قبل أيام كشف محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج أن محطات الكهرباء في منطقة العليا وطريق الملك فهد بالرياض لا تحتمل تغطية أكثر من ستة أدوار للمبنى الواحد، مشيراً إلى أن سكان المنطقة سيعانون مشكلات انقطاع الكهرباء بعد اكتمال الأبراج التي تبنى حالياً، لأنه لم يستشر أحد شركة الكهرباء في تخطيط المنطقة، وأرجع حدوث الانقطاعات المتكررة في العاصمة إلى ( أن مستوى الأدوار الذي كان مسموحاً به للمباني لا يتجاوز الدورين، ومن ثم تصاعدت من أربعة إلى ستة أدوار، بعد ذلك تجاوزت الرقم إلى 20 دوراً في بعض الأحياء، وأكبر مثال واضح للعيان هو طريق الملك فهد وحي العليا). بعد ذلك قال نائب الرئيس للشؤون العامة بالشركة السعودية للكهرباء ( الشركة تطمئن المستثمرين وسكان أبراج العليا وطريق الملك فهد وغيرهم، بأن هناك تنسيقاً جيداً مع المطورين العقاريين والمستثمرين لتأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لهذه المشاريع، وسكان هذه الأحياء لن يتأثروا بانقطاعات الكهرباء )، وأضاف أنه رغم معاناة الشركة من الحصول على مواقع مناسبة لإقامة محطات تحويل لتغذية المشاريع في المناطق المزدحمة، إلا أن الشركة تعمل على تنفيذ خططها وتبحث بشكل دائم عن الحلول، وأخيراً قال رئيس القطاع الشرقي بشركة الكهرباء : من أهم أسباب تحميل الشبكات لجوء بعض المشتركين الى إضافة بعض الأحمال دون التنسيق مع الشركة ، إضافة الى سماح الأمانات بإضافة مساحات إضافية على المباني القائمة. في مراحل تخطيط وتنمية المدن هناك تنسيق بين جميع القطاعات بتخصصاتها المختلفة يوفر الحلول الشاملة لعلاج قضايا التنمية والتخطيط. تصريحات مهمة تؤكد أهمية تخطيط المدن وأهمية التنسيق لاحتواء سياسات وخطط وبرامج القطاعات الأخرى بسياسات وأنظمة التخطيط والبناء بالمدن، وبحث شركة الكهرباء الدائم عن الحلول في مسيرة تقديم خدماتها أمر طبيعي، وتبقى سياسات تخطيط المدن أساسا في إيجاد تنمية مستدامة تساهم في الحفاظ على الموارد والطاقة وترشيد استخدامها، ومنها النطاق العمراني الذي يساهم في توفير متطلبات النمو العمراني وفق المعايير التخطيطية، وترشيد النمو العمراني والتعرف على الاحتياجات الحقيقية للمدن، واستعمالات الأراضي وضبط تنميتها، وهنا تبرز أهمية تصريح وزير الشؤون البلدية والقروية عام 2010 م في اجتماعه مع أمناء المناطق، حيث قال: ( كل المدن الرئيسة بالتعاون مع شركات متخصصة طلب منها تحديد المخطط العام للارتفاعات، حتى وإن كانت هناك ارتفاعات مستقبلا ستبنى وفق معايير محددة، وليس على اجتهادات شخصية). وبالإضافة الى سياسات تخطيط المدن أيضاً هناك تخصصات هندسية منها المعمارية وتقنية البناء التى تساهم في بناء مبان لا تستنزف الموارد والطاقة. أخيراً وليس آخرا : في مراحل تخطيط وتنمية المدن هناك تنسيق بين جميع القطاعات بتخصصاتها المختلفة يوفر الحلول الشاملة لعلاج قضايا التنمية والتخطيط، ويساهم في استدامة الاستخدام الأمثل لطاقة المكان والإنسان. [email protected]