تميزت بعض المطاعم في المنطقة الشرقية بخدمة توصيل الطلبات إلى المنازل وبمجرد الاتصال على المطعم يقوم بتجهيز الطلب وإرساله مع السائق إلى المنزل المعنون أو المستهلك، وفي الغالب يكون المتصل أو صاحب الطلب من النساء وقد تكون مجبورة على استخدام هذه الخدمة لعدم وجود الزوج أو الابن في المنزل، فقد بدأ المواطنون يتذمرون من وجود هذه الخدمة إلى أوقات متأخرة من الليل تجعلهم في حالة قلق مستمرة، قد يتعرض فيها النساء أو الأبناء الصغار إلى تحرشات من قبل سائقي الطلبات والذين عادة يكونون من جنسيات مختلفة، هذه الظاهرة بدأت تقلق ملاك وأصحاب المنازل، مطالبين الجهات المختصة لوضع حدود وضوابط لهذه الخدمة. يقول في هذا الموضوع يوسف عبداللطيف: إن الكل يعلم الخطر الذي يمثله عامل توصيل الطلبات في الفترة المتأخرة من الليل، وكذلك في الفترة الصباحية حيث لا يوجد إلا الأطفال والخدم في البيوت، وفي المساء يطلبون أرقام الجوال بحجة إيصال الطلب وتعطيهم إياه بعض الساذجات ومن هنا تبدأ المشكلة بعد أن تقاعس الأبناء عن تلبية طلبات أهلهم، والسؤال: هل هناك نظام من البلديات ووزارة الداخلية بتحديد أوقات مناسبة. ظاهرة سلبية ويضيف حبيب الحبيب: لا أعتقد أنها ظاهرة سلبية إلى هذا الحد التوصيل لأي غرض كان أمرا شائعا في كل مكان، بل نحن شعب لم ينتشر لديه سوى ثقافة توصيل المطاعم للمواد التموينيّة، ولم يتهم أحدٌ أحداً بأنه ليس لديه غيرة على محارمه، أعتقد أن الغيرة الشرعية ليست في هذا المجال، والحل ليس بوقف التوصيل، بل بتنظيم ساعات العمل وفعلا هذه ظاهرة يجب الحذر منها. التساهل والغفلة وأكد المشرف العام للجنة الاجتماعية بالخبر بندر السبيعي: إن المشكلة تكمن في بعض الأسر عند طلب وجبة غذائية يتساهلون في محادثة مقدمي هذه الخدمة من قبل الفتيات الصغيرات أو المتزوجات أو مقابلة مقدم الخدمة أو إدخاله إلى فناء المنزل أو مقابلته دون حجاب أو التميع معه في الكلام لما فيه من محظور شرعي قد يفضي إلى ما لا تحمد عقباه، إلا أن هذه الخدمة لما لها من جانب إيجابي لها أيضا جانب سلبي خطير على المجتمع، وأرى أنه لتنظيم توصيل الطلبات إلى المنازل، يجب تعزيز مستوى الأمن، فلابد من تطبيق عدد من الاشتراطات الجديدة لتوصيل طلبات المنازل، وأن يقتصر توصيل الطلبات إلى المنازل على التموينات التجارية والمطاعم، بشرط أن يبدأ وقت توصيل الطلبات من بعد صلاة الظهر وحتى الساعة 10 مساءا ويشترط التنظيم الجديد أن تتم كتابة بيانات المنشأة التي تؤدي هذه الخدمة بوضوح على الوسيلة المستخدمة في التوصيل سواء كانت سيارة أو دراجة نارية بحيث تشتمل البيانات على اسم المنشأة وعنوانها ورقم خاص بوسيلة النقل، كذلك يجب ارتداء جميع العاملين في خدمة توصيل الطلبات للمنازل لزي موحد يكتب عليه من الخلف اسم المنشأة التجارية وتحتها يكتب عبارة «خدمة توصيل الطلبات للمنازل». وأن يرقموا البيوت ويضعوا لوحات لأسماء الأحياء مما يحد من طلب أرقام جوالات بحجة التأكد من البيت. تسجيل المكالمات وأكد السبيعي على ضرورة تعديل الوضع الحالي وتطويره مع الاستمرار في تقديم الخدمة، وذلك بتسجيل المكالمات وأن يقوم الرجل صاحب المنزل بالطلب عبر الهاتف واستقبال الطلب شخصيا ومحاسبة الموظف، فمن السلبيات الكثيرة التي أرى أن توصيل الطلبات للمنازل يولدها بالأسرة والمجتمع هو استشراء الكسل لدى أفراد الأسرة بعدم التحرك والذهاب إلى أماكن الشراء من بقالة ومطاعم وخلافه وتعويد الأطفال وتربيتهم على التهاون والاتكالية وعدم تحمل المسؤولية بل إن رب الأسرة هو الآخر يصاب بشيء من عدم المبالاة في تربية أبنائه ومتابعة منزله تماماً وهناك سلبيات كثيرة، أما الإيجابيات في نظري فلا مكان لها مطلقا مهما كانت الأعذار في ظل تواجد سلبية واحدة فقط من هذه السلبيات وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
