(1) إنه الشعور الذي يرقص على جسدك ويداهم تنفسك ويجعل منك مجرد لون شاحب وعينين زائغتين. كتلة من العبث تجثم فوق أبداننا بسبب النشاز الذي أصبحنا نعيشه بين الغاية والوسيلة وإن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب. تحول كل شيء حولنا لصور مشحونة وخديعة ترتدي أقنعة بشعة سرعان ما تسقط لتظهر بعض الحقائق التي ليتها لم تخرج من مدفنها لتصيبك بشلل مؤقت يعرقل سيرك. (2) الكتابة ببساطة هي الملاذ والمتنفس والصوت لكل الذين يقبعون في الظل لذلك لا أعتقد أنها تحتاج لكل هذه التعقيدات والبرتوكولات التي تؤذيها وتخدشها ، هي جميلة على طبيعتها كما تعلمناها. لا تجعلوا منها منطقة خطرة محاطة بأنظار البصاصين والمتربصين.. بشرط أن يكون الكاتب متحليا بإنسانيته الفطرية ورقابته النابعة من أعماقه. (3) اخترت أن أكون كورقة شجر خفيفة وهي ترتبط بغصنها.. عاشقة للجذور التي تمدها بالحياة وعندما تسقط في موسم خريف قاسٍ ترفض البقاء لتدفن تحت تراب الزمن لتحملها الريح حيث تشاء. نصف خاتمة الوقت لا ينتظر أحدا لا يقف لسقطاتنا ، ولا يعود لمسح دموعنا ولا يسألنا عن أمنياتنا كل ما عليه هو أن يصل للنهاية هكذا هو قطار بلا محطات وبلا طريق عودة وهكذا نحن ركاب النهاية