لم تمض ساعات قليلة من فوز النصر على الفتح في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال إلا وبدأت الجماهير النصراوية المتعطشة للبطولات في التفكير بالمباراة النهائية والبحث عن هوية الفريق الذي اعتبروه طرفًا آخر في النهائي الكبير بعد ان ضمنت تلك الجماهير تجاوز الفتح في مباراة الإياب. وصوّرت ردة فعل الجماهير النصراوية بعد الانتصار الذي حققه فريقهم على الفتح للآخرين ان الفريق النصراوي بلغ المباراة النهائية رسميًا وكأنه لن تكون هنالك مباراة للرد في الإحساء والتي قد تُعيد الحسابات من جديد وتربك كل التوقعات المتعلقة بالمباراة النهائية خصوصًا في ظل اعتماد الفتح على عنصر الارض والجمهور والذي قد يساهم في ترجيح كفته. وعلى الرغم من كل الترشيحات الاعلامية التي منحت النصر البطاقة الأولى لبلوغ نهائي كأس الابطال الا ان الصوت الفتحاوي لا يزال غائبًا حتى الآن حيث لم تبدِ ادارة الفتح ولا احد من اعضاء الشرف أي ردة فعل لذلك، وربما يكون هذا الصمت هو الهدوء الذي يسبق العاصفة خصوصًا في ظل الاجواء الاحتفالية التي يعيشها النصر على جميع الاصعدة الادارية والشرفية والجماهيرية. وكانت الجماهير النصراوية قد عاشت اجواء احتفالية منذ انتهاء مباراة الذهاب بالرياض حيث خرج الجمهور النصراوي عبر مسيرات فرح في الشوارع والطرقات ابتهاجًا بالانتصار واحتفالًا مسبوقًا بالوصول للمباراة النهائية وهو ما رسم الكثير من علامات الاستفهام كون مباريات الإياب هي دائمًًا ما تحسم مثل تلك المواجهات المهمة.