حافظ فريق الأهلي على لقبه بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين للابطال بعد أن مزق شباك منافسه فريق النصر في اللقاء النهائي برباعية تاريخية مقابل هدف حملت توقيع عبد الرحيم الجيزاوي 46 , 77 وعماد الحوسني 36 وكامل الموسى 74 وسجل هدف النصر اللاعب البرازيلي ريتشي ليتوج الاهلي مستواه المميز طيلة الموسم وفي هذا اللقاء على وجه التحديد فيما دخل مدرب فريق الأهلي جاروليم بقائمة مكونة من الحارس عبد الله معيوف في حراسة المرمى وأمامه رباعي خط الدفاع مكون من كامل الموسى والكولومبي بالومينو وكامل المر ومنصور الحربي وفي خط المنتصف معتز الموسى والبرازيلي كماتشو وتيسير الجاسم وعبد الرحيم الجيزاوي وفي المقدمة الثنائي المكون من العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس ، فيما اعتمد الكولومبي ماتورانا مدرب فريق النصر على الحارس عبد الله العنزي وفي الدفاع خالد الغامدي ومحمد عيد وعمر هوساوي وحسين عبد الغني وفي وسط الملعب خالد عزيز وشايع شراحيلي وخالد زيلعي والجزائري الحاج بوقاش وفي المقدمة سعود حمود ومحمد السهلاوي. ومن واقع القائمتين كان واضحا غياب عنصر المفاجأة عند كلا المدربين بعد ان جاءت القائمتان متماشيتين مع توقعات النقاد والمتابعين وكان اللاعب خالد عزيز هو العنصر الوحيد الذي كانت تدور الشكوك حول مشاركته بسبب الإصابة إلا أنه ظهر في اللقاء. تخلى الفريقان مبكرا عن الحذر الدفاعي الذي عادة ما يكون حاضرا في مثل هذه المباريات النهائية وهو نتاج طبيعي للعدد الكبير من اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية في كلا الفريقين خصوصا في خط الوسط. أول الهجمات في اللقاء كانت من نصيب الفريق الأصفر الذي حصل على كرة ثابتة بالقرب من منطقة جزاء الاهلي قبل ان تكتمل الدقيقة الأولى من اللقاء لعبها حسين عبد الغني نجح حارس الاهلي عبد الله المعيوف في ابعادها قبل ان تصل رؤوس مهاجمي النصر ثم عاد اللاعب سعود حمود في هجمة مرتدة وسدد كرة ماكرة اصطدمت بمدافع الاهلي كامل الموسى واتجهت إلى خارج الملعب. وعلى الجانب الأهلاوي كان الفريق يعاني في نصف ساعة من هذا الشوط من عزل وسط النصر لمفاتيح اللعب الاهلاوية عن هجومه من خلال الضغط المباشر على حامل الكرة في وسط الملعب والانطلاق بالهجمات المرتدة السريعة مع كل كرة يحصل عليها الفريق النصراوي الذي اتسم اداؤه بالانضباط التكتيكي العالي والتي تعكس القراءة الفنية الجيدة من جانب مدربه للفريق الأهلاوي قبل اللقاء إلا أن الفريق الأهلاوي نجح في إيجاد الحل لذلك عبر كرة طويلة ارسلها تيسير لزميله اللاعب عبد الرحيم الجيزاوي الذي انفرد بالمرمى وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس النصرواي عبد الله العنزي عادت إلى العماني عماد الحوسني الذي عالجها كهدف أول لفريقه مع الدقيقة 36 وقد كانت واضحة في هذا الهدف مفاجأة مدافعي النصر من وصول الكرة للجيزاوي الذي كان قادما من الخلف , بعد هذا الهدف حاول النصر إدراك التعادل إلا أنه لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى الاهلي. مع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب فريق النصر ماتورانا أول تغييراته بدخول اللاعب البرازيلي ريتشي بديلا للاعب سعود حمود إلا أن فريق الاهلي حقق افضل بداية له في الشوط الثاني عندما تناقل لاعبوه الكرة في هجمة منسقة وصلت للاعب عبد الرحيم جيزاوي داخل منطقة الجزاء سددها ارضية زاحفة على يمين الحارس النصراوي هدفا ثانيا لفريقه في الدقيقة 46. الفريق النصراوي لم يفق سريعا من صدمة الهدف الأهلاوي الثاني الذي كان محبطا للخطط النصراوية مع بداية الشوط الثاني وانتظر الفريق حتى الدقيقة 60 ليشكل تهديدا على مرمى النصر عندما أرسل الحاج بوقاش كرة عرضية متقنة على رأس المهاجم محمد السهلاوي الذي لم يتعامل مع الكرة بشكل ايجابي وهو في مواجهة المرمى وسددها رأسية إلى خارج الملعب. ورمى المدرب الكولومبي ماتورانا بورقة هجومية أخرى عندما أشرك اللاعب عبد العزيز السعران بديلا للاعب المحور الدفاعي شايع شراحيلي , من جانبه رد مدرب الاهلي جاروليم بسحب المهاجم العماني عماد الحوسني وإشراك اللاعب وليد باخشوين لتأمين الوسط الدفاعي لفريقه. وضع الفريق النصراوي أصبح أكثر سوءا في اللقاء عندما تحصل لاعبه الجزائري على البطاقة الصفراء الثانية المتبوع بالبطاقة الحمراء بعد إعاقته للاعب الاهلي البرازيلي كماتشو عند الدقيقة 71 وانتهت المباراة تماما عندما اطلق مدافع الاهلي كامل الموسى رصاصة الرحمة على فريق النصر بتسجيله الهدف الثالث بعد أن كسر زميله فيكتور مصيدة التسلل ومرر كرة لكامل أمام المرمى وضعها في المرمى هدفا ثالثا في الدقيقة 73. ثم أجهز زميله عبد الرحيم الجيزاوي بعدها تماما على فريق النصر بتسجيله الهدف الرابع بتسديدة ارضية ذكية عند الدقيقة 77 جاء نتيجة طبيعية لحالة الانهيار التام لفريق النصر في هذا الشوط .