على أرضه وبين جماهيره المتعطشة واللاهثة نحو لقب طال انتظاره، يستقبل فريق النصر مساء اليوم الثلاثاء نظيره الفتح في مواجهة تاريخية للفريقين تُقام على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وهي آخر بطولات الموسم والأمل المتبقي للفريقين وبالأخص الفريق النصراوي لوضع اسمه في سجل الأبطال. المواجهة فنياً ستكون متكافئة إلى حد كبير ويتفوّق الفريق النصراوي معنوياً وجماهيرياً بشكل واضح بعد وصوله لهذه المباراة عبر شباك بطل الدوري الشباب بالفوز عليه ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 2-1 ، وهما الفوزان اللذان أكدا عودة الفريق وعزمه على العودة للمنصات من جديد بعد سنوات طويلة، وقدَّم الفريق في طريقه أمام الشباب مستوى رائعاً أهله للفوزين وبجدارة لتتبقى عليه خطوة وحيدة يأمل في تجاوزها للوصول إلى النهائي الأول له منذ 10 سنوات في بطولة محلية كبيرة بغض النظر عن البطولة التي حققها الفريق عام 1428 على مستوى الأولمبي. المعنويات النصراوية المرتفعة والدعم الجماهيري المتوقع ستكون الدافع الأول للخروج بالفوز قبل العودة للأحساء للقاء الإياب، وسيركز الفريق النصراوي كثيراً على الشق الهجومي منذ بداية المباراة ليسجّل مبكراً ويسهل المباراة أكثر لتسهل عليه المهمة في الإياب، وستكون الطريقة النصراوية هجومية بالاعتماد على طريقة 4-4-2 ، ويعتمد الفريق على حيوية هجومه خصوصاً بعد عودة نجمه الشاب سعود حمود الذي يعتبر أهم أوراق الفريق إلى جانب هداف الفريق محمد السهلاوي والجزائري حاج بوقاش كثلاثي هجومي مميز، ويبرز إلى جانبهم خالد الغامدي وحسين عبد الغني وخالد الزيلعي وإبراهيم غالب. على الطرف الآخر يدخل الفريق الفتحاوي بعد وصوله لهذه المباراة بجدارة واستحقاق على حساب الاتفاق بالفوز ذهاباً 2-1 وإياباً 3-2 ، ليعلن عن نفسه مجدداً بعد تميزه الكبير في الدوري، ويأمل الفتحاويون في دخول التاريخ من أوسع أبوابه بالوصول إلى نهائي مسابقة محلية لأول مرة في تاريخه بعد وصوله لنصف النهائي الأول في تاريخه، ويعتمد الفريق الفتحاوي على تجانسه بشكل كبير وقدرة مدربه على قراءة المباريات بشكل دقيق، وتشكل الهجمات المرتدة سلاحاً فتاكاً للفريق سيعتمد عليها الفريق بشكل أكبر مع تكثيف الجانب الدفاعي لاحتواء الهجوم النصراوي، ويبرز في الصفوف الفتحاوية كل من حسين المقهوي وحمدان الحمدان إلى جانب شادي أبو هشهش وسالمو وسيسكو وعبد الله الدوسري وجابر حقوي. تحقيق النصر لانتصارين متتاليين على الشباب وعودته القوية للمنافسة على اللقب والدعم الجماهيري المتوقع ستكون في الاختبار الحقيقي أمام التجانس الفتحاوي والرغبة في الوصول لنهائي المسابقة.