بلغ حجم الاستثمارات في مشاريع البنى التحتية لقطاع المواصلات في المملكة 100 مليار دولار ما يعادل 375 مليار ريال سعودي حيث توقع مراقبون ومتخصصون أن تتوزع بشكل كبير على المطارات والموانئ البحرية وخطوط السكك الحديدية والطرق والمشاريع اللوجستية خلال السنوات العشر القادمة، حيث تتبنى فيه الحكومة السعودية خططاً طموحة في هذا الشأن. كما تهدف الخطط الاستثمارية الضخمة التي تتبناها المملكة العربية السعودية إلى تشييد مطارات جديدة في المملكة، إضافة إلى توسعة المطارات القائمة على مدار العقد القادم. وتُقدر الاستثمارات التي تخصصها المملكة لمشاريع المطارات ما بين 10إلى 20مليار دولار، وهي ترمي إلى تطوير وتحديث المطارات بحلول العام 2020. ومن أبرز المشاريع التطويرية المزمع تنفيذها في المملكة تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، الذي أُعيد تجديده وتمت توسعته ضمن خطة على ثلاث مراحل، بتكلفة 11.3مليار دولار، ومن المتوقع إنجاز المشروع في العام 2035. ويهدف هذا المشروع إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار من 15مليونا إلى 80 مليون مسافر في العام الواحد. ويجري أيضاً توسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، وهو أول مشروع تطويري تنفذه الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع شراكة من القطاع الخاص، وذلك بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار المسافرين لتصل إلى 14مليون مسافر كل عام حتى العام 2016. وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من هذا المشروع بنحو 1.5مليار دولار الى ذلك كشفت «أرابيان ريتش» (Arabian Reach)، الشركة المتخصّصة في تنظيم المعارض والمؤتمرات المحلية والإقليمية والتي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، عن تعاونها مع الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية لاستقطاب كبرى الشركات العاملة في صناعة الطيران خلال معرض»المطارات والطيران والخدمات اللوجستية» المتخصص، والمقرّر تنظيمه يومي 1و2مايو المقبل في مركز جدة للمنتديات والفعاليات. ويحظى هذا الحدث برعاية كريمة من صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية. ويوفر معرض «المطارات والطيران والخدمات اللوجستية» منصة استراتيجية تفتح آفاقاً لكل من يتطلع إلى الاستفادة والاستثمار في قطاعات الطيران والمطارات والخدمات اللوجستية الواعدة في المملكة، التي تُعدّ من أسرع البلدان نمواً وأضخم كيان اقتصادي في العالم العربي. ويشهد المعرض في دورته للعام 2012اهتمام عدد كبير من العاملين في هذا القطاع، حيث تم حجز 95% من المساحات المخصصة للعرض. وسيقام على هامش معرض «المطارات والطيران والخدمات اللوجستية» مؤتمر متخصص بمشاركة نخبة من صناع القرار من الجهات الحكومية، وأبرز المسؤولين العاملين في هذا القطاع. وسيتم تقديم عروض توضيحية وتحليلات مفصلّة حول المشاريع المطروحة في المملكة، والجوانب الفنية لهذه المشاريع، والمنتجات والحلول الذكية، وخيارات الشراكة، والمسائل القانونية في العقود، وغيرها من الموضوعات الأخرى، بحضور آلاف الوفود المشاركة من مختلف أنحاء العالم. وقال راج مينون، مدير عام «أرابيان ريتش»: «تهدف الخطط الاستثمارية الضخمة التي تتبناها المملكة العربية السعودية إلى تشييد مطارات جديدة في المملكة، إضافة إلى توسعة المطارات القائمة على مدار العقد القادم وتوفّر هذه الخطط مناخاً مثالياً لنا لتنظيم مثل هذا الحدث على هذا المستوى من الأهمية والحجم، وهو ما يفسح المجال للتواصل بين أقطاب هذا القطاع، ما يثمر عن إبرام عقود جديدة. ونثق بأن يحقق المعرض هذا العام نجاحاً كبيراً من خلال استقطاب أبرز العاملين في هذا القطاع، وخاصة مع حجز 95% من مساحات العرض ويحظى معرض «المطارات والطيران والخدمات اللوجستية» بدعم من العديد من الشركات السعودية، وفي مقدمتها الشركة العربية السعودية للتجارة والإنشاء المحدودة (ساتكو)، وهي الراعي الماسي للمعرض اليوم من أبرز الشركات العاملة في توفير خدمات مساندة المطارات، حيث تتنوع خدماتها ما بين جسور تحميل الركاب، والهواء المكيف مسبقاً، ووحدة إمداد الطاقة الأرضية، ولوحات المعلومات ونظم المراقبة الدولية، وأنظمة نقل الأمتعة، واللوحات الإرشادية وإضاءة مدرج الطائرات، وعربات نقل الأمتعة، وأنظمة إدارة عربات النقل.