سلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كأس مسابقته للأبطال للأهلي (الملكي) الذي احتفظ بها للموسم الثاني على التوالي، عقب فوزه على النصر 4/1 في النهائي الذي استضافه إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة أمس. وسجل للأهلي، العماني عماد الحوسني وعبدالرحيم الجيزاوي "هدفين" وكامل الموسى في الدقائق 35 و45 و74 و77، وللنصر البرازيلي رتشي في الدقيقة 83. وقدم الأهلي أداء ممتعاً، مقابل بطء شديد من النصر الذي انتفض في الدقائق الأخيرة وبعد تأخره برباعية لكن الوقت لم يسعفه. وسيطر الحذر المتوقع على مجريات البداية مع تخوف كل فريق من تلقي هدف مبكر، إلا أن المحاولات الهجومية كانت حاضرة، على الرغم من اتسامها بالخجل، وفقدانها الخطورة الحقيقية على المرميين، وكانت في مجملها حالات ارتداد من الحالات الدفاعية إلى الهجومية. وظل منتصف الميدان يعج بأعداد كبيرة، ما أدى إلى تعطل اللعب كثيراً طيلة نصف الساعة الأول، إلى أن فجر عماد الحوسني الفرح الأهلاوي في الدقيقة 35 من كرة سددها عبدالرحيم الجيزاوي وارتدت من حارس النصر عبدالله العنزي ليكملها في المرمى. وزاد الارتباك وسط بطء نصراوي، فيما مال الأهلي للتهدئة، وجاءت معظم الكرات مفتقدة للدقة، معبرة عن حالة توتر كثرت معها الأخطاء. ولم يمهل الأهلي ضيفه أكثر من ثوان مع انطلاقة الشوط الثاني، حتى سجل عبدالرحيم جيزاوي الهدف الثاني من كرة بينية مررها له كماتشو على طبق من ذهب، واجه بها مرمى العنزي ووضعها على يمينه معانقة الشباك (45). واستنفر النصر بعد تأخره، وزج مدربه الكولومبي ماتورنا بلاعبه عبدالعزيز السعران والبرازيلي رتشي بدلاً من ثنائي المقدمة شايع شراحيلي وسعود حمود لتكثيف الفاعلية الهجومية، فيما أخرج مدرب الأهلي ياروليم عماد الحوسني وأدخل وليد باخشوين للحفاظ على نتيجة المباراة. وقبل نحو 20 دقيقة من النهاية خرج المحترف الجزائري الحاج بوقاش مطروداً ببطاقة حمراء ليستثمر الأهلي الفرصة ويعزز بهدف ثالث لكامل الموسى (73) وسط احتجاجات نصراوية على التسلل. وهدد الجيزاوي مرتين فارتدت كرته الأولى من القائم (72) وهزت الثانية الشباك (77). لكن النصر رفض الخروج دون أن يبصم فسجل ريتشي هدفه الوحيد (81).