وسيطر جنوب السودان في الأسبوع الماضي على منطقة هيجليج المنتجة للنفط المتنازع عليها في ولاية حدودية مجاورة مما دفع السودان إلى التعهد باستعادة المنطقة بكل الوسائل. وفي تصعيد شديد للحرب الكلامية وصف برلمان السودان جنوب السودان بأنه عدو ودعا إلى استعادة هجليج بسرعة. ولم يذكر بيان الأممالمتحدة تفاصيل عن الحشد الذي أشار إليه حول أبيي ولم يذكر من أين جاءت هذه التقارير لكنه وصفها بأنها تنتهك اتفاقية يونيو حزيران التي ذكر الجانبان فيها أنهما سيسحبان قواتهما من المنطقة. وقال المتحدث باسم بان في البيان :يشعر الأمين العام بالانزعاج بشأن التقارير التي تلقاها في مطلع هذا الاسبوع عن حشد ميليشيات مسلحة في منطقة أبيي. وأضاف :يدعو الأمين العام حكومة السودان إلى ضمان الانسحاب الكامل والفوري لتلك العناصر من المنطقة. وحذر جنوب السودان أمس من أنه مصمم على دحر أي هجوم على منطقة هجليج التي سيطر عليها عسكريا الأسبوع الماضي وحيث يوجد أكبر حقل نفط سوداني.عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن انزعاجه بشأن تقارير عن حشود ميليشيا في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها فيما يقترب السودان وجنوب السودان من الدخول في حرب شاملة.وتسببت الاشتباكات التي وقعت في الأسبوع الماضي في تبديد الآمال بأن يتوصل السودان وجنوب السودان قريبا إلى اتفاق بشأن قضايا مثل إعادة ترسيم الحدود بينهما التي تمتد 1800 كيلومترا وتقسيم الديون ووضع المواطنين في أراضي كل من الجانبين. ويصر جنوب السودان على أن هيجليج جزء من الجنوب ويقول: إنه لن يسحب قواته ما لم تنشر الأممالمتحدة قوة محايدة لمراقبة وقف لإطلاق النار. ميدانيا, ذكرت تقارير إخبارية أمس أن قوات من جنوب السودان أسقطت طائرة سودانية في منطقة هجليج المتنازع عليها. وذكرت صحيفة "سودان تريبيون" أن قوات الجنوب أسقطت طائرة مقاتلة من طراز "ميج 29 " الليلة قبل الماضية في منطقة هجليج السودانية التي سيطرت عليها قوات جنوب السودان الأسبوع الماضي. وكانت السيطرة على هجليج القريبة من المنطقة النفطية المتنازع عليها بين الجارتين قد تسببت في موجة من التوترات بين الخرطوم وجوبا. وحثت الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي الجانبين على حل الخلافات لإنهاء القتال الأسوأ بين الجانبين منذ استقلال جنوب السودان في يوليو الماضي بعد عقود من الحرب الأهلية. وأعلن السودان استعادته أجزاء من هجليج ، وهو ما نفته جنوب السودان التي أكدت سيطرتها على كامل المنطقة. وحذر جنوب السودان أمس من أنه مصمم على دحر أي هجوم على منطقة هجليج التي سيطر عليها عسكريا الأسبوع الماضي وحيث يوجد أكبر حقل نفط سوداني. غير أن الكولونيل فيليب اجوير الناطق باسم جيش جنوب السودان لم يتحدث عن قصف عند الحدود بين السودانيين حيث يتواجه الجيشان منذ نهاية الشهر الماضي. وصرح للصحافيين ان "الوضع عند الحدود كما كان عليه أمس، ما زال هشا وشديد التوتر". وقال الكولونيل اجوير: "إذا تقدمت (القوات السودانية) نحو هجليج فإن الجيش الشعبي لتحرير السودان (حركة التمرد سابقا) مستعد للرد عليه ودحره". وأضاف: إن "الجيش الشعبي لتحرير السودان ينتظرهم خارج هجليج".