ثمَّة حالة من الوجدانية « البغيضة «، تنتاب المجموع كلما تناولت وسائل الإعلام حدثا سلبيا ارتكبه « سعودي « ، حالة تتسع كما لو أنها دوامات متلاحقة بسرعة البرق، فجأة يتبنى الجميع مهمة إيصال الحدث ، في السابق كانت تأتي هذه الهجمات مباغته أما اليوم ، طوفان من الانتقاد اللاذع الذي لا يتسع لنا معه حتى أن نهتف بدهشة كما هتف صاحب الكتاب الأخضر ذات خديعة : من أنتم؟ من أنتم ؟ حالة من الترقب لسقطاتنا لدى الآخرين ، على أمل أن يسبق الطاء « واو « يوماً ما، نحن حين نسمع البغضاء أو تقرأها ضمائرنا ، نقف واجمين تحت وطأة حقيقة ، أن كثيرين منا مسئولين عن حالة اللاحب هذه ، نجني ما صنعه البعض من كِبر، وغرور، وعصبية، فالثمرة الفاسدة تعم، وأول خطوات الإصلاح هو الاعتراف بأخطائنا، لم يعد بالإمكان التغافل عن أننا في زمن يضيع فيه الزمن ، وجمهور مُغيب في شئونه الحياتية ..إلا فيما ندر، علينا أن نتعلم التوغل في قراءة الواقع بعين زرقاء اليمامة، ونقشر جلد لامبالاتنا بأظفار الصحوة. التحديات جمَّة ، والمضي في الدروب بلا فكر، عابرون بلا خارطة، لم يعد أوانه ، ولم يكن يوماً، وحين نختزل المعاني ، نكتفي بأنه زمن البناء، الاستثمار في الأبناء ، رئات الوطن التي ينتظر منها الكثير. *** « السعودي « صار .. مشروع شُبهه .. لو حمل في « ايدينه « سبحه .. قالوا قاتل وانتهازي يدَّعي في الدين ربحه « يا سعودي « انتهى عهد الكلام إنه زمن البناء، الاستثمار في الأبناء، رئات الوطن التي ينتظر منها الكثير خل .. « وعيك « دوم صاحي لا يشت ولا ينام السعودي .. يعني ريحة أرض خضرا وأهل .. يعني رَي جاري ونخل يعني تايب .. حول مسجد ما تردد .. ودخل يعني طيبه يعني دم حامي وفزعه يعني مكة يعني سكة وحواري ضيقة وطلَّة عصاري وحمام أبيض يطي....ر يا سعودي هذي أرضك هذي فرضك أحمي فرضك أقضي فرضك من نص "أولاد البلد "