قال الله تعالى: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) الاية 69 النساء. بهذه المحبة والرفقة الطيبة والصدق مع الله في القول والافعال والتناصر يكون عظيم الاثر ولذا فان الإنسان يتأسى ويدعو بالرحمة والمغفرة لاخوانه الذين غادروا الدنيا وانتقلوا إلى الآخرة لما اسدوه من النصح والارشاد والتوجيه السليم، وكما قال الشاعر: أقول وقد فاضت بعيني عبرة أرى الدهر يبقى والاخلاء تذهب ولقد قال معمر بن راشد بن همام الصنعاني: انصح الناس لك من خاف الله فيك. وقال الشاعر الامام الشافعي: تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة فان النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا ارضى استماعه وعليه فان من يخاف الله هو الذي يقدم الرأي السديد ويعلو بالناصح والمنصوح إلى قمة التناصح وجل القائل: (أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين) الاية 68 الاعراف. بهذه المحبة والرفقة الطيبة والصدق مع الله في القول والافعال والتناصر يكون عظيم الاثر ولذا فان الإنسان يتأسى ويدعو بالرحمة والمغفرة لاخوانه الذين غادروا الدنيا وانتقلوا إلى الآخرة لما اسدوه من النصح والارشاد والتوجيه السليمهذه الرسالة التي حملها جميع الرسل والانبياء فكان النصح والتبليغ ديدنهم. أخي القارئ انظر إلى النصح والإحسان في العبادة كيف يزيد في الأجر والمجتمعات من الشكر لله مملوءة بالخيرين الذين يشاركون بالنفس والمال في جميع ميادين الحياة وكل فرد يسير في طريقه الذي يجب أن يتخصص فيه سواء كان من أهل الخير أو من البخلاء القليلين الذين يبخلون ليس بالمال فقط بل يمسك نفسه عن التناصح والتناصر والصدق والإصلاح فيخيب ظن من جاء يستشيره في أي معضلة أو أي أمر ما فيتركه وشأنه ويتخلى عن الواجب الإنساني الذي كان من المفروض ان يقوم به فيعود المستشير من عنده بخيبة امل كان يتوسم فيه الخير بمساعدته في الرأي الصادق الصدوق ولذا يصبح عمل الخير مشلولا وهذا ما جعل في هذا الزمن ندرة الصديق الصدوق الناصح عملة صعبة. إن التعاون فيه حياة للامم وبدونه تكون الشعوب في هزائم متلاحقة.