دعت 39 شركة مغربية أصحاب الأعمال السعوديين للاستثمار في قطاعات المواد الغذائية والأثاث والديكور والبناء والأشغال والصيدلة والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك خلال اللقاء الذي عقده وفد اقتصادي مغربي اليوم بقاعة الجفالي بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة بحضور أمين عام الغرفة عدنان بن حسين مندورة ومدير عام المركز المغربي لإنعاش الصادرات سعد الدين بن عبدالله والقنصل العام المغربي بجدة عبدالعلي جاي ورئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي "الجانب السعودي" عادل كعكي وعدد من أصحاب الأعمال في البلدين الشقيقين . وكشف أمين عام غرفة جدة عن زيارة وفد اقتصادي سعودي إلى المغرب خلال المرحلة القادمة بعد التنسيق مع مجلس الغرف السعودية لاستشراف آفاق أوسع للشراكات والتبادلات التجارية والصناعية مشيراً إلى أن هذه الزيارات المتبادلة من الوفود الاقتصادية تضع مزيداً من الثقة بين أصحاب الأعمال لضخ الاستثمارات وإقامة المشاريع التنموية والاقتصادية المشتركة عقب التطورات الحاصلة في ظل تقديرات تؤكد زيادة حجم التبادل التجاري بشكل مضطرد بفضل الرؤى الاقتصادية الحكيمة والمدروسة . وعبر في كلمة خلال اللقاء الذي ينظمه المركز المغربي لإنعاش الصادرات ضمن فعاليات الأيام التجارية المغربية السعودية التي تستضيفها جدة والرياض تحت عنوان "معاً من أجل الشراكة والتكامل" خلال الفترة من 7-8/6/1433ه الموافق 28-29/4/2012م عن اعتزاز الغرفة التجارية الصناعية بجدة أن تكون هي المكان الذي يجمع أول لقاء مشترك بهذا الحجم والذي تتواجد به 39 شركة مغربية متخصصة في مجالات استثمارية مختلفة مما يدلل على عمق العلاقات السعودية المغربية . وقال مندورة : إن الأمل يحدونا في أن يصل هذا اللقاء بتواجد نخبة من ممثلي المركز المغربي لإنعاش الصادرات ومشاركة من مجلس الأعمال السعودي المغربي برعاية من غرفة جدة في إيجاد أجواء ومساحات رحبة للتعاون المشترك بين أصحاب الأعمال في البلدين بما يرقى للعلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية . من جانبه استعرض مدير عام المركز المغربي لإنعاش الصادرات سعد الدين بن عبدالله الخطوات الناجحة التي خطتها المغرب في مجال تحسين علاقتها الاقتصادية مع مختلف دول العالم والتسهيلات التي وضعتها الحكومة أمام المستثمرين الأجانب وتنويع المجالات الاستثمارية والتحالفات الاقتصادية وبنائها لاتفاقيات تبادل حر مع 55 دولة حول العالم . وتناول رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي "الجانب المغربي" خالد بنجلون آلية العمل للمجلس في تحسين بيئة الاستثمار وتنمية العلاقات الاقتصادية منوهاً بالذي يربط البلدين تاريخياً وثقافياً واقتصادياً . وأكد أن لدى القطاع الخاص السعودي فرصا تجارية كثيرة ومتنوعة واستثمارات كبيرة ومثمرة وقادرة على إحلال المزيد من المنتجات والمستخرجات السعودية مكان العالمية التي يستوردها السوق الإيطالي من الأسواق الدولية مما يعد سبيلاً لاتجاه الشركات المغربية للاستثمار في السوق السعودي والاستفادة من خبراته . ونوه عضو مجلس الأعمال السعودي المغربي الدكتور فؤاد بوقري بالنتائج الموفقة التي خرج بها اللقاء خاصة وأنه سلط الضوء على مجالات تعد في مقدمة ما يركز عليه أصحاب الأعمال في تطوير استثماراتهم وهي منتجات الأثاث والألواح والرقائق الخشبية والتصدير والاستيراد في مجال البناء والأشغال العمومية والصناعة الميكانيكية والإلكترونية والصيدلة وبنك الأعمال والاستثمار والخدمات المصرفية والمالية والاستشارة في الاستثمارات والتجارة الدولية الأقمشة والديكور المنزلي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والسلامة الإلكترونية . واختتم اللقاء الذي شهد مباحثات ثنائية بين أصحاب الأعمال في البلدين بتقديم عرض عن صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصناعة الأدوية في المغرب وفرص الشراكة بينهما . مما تجدر الإشارة إليه أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والمغرب وصل مؤخراً إلى 8,3 مليارات ريال بينما تصل الاستثمارات المشتركة داخل المملكة ل 15 مشروعاً تمثل حصة الشريك السعودي فيها 80 مليون ريال والشريك المغربي نحو 33,3 مليون ريال ويمتلك شركاء أجانب مساهمات بنحو 34,4 مليون ريال . // انتهى //