بحث وفد تجاري مغربي برئاسة سعد الدين بن عبدالله، المدير العام للمركز المغربي لتنمية الصادرات ضمّ ممثلي 39 شركة تعمل في عدد من المجالات الصناعية التجارية مع رجال الأعمال في غرفة الرياض، الوسائل الكفيلة بالاستفادة من الفرص الاستثمارية التي يوفرها الاقتصاد المغربي والعمل على إيجاد شراكات وتحالفات اقتصادية بين رجال الأعمال في البلدين دفعًا لمسيرة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي التي ظلت تشهد ازدهارًا وتطورًا خلال الفترة الماضية، حيث سجّل حجم التبادل التجاري بينهما ما جملته 8.3 مليار ريال العام الماضي. وقال خلال كلمته أمام لقاء رجال الأعمال في البلدين الذي عُقد بغرفة الرياض صباح الاحد إن زيارة الوفد تهدف إلى توسيع وتنويع حجم التبادل التجاري من خلال الدخول في تحالفات وشراكات اقتصادية بين رجال الأعمال في البلدين انطلاقًا من الروابط القوية التي تربط بين شعبي البلدين. وبيّن ابن عبدالله أن العلاقات التجارية السعودية المغربية شهدت تطورًا خلال السنوات الماضية وصل فيها حجم الصادرات السعودية للمغرب لما قيمته 3 مليارات دولار، فيما بلغت صادرات السعودية من المغرب 40 مليون دولار مشيرًا إلى أن المغرب لديه بنية اقتصادية متطورة خاصة في قطاعات الزراعة وصناعة الأدوية، وأضاف إن المغرب شرع قوانين ونظمًا ملائمة لجذب المزيد من الاستثمارات. من جانبه أكد سعد الكريديس عضو مجلس غرفة الرياض رئيس لجنة الصادرات رغبة رجال الأعمال السعوديين في توثيق التعاون التجاري مع نظرائهم في المغرب مشيدًا في هذا الجانب بالتميّز الكبير الذي تشهده علاقات البلدين في مختلف المجالات داعيًا إلى تكاتف الجهود والعمل على إزالة العقبات للاستفادة من الفرص الاستثمارية بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين، وقال إن مسيرة علاقات البلدين التجارية والاقتصادية شهدت تطورًا ملموسًا وصل فيها حجم التبادل التجاري لأعلى معدلاته خلال العام 2008، حيث بلغ 10.3 مليار ريال، ثم تراجع في 2009 متأثرًا بالأزمة المالية العالمية ولكنه استعاد عافيته في 2010 وحقق 8.3 مليار ريال، وبيّن الكريديس أن الاستثمارات المشتركة بين البلدين لا ترقى لمستوى طموح رجال الأعمال في البلدين مبينًا أهمية أن تكون هناك علاقات شراكة مميّزة للاستفادة من الفرص الاستثمارية في الدولتين.