يحزن المواطن خالد عبد الرزاق الطوالة من رؤية الأوضاع تتغير في محيط مجتمعه، مركزاً الأمر على قطاع الحلاقين الأجانب، ويقول: « جميل جدا ما صنعته أمانة المنطقة الشرقية، بأن خصصت دورات تثقيفية للحلاقين في المنطقة، يتعلمون فيها طرق الأمن والسلامة، أثناء عملهم اليومي، وتوعيتهم بخطورة مهنتهم، إذا لم تراع المستلزمات والإرشادات الصحية، وأهمية الحرص على النظافة الشخصية والمهنية، حماية لزبائنهم». مضيفاً «وحتى تضمن الأمانة الجدوى الفعلية لهذه الدورات، خصصت رسوماً تصل إلى 1000 ريال، عن كل حلاق، يحضر فعاليات الدورة»، واستدرك «ولكن ما هو غير جميل في الأمر، قيام الحلاقين بحصد رسوم هذه الدورة، من زبائنهم، برفع أسعار الحلاقة لديهم، دون وجه حق، ومن يعترض، عليه أن يضرب رأسه في أقرب حائط».ويتابع «مشكلة محلات الحلاقة في المملكة، أنها مهنة لم تعرف طريق السعودة بعد، فيسيطر عليها، عمال أجانب، يديرونها كيفما يشاؤون، وبالأسعار التي يفرضونها، ووصل الأمر ببعضهم، أن ابتكر أساليب جديدة لجذب الشباب، لعمل قصات معينة، لدرجة أن عيوننا تصطدم بهذه القصات الفجة المستوردة من الخارج، عن طريق الحلاقين الأجانب»، موضحاً «هنا لسنا في مجال المطالبة بسعودة مهنة الحلاقة، وإن كنت أرى أنه واجب علينا سعودتها فوراً، لفتح مئات فرص العمل لشبابنا، الذين عليهم الانخراط في كل المهن، طالما هي شريفة ومربحة، ولكن ما أريد التركيز عليه، أن هذه المهنة قد تشكل خطراً على شبابنا، الذين يلهثون وراء كل موضة وصرعة جديدة، ولو كانت غريبة ً علينا». وقال: «لم تقتصر المهنة على حلاقة الذقن والشعر، بأسعار معينة، يلتزمون بها، ولكن تجاوزت كل هذا، وباتت بعض المحال، وكأنها كوفيرات نسائية، لديها كتالوجات لعمل قصات نجوم البوب والراي الغربية، في تقليد عجيب وغريب، وبأسعار كبيرة، تقترب من ال100 ريال للشخص، الأمر الذي شجع محال الحلاقة على منع قص الشعر والذقن، لأنها لا تحقق لها الربح المطلوب».