تناول برنامج الثامنة على قناة mbc1 والذي يقدمه الإعلامي السعودي داوود الشريان السبت قضية مرضى التوحد التي كانت وما زالت الشغل الشاغل للمجتمع السعودي خاصة انه لا يوجد مراكز صحية متخصصة لمرضى التوحد في المملكة بشكل عام. ومن الضيوف الذين حضروا الحلقة مدير عام الخدمات الطبية بالشؤون الاجتماعية الدكتور طارق الوزنة ومدير عام التربية الفكرية بشرق الرياض عادل الغانم ومشرفات وأخصائيات اجتماعية وأيضا أمهات لأطفال مصابين، حيث ناقش الشريان قضية مرض التوحد وما هي العقبات والتحديات التي تواجه الأسر والجمعيات الخيرية في توفير الرعاية اللازمة لهؤلاء المرضى. الأطفال المصابون يكتسبون عادات سيئة من الآخرين تصل إلى درجة غير أخلاقية بالإضافة إلى تحويل معظم المصابين إلى العلاج في مملكة الأردن. كما سلط الضوء حول مسألة المراكز المتخصصة في رعاية مرضى التوحد وهل عددها يتناسب مع أعداد المرضى أم لا، وهل المشكلة تكمن في أعداد المراكز أم الكوادر المؤهلة, مؤكداً أن المملكة تعاني نقصا كبيرا في الكوادر الطبية والتي من المفترض أن يكون بإمكانها التعامل مع الأطفال المصابين بهذا المرض، وأن عددهم لا يتناسب بأي حال من الأحوال مع أعداد مرضى التوحد في المملكة، خاصة مع وجود دراسة استطلاعية أجرتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أشارت إلى أن 1 من كل 180 طفلا في المملكة، يعاني اضطراب التوحد، وهو رقم كبير، خصوصا إذا عرفنا أن العدد الذي يتم تشخيصه بشكل دقيق هم أقل بكثير من المرضى الموجودين فعليا, كما امتازت الحلقة بجرأة الطرح ونقل معاناة المجتمع السعودي من التكاليف الباهظة التي تصل إلى 30 ألف ريال وهذه هي رسوم مراكز التوحد سنوياً وما يواجهونه من عوائق وصعوبات مستمرة مع الشؤون الصحية والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية ولقد بينت إحصائيات الضيوف ان 100 ألف طفل توحدي يعانون قلة الخدمات المقدمة و420 طفلا يتم علاجهم خارج المملكة وبالتحديد في الأردن وذلك على نفقة المملكة، كما بين الاستفتاء الجماهيري من المشاهدين أن 91% يطالبون بمراكز صحية حكومية متخصصة لمرضى التوحد و 8 % يرى أن ابرز الخدمات التعليمية التي يحتاجها طفل التوحد في السعودية هي دمجه في التعليم العام و1% الحصول على الشهادات الدراسية، وتطرقت الحلقة إلى المشاكل التي تقع في المراكز الصحية واكتساب الأطفال المصابين عادات سيئة من الآخرين تصل إلى درجة غير أخلاقية' كما تبين أن اغلب المجتمع السعودي يقوم بمعالجة أطفالهم داخل المنازل, هذا بالإضافة إلى تحويل معظم المصابين إلى العلاج في مملكة الأردن, وكان السؤال الذي طرح نفسه خلال الحلقة من الأمهات والجمهور هل بالإمكان نقل ذلك العلاج إلى السعودية.