أكد رجال اعمال مستثمرون في قطاع النقل البحري أهمية تطوير الأوضاع والخدمات في الموانئ وخاصة في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام بما يتناسب والتطور الهائل للاقتصاد الوطني وحجم البضائع الكبير التي تصل الى المملكة، مشيرين الى أن وجود شركة واحدة للخدمات بالميناء لا يحقق المطالب بتحسين الخدمات حيث لا توجد المنافسة المطلوبة لتحسين هذه الخدمة كما إن قدم آلات ومعدات المناولة والتحميل وقلة عددها يؤدي الى إيجاد طوابير من البواخر والسفن التي تنتظر دورها للتفريغ الذي قد تمكث مدة تزيد على يومين في الميناء حتى يصلها الدور، وهو ما يؤدي الى تذمر اصحابها الذين يحسبون ألف حساب للوقت الذي يمضونه في أي ميناء يصلون إليه. هناك حاجة ماسة إلى تعميق المياه قبالة الأرصفة الحالية (اليوم) نحتاج لأرصفة في البداية يقول رئيس شركة الخدمات البحرية العالمية إحسان فريد عبد الجواد : ان الإدارة العامة للموانئ ومصلحة الجمارك تبذلان في الوقت الحاضر جهودا كبيرة لتحسين الاوضاع في الموانئ، ونحن نشعر بهذه الجهود في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، ولكن القصور لا يزال موجودا بحكم حجم حركة البضائع والسرعة الكبيرة في دورة العمل في هذا الميناء الذي يعتبر من أهم الموانئ بالمملكة، ويشير عبد الجواد الى أهمية توسعة الميناء عن طريق بناء أرصفة جديدة تستطيع استيعاب المزيد من البواخر بالإضافة الى زيادة معدات المناولة والرافعات وتوسيع منطقة استيعاب الحاويات وكذلك الأمر بالنسبة لأجهزة التفتيش. وعن الارتفاع في أسعار الشحن في الفترة الأخيرة أشار عبد الجواد الى ان الأسعار تتجه للعودة الى طبيعتها حيث انها كانت قد انخفضت بشكل كبير خلال العامين الماضيين وخاصة في ذروة الأزمة المالية العالمية حيث انخفضت أسعار الشحن إلى أسعار لم تصلها منذ عشرات السنين ، وعلى كل حال الوضع يخضع للعرض والطلب فما دام هناك طلب كبير على شحن البضائع ومحدودية في وسائل النقل فإن الأسعار ترتفع بلا شك. شركات واعدة أما عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية السابق ورئيس شركة الزامل للخدمات البحرية المحدودة زامل عبد الله الزامل فأكد أن جهود إدارتي الموانئ والجمارك في الوقت الحاضر جيدة وإن كانت تحتاج الى إيجاد قواعد ومواصفات محددة يتم الالتزام بها للعمل ويتم تدريب جميع العاملين عليها بالإضافة الى عملهم، ونحتاج الى إجراءات تلغي البيروقراطية بشكل كامل، في الوقت الذي يتم فيه تطوير آليات العمل، ولا يمكن ان يتطور العمل دون توفير اجهزة وآلات حديثة سواء للمناولة أو التحميل أو الفحص أو غيره، والحال كذلك مع الشركات العاملة في الميناء فلابد من إيجاد شركات ذات كفاءة عالية. تعميق المياه واشار الزامل الى ان هناك حاجة الى تعميق المياه قبالة الأرصفة التي ترسو عليها البواخر وهذه العملية ليست صعبة وقامت بها دول في الخليج حيث إن المعروف عن الخليج العربي بشكل عام ان مياهه ليست عميقة، وبالطبع فإن عدم وجود العمق المناسب يحرم ميناء الملك عبد العزيز من رسو الكثير من السفن الضخمة التي تحتاج الى مياه أعمق. ظروف العمل ويشدد عضو لجنة النقل البحري مثنى القرطاس على أن المملكة هي رقم اقتصادي مهم على مستوى العالم، وهي الدولة رقم 1 في انتاج النفط عالميا ومن اهم المنتجين للغاز والبتروكيماويات كما أن الموانئ السعودية تستقبل مئات الأطنان من البضائع يوميا، وبالتالي فإنه لا غنى للسفن والبواخر العالمية عن الموانئ السعودية، وانما المطلوب من الجهات المختصة بالموانئ والجمارك تحسين ظروف العمل وإلغاء الإجراءات غير اللازمة لتكون الموانئ السعودية أكثر جاذبية. قطاع النقل البحري يعكس أهمية تطوير الأوضاع والخدمات في الموانئ وخاصة في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام بما يتناسب والتطور الهائل للاقتصاد الوطني وحجم البضائع الكبير التي تصل إلى المملكة. تطوير جذري اما الكابتن جاسم الدوسري عضو لجنة النقل البحري فيرى أن خدمات الموانئ في المملكة تحتاج الى تطوير جذري يستجيب للتطور والنهضة التي تعيشها المملكة في جميع المجالات ونحن نلمس بعض التطور في هذه الخدمات في الفترة الاخيرة ولكن ليس بالقدر المطلوب، فبالرغم من الحجم الكبير للبضائع التي تدخل الى المملكة أو تخرج منها فإن تطور الموانئ والخدمات فيها وكذلك الجمارك لم تتطور بنفس المستوى، كما يرى الدوسري ضرورة توسيع الأرصفة في ميناء الملك عبد العزيز الذي يعتبر من اهم الموانئ في المملكة لارتباطه بأهم المناطق الاقتصادية بالمملكة وعاصمة الصناعة الخليجية كما اطلق عليها سمو أمير المنطقة. وضع الموانئ ويتحدث عضو لجنة النقل البحري والمستثمر علي محمد الدوسري عن وضع الموانئ والخدمات فيها وخاصة ميناء الملك عبد العزيز بالدمام بكل صراحة فيشير الى ان الخدمات لا ترقى الى مستوى الخدمات المقدمة في دول متقدمة ولا بعض الدول المجاورة التي لا يستغرق وجود الباخرة مهما كان حجمها في الميناء اكثر من 3 ساعات بينما يمكن ان تبقى الباخرة لأكثر من يومين في موانئنا وهذا الموضوع يحتاج الى حلول عاجلة وإلغاء لكل البيروقراطية وايجاد المنافسة في الخدمات عن طريق التعاقد مع شركات متعددة وليست واحدة لإدارة الخدمات في الميناء وتوفير الأجهزة والآلات الحديثة.