مواطن: عندما لا يكون في المنزل رجل فالحذر واجب يقول سعد السبيعي، يجب أن نتعامل بكل حرص وحذر مع عامل توصيل الطلبات وخصوصا عند تسليم مبلغ الشراء وذلك لتعدد جرائم هذه العمالة، فالعامل يعلم انه لو كان هناك رب البيت أو أحد الأولاد موجودين في المنزل لما اتصلت هذه المرأة، والذي قد يتجرأ ويتمكن منها، وهو متيقن انه في حين إلقاء القبض عليه سيتم إبعاده إلى بلاده كحد أعلى للعقوبة بعد قضاء أشهر في السجن ، و أن حسن النية وسلامة المقصد ليس لهما مكان في هذا العصر الذي تميز بانحراف الأخلاق وسوء النوايا وغابت من خلاله الرقابة الذاتية، و أن الثقة العمياء إذا وضعت في غير موضعها ستكون وبالاً على صاحبها كما أن الانزلاق في وحل المدنية والتحضر من خلال الاعتماد على الوسائل العصرية في جميع مناحي الحياة العامة سيقود إلى الرذيلة والفسق خاصة إذا لم تكن الحيطة والحذر أساس تعاملنا معها ومع مقدميها، فما المانع أن يوفر رب البيت ما يلزم العائلة من الأغراض وخاصة ما يستخدم بشكل يومي. دفع الفاتورة وأيضا استخدام بعض النفوس الضعيفة هذه الطريقة لقرع المنازل نهاراً وليلاً لأهداف كثيرة يأتي في مقدمتها السرقة، بل البعض يحاول الاتفاق مع العاملات المنزلية لأشياء كثيرة يأتي في مقدمتها الهرب، وإرهاق ميزانية صاحب الأسرة وهو لا يعرف إلا في آخر الشهر حينما يطلب منه محاسبة الفاتورة فبعض النساء والأولاد يطلبون طلبات كثيرة وبصفة دائمة وهم ليسوا بحاجة إلى مثل هذه الطلبات مثل الطلبات المتأخرة آخر الليل أو ربما في وسط النهار مما يجعل رب الأسرة في حرج اقتصادي يسبب مشاكل كثيرة بينه وبين أسرته حتى يصل في بعض الأحيان إلى الاستدانة، بالإضافة إلى الإزعاج الكثير لأصحاب المنازل الذين لا يتعاملون مع هؤلاء مطلقا فهم يقرعون الأبواب في أي لحظة دونما التأكد من صاحب الطلب إما عن حسن نية أو بقصد. وأنا شخصيا اطلعت كثيراً على قضايا كثيرة أسبابها العمالة التي تعمل في التوصيل ومشاكلها الكثيرة ومن أهم مشاكلها أيضا باختصار القضايا الأخلاقية مثل عقد العلاقات المحرمة والتحرش الجنسي بالفتيات الصغار ومخالفتهم للآداب العامة مثل الألبسة الضيقة والبنطال الضيق وفانيلات وإكثار الحديث مع النساء وعمل حركات منافية للآداب مع الخادمة. وكذلك المخالفات النظامية وأكثرية العمالة التي تشتغل بالتوصيل تجده ليس على كفالة صاحب المطعم إذا ما كان مجهولا. قصة واقعية وتحكي إحدى المواطنات أم عبدالله عن نفسها، أنها حصلت معها قصة مع أحد المطاعم طلبت منه بيتزا وفطائر وكان زوجي مسافرا وقتها ولما وصل عامل توصيل الطلبات إلى البيت أرسلت ابنتي الصغيرة وعمرها 7 سنوات لكي تعطيه الفلوس فقال لها العامل افتحي الباب يابطلة لأن الطلب ثقيل عليك، لكن ابنتي ما شاء الله عليها ردت عليه وقالت ليس ثقيلا وأخذ الفلوس وذهب وهو ينظر إلى باب الشقة، أما أنا في هذه اللحظة كنت ارتجف وقتها، بعدها حرمت أن أطلب من مطعم حتى لو هلكت من الجوع. لا بد من وضع عقوبات رادعة للمخالفين وهي أن تحمي الأسر من الآثار المترتبة على توصيل العمالة الوافدة خصوصا في منتصف الليل في ظل غياب أولياء الأمور عن منازلهم ما يسبب انحرافا في ظل عدم وجود عقوبات رادعة على المخالفين.
