بدأ الجيش اللبناني فجر أمس الانتشار في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية التي شهدت اشتباكات منذ الأحد الماضي ، بين منطقتي باب التبانة ذات الأكثرية السنية ، وجبل محسن ذات الأكثرية العلوية ، إثر توقيف أحد السلفيين من أبناء المدينة. وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أن وحدات الجيش»استكملت عملية الانتشار في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة في طرابلس خصوصاً في أحياء جبل محسن وباب التبانة وشارع سورية وأعادت الوضع إلى طبيعته». وأضاف البيان أن وحدات الجيش «تقوم بتسيير دوريات وإقامة حواجز في شوارع المدينة لمنع الإخلال بالأمن ولتمكين المواطنين من ممارسة حياتهم الطبيعية ، كما تم تعزيز قوى الأمن الداخلي في المدينة للمساعدة في تسيير أمور المواطنين وحفظ النظام». وأبدت قيادة الجيش أسفها لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين والعسكريين ورأت أن «فرض الأمن هو حاجة وطنية لكل اللبنانيين» وأن «الفوضى لن تكون في مصلحة أحد» وأن «وجود الجيش في طرابلس أو في أي منطقة أخرى هو لحماية الاستقرار فيها». أضاف البيان أن وحدات الجيش «تقوم بتسيير دوريات وإقامة حواجز في شوارع المدينة لمنع الإخلال بالأمن ولتمكين المواطنين من ممارسة حياتهم الطبيعية ، كما تم تعزيز قوى الأمن الداخلي في المدينة للمساعدة في تسيير أمور المواطنين وحفظ النظام». وقال البيان إن وجود الجيش في أي منطقة من لبنان «ليس لمواجهة الأهالي أو الاشتباك معهم ولهذه الغاية لا تعنيه المواقف التحريضية أو الاستفزازية الصادرة من هنا أو هناك والتي تدعو الجيش مرة لعدم التدخل ومرة لضرب شعبه وبالتالي توريطه في أوضاع تسيء إلى دوره،ولا تخدم أمن المواطنين واستقرارهم». وأضاف البيان أن «قيادة الجيش تراهن مجدداً على وعي أهل المدينة ووقوفهم إلى جانب جيشهم وتؤكد قرارها الحاسم بإزالة كافة المظاهر المسلحة من المدينة بما في ذلك إطلاق النار من دون إنذار باتجاه أي مسلح فور مشاهدته كما أنها ستقوم بكلّ ما من شأنه الحفاظ على السلم الأهلي ومنع الفوضى». وكانت مدينة طرابلس شهدت مواجهات عنيفة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن ، منذ فجر الأحد الماضي ، إثر توقيف جهاز الأمن العام اللبناني أحد السلفيين من أبناء المدينة للتحقيق معه على خلفية علاقته ب»تنظيم إرهابي». واستخدمت في المواجهات الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والمدفعية (هاون)، ما أدى الى ارتفاع عدد الضحايا الى ثمانية قتلى منذ بداية المعارك وأكثر من 74 جريحا فضلا عن أضرار مادية كبيرة. من جهتها,أبدت السفيرة الأمريكية لدى لبنان مورا كونللي قلق بلادها من الوضع الأمني في طرابلس ، خلال لقاء جمعها برئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي. وذكر بيان صادر عن سفارة الولاياتالمتحدة في لبنان أن كونللي التقت ميقاتي امس وأعربت عن «قلق الولاياتالمتحدة من الوضع الأمني في طرابلس ، وأثنت على جهود الحكومة لنزع فتيل الوضع الراهن». وأضاف البيان أن كونللي ناقشت مع ميقاتي «مجالات التعاون بين البلدين والأحداث في المنطقة»، مجددةً التزام بلادها ب»لبنان مستقر وسيد ومستقل».