يلتقي فريقا النصر والشباب مساء اليوم الأحد على أرض ملعب إستاد الملك فهد الدولي بالرياض في مواجهة تعد من أقوى لقاءات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين للأبطال في مواجهة الإياب المنتظرة لمواصلة إثارة لقاء الذهاب الذي انتهى بفوز مثير للنصر 2/1 على أرض الشباب مما يجعل التأهل بأفضلية فوز النصر خارج أرضه ، ويمنحه الارتياح الأكبر حيث ان التعادل يؤهله مباشرة أو حتى الخسارة بهدف نظيف ، فيما يجب على الشباب الفوز بفارق هدفين حتى يتأهل مباشرة دون حسابات ، وفي حال تكرار نتيجة لقاء الذهاب فتمتد المباراة لأشواط إضافية وفي حال استمر التعادل يلجأ الفريقان لضربات الترجيح . الفريق النصراوي يدخل وسط تحفز شديد لإنقاذ موسمه بالمنافسة على آخر وأغلى البطولات وهو الذي قطع نصف المشوار للتأهل للدور نصف النهائي في لقاء الإياب ، ويجب عليه تكملة المشوار ليثبت لجماهيره أنه يسير بالطريق الصحيح بتجاوز أهم وأصعب عقبة نحو البطولة ، بالطبع لن تكون مواجهة اليوم سهلة كونه سيلاقي الشباب بطل الدوري وأفضل فريق هذا الموسم ولن يركن للفوز الأخير بل يجب أن يكون ندا قويا لأن الفارق الفني يصب لمصلحة الشباب ، وتعلق الجماهير النصراوية آمالا كبيرة اليوم على فريقها في مواصلة الأفراح وسيلعب ماتورانا اليوم كما هو متوقع بأسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم كما فعل في المباراة الماضية وإن كان سيفتقد اليوم لورقة مهمة في خط الوسط الموقوف إبراهيم غالب لكن البديل شايع شراحيلي لا يقل عنه بل يفوقه في الناحية الدفاعية وسيطبق ماتورانا طريقة 4/2/3/1 بالاعتماد على الأطراف في شن الهجمات المرتدة بتواجد الثنائي الزيلعي وبوقاش لصنع العرضيات للسهلاوي وسعود حمود الذي يأتي من الخلف ويشكل مهاجما ثانيا فيما يتفرغ عزيز وشايع شراحيلي لتغطية المناطق الخلفية ومراقبة مفاتيح الوسط الشبابية لعزل الشمراني مهاجم الشباب عن الوسط فيما سيكون خط الدفاع مكونا من محمد عيد وبرناوي وحسين عبد الغني والغامدي الظهير العصري في الناحيتين الهجومية والدفاعية وخلفهم الحارس عبد الله العنزي . في المقابل يدخل الشباب هذه المباراة من أجل العودة للمنافسة على بطولة غالية من تخصصه ومن أجل المحافظة على صورته الفنية التي ظهر بها ، ويعلم جيدا أن الفوز وحده بفارق هدفين يؤهله للمنافسة على اللقب الغالي ويثبت جدارته بجمع بطولة الدوري وبطولة الأبطال كبطل لا يشق له غبار هذا الموسم الذي يعد استثنائيا للفريق ، وسيلعب الشباب اليوم كما هو متوقع بطريقة هجومية منذ البداية من أجل الفوز ليقينه بالفارق الفني بينه وبين النصر ، وسيطبق البلجيكي برودوم المبعد عن هذه المباراة من مرافقة الفريق من دكة البدلاء بقرار اللجنة الفنية لاعتراضه على التحكيم في مباراة الذهاب بالتكتيك الهجومي باللعب بمهاجمين لفك الحصار عن الشمراني في المقدمة بمشاركة مختار فلاتة وبطريقة 4/4/2 مع أنه سيفتقد لواحد من أهم أوراق الفريق فنيا الموقوف بالبطاقة الحمراء فرناندو فيما سيعود عمر الغامدي لمحور الارتكاز الغائب الأبرز عن لقاء الذهاب إلى جانب ماجد المرحوم أو جيباروف والاعتماد على أحمد عطيف كمحور هجومي في الوسط مع ويندل ، أما خط الدفاع فسيكون مكونا من تفاريس ووليد عبد ربه وحسن معاذ والأسطا والأخيرين ظهيري الجنب ستكون لهما مهام هجومية قد تكون على حساب ترك مساحات خلفهما للأطراف النصراوية الفعالة وستشهد الحراسة عودة وليد عبد الله كمصدر اطمئنان للفريق . فهل يحقق النصر آمال جماهيره على حساب بطل الدوري ؟ أم يعود الشباب بمعطياته الفنية ويثبت أنه الفريق الذي لا يخسر بسهولة ؟ الفريقان سيدخلان المواجهة تحت ضغط كبير ولن يركنا لنتيجة لقاء الذهاب ، لذا يأمل الشارع الرياضي أن يرى مواجهة قوية ومثيرة .