أعلنت الاممالمتحدة ان جنوب السودان ابلغها انه سحب كل قواته من منطقة ابيي المتنازع عليها مع السودان قبل انتهاء مهلة في هذا الشأن، مؤكدة انها «تتحقق» من هذه المعلومات. وقال مارتن نيسيركي احد الناطقين باسم المنظمة الدولية ان قوات الاممالمتحدة على الارض ابلغت بان جوبا «أمرت رسميا بسحب قوات شرطة جنوب السودان من ابيي». واضاف المتحدث «على اثر الاعلان، اعيد نحو 700 شرطي من جنوب السودان الى بلادهم بدعم لوجستي من قبل بعثة الاممالمتحدة». وقال مسؤولون في الاممالمتحدة ان عملية التأكد من ان كل قوات جنوب السودان انسحبت يمكن ان تستغرق اياما عدة. وابيي واحدة من مناطق حدودية عدة متنازع عليها بين السودانيين وشهدت معارك منذ تقسيم البلاد في يوليو الفائت. وقد امهل مجلس الامن الدولي الجانبين حتى السادس عشر من مايو لسحب قواتهما من ابيي وبدء مفاوضات سلام حول كل القضايا الخلافية، والا ستفرض عقوبات عليهما. وقد امهل مجلس الامن الدولي الجانبين حتى السادس عشر من مايو لسحب قواتهما من ابيي وبدء مفاوضات سلام حول كل القضايا الخلافية، والا ستفرض عقوبات عليهما. واشاد الاتحاد الافريقي بقيام جنوب السودان بسحب قوات الشرطة التابعة له من ابيي ودعا الخرطوم الى القيام بالمثل. وقال الاتحاد الافريقي في بيان ان «رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ يرحب بسحب 700 عنصر من قوات شرطة جنوب السودان من ابيي». واضاف بينغ ان «هذا الانسحاب اكدته قيادة قوة الأممالمتحدة المؤقتة لابيي (...) في رسالة موجهة الى الاتحاد الافريقي». وكان يفترض ان يقرر سكان ابيي انضمامهم الى الجنوب او الشمال عبر استفتاء في يناير 2011، لكن خلافا حول معايير التسجيل في القوائم الانتخابية حال دون اجراء هذا الاستفتاء. واكد بينغ ايضا انه «يشيد» بجوبا «لاحترامها التزامها بالانسحاب من ابيي»، داعيا حكومة السودان الى «القيام بالمثل وسحب قواتها من ابيي عملا بموافقتها على خارطة الطريق» التي تبناها مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي في 24 ابريل». وتنص خريطة الطريق التي تهدف الى الحد من التوتر المستمر بين البلدين منذ استقلال الجنوب في يوليو 2011 وكرسها قرار لمجلس الامن الدولي في الثاني من مايو على انسحاب قوات البلدين من ابيي في غضون 15 يوما. وتحول التوتر بين البلدين بين اواخر مارس واوائل مايو الى معارك غير مسبوقة على الحدود منذ استقلال الجنوب ما يثير مخاوف من اندلاع حرب بين البلدين اللذين خاضا حربا اهلية طيلة عقود قبل التوصل الى اتفاق للسلام في العام 2005. تدمير حقل هجليج بعد احتلال قوات جنوب السودان حقل هجليج النفطي لمدة عشرة ايام وقصف القوات السودانية لا يزال السؤال مطروحا بشأن المسؤولية في الاضرار التي لحقت بموقع هجليج النفطي الواقع على الحدود المتنازع عليها بين الخرطوموجوبا. وتبادلت الخرطوموجوبا الاتهامات بالتسبب في خسائر كبيرة في موقع هجليج الذي كان يؤمن للخرطوم نصف انتاجها النفطي (بين 50 و55 الف برميل يوميا) وذلك حتى العاشر من ابريل تاريخ احتلاله من قوات جوبا.وقال دبلوماسي افريقي شارك في الزيارة التي نظمتها الحكومة السودانية الى هجليج بعد «تحريرها» ان الخسائر لا تبدو ناجمة عن قصف جوي. واوضح ان انفجارا تحت موقع محطة توليد الكهرباء ترك تصدعات في الارض وان السقف تطاير وهو ما لا يمكن ان يكون ناجما عن غارة جوية. واضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف هويته ان رائحة متفجرات كانت لا تزال منتشرة في الموقع وانه يعتبر ان جوبا هي التي كانت وراء الاعتداء.