برأت المؤسسة العامة للسكك الحديدية، ساحة ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، من مشكلة تكدس ما يقرب من 7000 حاوية في أحد أرصفته، كان يفترض نقلها إلى الميناء الجاف في الرياض قبل نحو شهر. وأفادت مصادر مطلعة «اليوم» أن الطاقة الاستيعابية لهذا الرصيف هي 500 حاوية فقط، إلا أن تراكم الحاويات فيه، وعدم نقلها أولا بأول إلى الميناء الجاف في الرياض، رفع العدد إلى ما يقرب من 7000 حاوية، وأوضحت المصادر ذاتها، أن المؤسسة العامة للسكك الحديدية، ليست لديها عربات خاصة لنقل هذه الحاويات، وأنها تسعى لتوفير هذه العربات خلال الأيام المقبلة. وكشف مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام، المتحدث الرسمي باسم المؤسسة العامة للسكك الحديدية محمد خليل أبو زيد أن هناك مشكلة فنية في الميناء الجاف في الرياض تعطل نقل الحاويات إليه، وقال ل»اليوم»: المشكلة تتمثل في انتقال العقد من المقاول القديم، إلى مقاول جديد، يمثل شركة ibs، مشيراً إلى أن المقاول القديم، يستحوذ على المعدات والأجهزة الخاصة بالنقل، وكذلك العمالة المدربة على هذه النوعية من العمليات، فيما يسعى المقاول الجديد حالياً لاستكمال المعدات والأجهزة المطلوبة، لتولي المهام المختلفة ومباشرة عمله في الميناء، مؤكداً أن الفترة الانتقالية بين المقاول القديم والمقاول الجديد، لن تستمر طويلا، موضحاً أن معظم المعدات المطلوبة لعمل المقاول الجديد، وصلت بالفعل إلى الميناء الجاف في الرياض، ويسعى المقاول في الوقت الحالي، إلى تدريب وايجاد كوادر بشرية للعمل على هذه المعدات». وكشف أبو زيد أن الرئيس العام للمؤسسة العامة للسكك الحديدية المهندس عبد العزيز الحقيل، يتابع مشكلة تكدس الحاويات، وسبق أن عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين في المؤسسة، وأيضا مع مسؤولي شركة ibs، لايجاد حلول لهذه المشكلة في أسرع وقت، ونقل البضائع عبر عربات خاصة تابعة للسكك الحديدية، مشيراً إلى أن المؤسسة كلفت فريقا فنياً، لمتابعة هذه المشكلة، والتنسيق بين أطرافها. وقالت مصادر داخل ميناء الملك عبد العزيز، ان الرصيف الذي يضم الحاويات، لم يعد يتحمل المزيد منها، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية له، هي 500 حاوية فقط، ورغم ذلك يستوعب 7000 حاوية، مبيناً أن بعض الإعلاميين، يعتقدون أن سبب تراكم هذه الحاويات، هو ميناء الملك عبد العزيز، ويذكرهم المشهد بمشكلة تكدس الحاويات التي غالباً ما تظهر في الميناء أثناء فترة الأعياد، وقال: ميناء الملك عبد العزيز ليست له علاقة بتكدس هذه الحاويات ويعمل على سرعة نقلها إلى الميناء الجاف في الرياض، ويجري اتصالات عدة بالجهات المعنية، لايجاد حل لهذه المشكلة. من جهة أخرى أوضح المتحدث باسم الجمارك عبدالله الخربوش أن مشكلة تكدس الحاويات التي حدثت في الأسابيع الأخيرة في الميناء الجاف بالرياض ناتجة عن ضعف أداء المقاول الجديد الذي تم التعاقد معه من قبل المؤسسة العامة للخطوط الحديدية .. وفي محاولة من مصلحة الجمارك لايجاد حلول مناسبة لحل هذه الأزمة قامت ممثلة في إدارة جمرك الميناء الجاف بالتنسيق مع إدارة الميناء ومسؤولي المؤسسة العامة للخطوط الحديدية إلا أن المقاول الجديد لم يتمكن من التغلب على المشكلات الناتجة عن عدم خبرته في مثل هذا المشروع ، ولهذا قامت إدارة جمرك الميناء الجاف بجهود ذاتية للسيطرة على الموقف وتقليص حجم التبعات الناجمة عن هذه المشكلة من خلال تشكيل فريق طوارئ يعمل بمعدل « 14 « ساعة يومياً يؤدي خلالها أعمالاً ميدانية للبحث عن الحاويات وتحديد مواقعها في ساحات التخزين ومتابعة العمال وسائقي المعدات التشغيلية لتحضيرها الى ساحة المعاينة الجمركية وقد ساهم ذلك بشكل كبير في فسح مايزيد على سبعة آلاف حاوية . ومصلحة الجمارك لاتزال تسعى بكل السبل من أجل معالجة القصور في أداء المقاول الجديد وبالتالي التغلب على مشكلة تكدس الحاويات التي يتزايد عددها في ساحات الميناء الجاف يوماً بعد آخر فضلاً عن تزايد أعداد الحاويات المطلوب نقلها الآن من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام الى الميناء الجاف بالرياض والتي تجاوز عددها ستة آلاف حاوية .