لايحتاج الوضع في (القادسية) إلى ترجمة فالوضع بات مأساوياً بكل ماتحمله الكلمة من معنى فالقادسية اليوم شبح لقادسية الأوفياء.. بل هي ذكرى في أدراج الزمن الجميل .. - وحتى الندم والحسرة عليها لن يزيدها نفعاً فكل من له صلة بالواقع يعلم تمام العلم بأن (القادسية) الكيان ليس (القادسية ) الاسم .. فالجدار المشروخ تسلقته أيدي العبث والضحك على الجروح .. مع يقيني الخالص بأن ( مابني على باطل فهو باطل ) فالعزاء كل العزاء لكل جيل ذهب بمنجزاته ولكل عاشق أسال دمعه على ضفاف ( كورنيش الخبر ) من أجل فارس ترجل مراراً ولكنه في المرة الأخيرة ترجل منكسراً غارقاً مثخناً بكل أنواع الضربات والجروح. - لن ألقي بالتهم في كل الاتجاهات ولن أذكرهم بأسمائهم فمن طعن القادسية مرض مزمن سكن بأعماقهم وسيبقى فعلهم سهماً غادراً في جبين الزمن وسيبقى تقصيرهم راسخاً في أذهان كل من له علاقه بكرة القدم عامة والاحتراف خاصة فإن كنا لانعي بفن كرة القدم فليس من الشجاعة أن نغوص في أعماقها . لسنا بحاجة الى اجتماعات وفلاشات دون عمل على الأرض فهل وصلت رسالتنا يا أوفياء هذا النادي ؟ أم ماذا ؟ بالطبع لن أنسى بأن جل اللاعبين مغلوب على أمرهم ولاحول لهم ولا قوة فكل يبحث عن ذاته بعيداً عن العاطفة وبأن زمن المثاليات والتضحيات ولّى ربما إلى غير عودة ولكن من أبقى (نجران) موسماً جديداً في دوري المحترفين هم لاعبوه وجماهيره حتى وإن سعت إدارته في إيهامنا بغير ذلك.. كلمة أخيرة: لاحظت في السنوات الأخيرة حالة احتجاجات واسعة من أنديتنا عندما تلعب في إيران تحديداً ومع الجماهير خاصة ورؤساء الأندية فإن تركنا الملعب فلا قيمة لجهودنا فالملعب إن أنصفك فأنت تستحق وإن لم ينصفك فأنت لاتستحق. من ينادي بأننا نعاني شحاً في المواهب الكروية فهو حتماً ليس له علاقة أبداً بكرة القدم مطلقاً . نحن نملك منجماً للنجوم لكن من يصنع بإتقان لم يعد كذلك .. وكفى .