يلتقي فريقا الاتفاق والفتح مساء اليوم السبت على ملعب سمو الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام في مرحلة الذهاب لمنافسات كأس الملك للأبطال وتعتبر مواجهة الليلة أول مواجهة في تاريخ الفريقين بتلك البطولة المهمة حيث لم يسبق وأن التقيا فيها من قبل ويدخل الفريقان المباراة برغبة الفوز وحصد النقاط الثلاث على أمل أن يخوض كل فريق مباراة العودة التي ستقام في الأحساء يوم الثلاثاء القادم براحة تامة . وكان الفريقان قد استعدا للمباراة بشكل جيد وخاصة فريق الفتح الذي نال لاعبوه قسطا جيدا من الراحة بعد توقفهم عن المباريات الرسمية بنهاية منافسات الدوري بينما استمرت مشاركة الاتفاق في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عندما واجه الكويت الكويتي يوم الثلاثاء الماضي. وتختلف طموحات الفريقين في البطولة فالاتفاق يسعى لتجاوز منافسه في الذهاب والإياب والتأهل للدور قبل النهائي والذهاب لما هو أبعد من ذلك على أمل تعويض خسارته لكأس سمو ولي العهد التي وصل لمباراتها النهائية وخسرها أمام الهلال وفي المقابل يعتبر طموحا واقعيا جدا فهو حريص على التقدم في البطولة خطوة بخطوة على أمل أن يجد نفسه في الأدوار اللاحقة خاصة وأنه قدّم في منافسات الدوري مستويات راقية ونتائج مذهلة ولا شك أن بطولات النفس القصير تكون أسهل نوعا ما . لذلك فريق الفتح حريص على حصد بطاقة التأهل للدور قبل النهائي من خلال مباراة الليلة والمباراة القادمة وهو بكل تأكيد طموح مشروع . ومن الناحية الفنية لا توجد فوارق فنية كبيرة بين الفريقين بدليل ان ترتيب الاتفاق في الدوري الرابع ترتيب الفتح السادس بفارق الأهداف عن الخامس وبخلاف أن الفريقين تبادلا الفوز في الدوري حيث فاز الاتفاق في الدور الأول بهدف دون رد وفاز الفتح في الدور الثاني بهدفين لهدف لذلك فرص الفوز متكافئة خاصة وأن فريق الاتفاق في الفترة الأخيرة فريق متقلب المزاج وحتى من الناحية الفنية . ومن المتوقع أن يعتمد مدرب فريق الاتفاق على تنشيط حرة لاعبي خط الوسط بهدف الاستحواذ على الكرة وهذا ما كان ينقص الاتفاق في المباريات الأخيرة التي لعبها وسيتركز هجوم الاتفاق عبر الجبهات الجانبية بتواجد أطراف فاعلة في الدفاع والوسط وستنجح تلك الطريقة إن تواجد لاعبان في مركز رأس الحربة أحدهما يكون سبستيان تيجالي الهداف بالفطرة. وفي المقابل لن يحيد مدرب الفتح عن طريقته المعهودة التي حفظها لاعبون عن ظهر قلب وهي عمل تحصينات قوية في منافذ الدفاع والتواجد الدائم في منطقة وسط الملعب والاعتماد على الارتداد الهجومي الذي سيقوده خوسيه ألتون وبتنفيذ مباشر من درويز سالمو وحمدان الحمدان وربيع السفياني وهذا الرباعي يتميز بعنصر السرعة والمفاجأة .