابات الرئاسة المصرية وقراره إنهاء مهمته في الجامعة، خاصة أنه كان قد أعلن مرارا اكتفاءه بفترتين، مضيفا أن ترشحه للرئاسة في مصر قرار خاص به وسيعلنه في الوقت المناسب. ونفى يوسف وجود أي ترشيحات لأسماء مصرية أو عربية لشغل هذا المنصب، كما نفى أن تكون الأمانة العامة تلقت أي ترشيحات بهذا الشأن، معتبرا أنه ما زال هناك متسع من الوقت حتى نهاية مارس لحسم هذه المسألة. وفي السياق ذاته، نفت مصادر دبلوماسية مصرية أن تكون القاهرة رشحت خليفة للأمين العام الحالي، كما نفت أن تكون قد أبلغت الأمانة العامة للجامعة العربية بأي مواقف في هذا الشأن، خاصة في ظل الانشغال بالتطورات الراهنة إثر سقوط نظام حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. سعي جزائري من جانبها، قالت صحيفة جزائرية إن الجزائر شرعت في حملة لدعم الدبلوماسي المتقاعد الأخضر الإبراهيمي لتولي أمانة الجامعة في الفترة المقبلة، وهو ما يترجم موقفها المطروح منذ سبع سنوات بتدوير المنصب على الدول الأعضاء. ونقلت صحيفة «الخبر» عن مصادر وصفتها بالمطلعة ولم تكشف عن هويتها، أن مصر طلبت من الجزائر -قبل أيام من خلع مبارك عن السلطة- أن تدعم ترشيح وزير الشؤون القانونية مفيد شهاب لخلافة موسى، حيث أكدت نفس المصادر أن الجزائر ترفض هذا الطلب نظرا لرغبتها في ترشيح أحد مواطنيها.