صاحب مطعم: عقوبة سائق توصيل الطلبات الطرد وقال عماد محمد صاحب أحد المطاعم التي تقوم بخدمة توصيل الطلبات إلى المنازل، إن هناك تعليمات مشددة نحرص على أن يتبعها العاملون لدينا، لأن اسم وسمعة المطعم معلقة بالسائق، ونحن نهتم بتأهيل السائقين وتدريبهم في طريقة التعامل مع الزبائن ونقوم بتسجيل اسم السائق ووقت خروجه واسم صاحب المنزل في جدول مخصص لذلك حرصا منا على تقديم خدمة أفضل، وأضاف نحرص على حصوله على رخصة قيادة ومعرفة الأحياء والشوارع ولابد من أن تكون أخلاقه عالية وفي حال حدوث خطأ من العامل تصل العقوبة إلى الطرد. ويشير غانم البوعينين أن الثقة العمياء إذا وضعت في غير موضعها ستكون وبالاً على صاحبها ، والانزلاق في وحل المدنية والتحضر عبر الاعتماد على الوسائل العصرية في مناحي الحياة العامة، وهذا يقود بدون أدنى شك إلى الرذيلة والفسق والمجون إن لم تكن الحيطة والحذر أساسا في تعاملنا معها،وان خدمة توصيل الطلبات تخدم شريحة كبيرة من المواطنين، وقد تكون سببا في تعويد الناس على التكاسل والخمول وعدم الرغبة بالقيام بشؤون الأسرة، ويمكن أن ينتج التعدي على الحرمات، وظهور التساهل في أمر الرجل الأجنبي عندما يدخل إلى المنزل ويدخل الحاجات والأغراض المطلوبة، مما يسبب حصول المشاكل والخلافات بين الأسرة وعدم الثقة في الزوجة أو العكس، كذلك تهريب الخادمات أيضاً عن طريق التوصيل، وموت الغيرة عند بعض الرجال على زوجاتهم وبناتهم عندما يقومون بمكالمة الغريب.
البائعون: نخسر كثيرا بسبب عدم فتح الأبواب و دفع الحساب ويقول عرفان سيد وهو سائق توصيل الطلبات إن توصيل الطلبات هي مهنة كأي مهنه فيها السلبيات وفيها الايجابيات نحن تحصل لنا مواقف كثيرة منها عندما يطلب الزبون قائمة الطعام لا يريد أن يعطيك فلوسك ويغلق عليك الباب ولا يفتحه فتكون أنت في موقف حرج لأنك مطالب بتسديد هذا المبلغ. وهذا يسبب حرجا للسائق أو صاحب المطعم، لأن كل شيء محسوب من حيث الربح والخسارة، والكثير من الناس يطلبون أحيانا وبعد وقت في حين الاتصال لتوصيف المنزل لا يرد على الجوال، بعدها يقوم بإغلاق الجوال ، مما يسبب الحرج للجميع، لذلك من الضروري وجود قانون متبع في هذه الناحية وشروط لكي لا تكون هناك فوضى بين الطرفين، قد تصل أحيانا إلى المشادة الكلامية إذا كان السائق يعرف المنزل لتكراره عليه.